الإرهابي الأكبر
وقال الوزير البريطاني بحسب رويترز، بعد اجتماع جرى أمس الإثنين لنحو 14 دولة تدعم المعارضة السورية، "نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو تحريك عملية سياسية، وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا نحن، المجموعة التي لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة تعمير سوريا قبل وجود عملية سياسية، وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقالا (سياسيا) بعيداً عن الأسد".
وفي وقت سابق، وصف "جونسون" بشار الأسد بـ "الإرهابي الأكبر"، وكتب في مقالة نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف" في 16 نيسان الماضي، أن "موسكو حليفة النظام لا تزال تملك الوقت لتكون على الجانب الصحيح من وجهة النظر بشأن الحرب في سوريا".
وعقد أمس اجتماع الدول الداعمة للمعارضة السورية، في نيويورك بدعوة من وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون وضم دولا من حلف شمال الأطلسي إضافة إلى دول عربية، وقد وافقت هذه الدول على حض الأطراف المعنية على التفاوض حول عملية انتقال سياسي. وحذرت الدول من أن الأسرة الدولية لن تعترف بنظام بشار الأسد أو تقوم بتمويل إعادة إعمار البلاد دون تحديد خط يؤدي إلى تسوية.
سوريا مهددة بالتقسيم
من جانبها، رأت فرنسا أن الوضع الراهن في سوريا يهدد بتقسيمها إلى الأبد ويفتح المجال لجماعات "إسلامية متشددة" جديدة ما لم توحد الدول الأعضاء في مجلس الأمن جهودها للسعي من أجل حل سلمي.
وقال وزير الخارجية الفرنسية "جان إيف لو دريان"، أمس الاثنين، إنه سيعقد اجتماعاً مع الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في المجلس (بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة) الخميس المقبل لإقناعها بإنشاء مجموعة اتصال تعطي قوة دفع جديدة لإنهاء الأزمة في سوريا المستمر منذ قرابة سبعة أعوام.
وأردف قائلا: إن "الواقع يملي رحيل بشار الأسد من السلطة بعدما فرّ ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب، لكن من المهم أن تعمل القوى الكبرى معاً لإنعاش محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف".
وأضاف، "علينا أن نتخلص من الأساليب التي لم تمكننا من إيجاد حل منذ 2011. ولهذا السبب تريد فرنسا تشكيل مجموعة اتصال أساسها الدول الأعضاء في مجلس الأمن ثم الأطراف الإقليمية المتأثرة بالوضع".
التعليقات (1)