قوات تركية وروسية وإيرانية
وأوضحت الخارجية التركية في بيان لها أن إعلان منطقة خفض توتر (خالية من الاشتباكات) في سوريا تشمل محافظة إدلب ومحيطها خلال مباحثات أستانا 6 بالعاصمة الكازاخية الأخيرة، وذلك على ضوء التفاهمات في جولة المباحثات التي جرت في 4 أيار الماضي.
وأشار البيان وفق وكالة الأناضول إلى أن "مراقبين من الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) سينتشرون في نقاط التفتيش والمراقبة في المناطق المؤمنة التي تشكل حدود منطقة خفض التوتر في إدلب".
مهامها
وأفاد البيان أن المهمة الأساسية لقوات المراقبة، هي الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين النظام والمعارضة، ومراقبة الخروقات المحتملة لوقف إطلاق النار.
وذكرت الخارجية التركية، أن تنسيق عمل قوات المراقبة سيتم من قبل "مركز التنسيق المشترك" الذي سيشكل بين الدول الضامنة الثلاث.
ولفت البيان إلى أن إعلان منطقة خفض توتر في إدلب، يشكل الحلقة الأخيرة من تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة في أيار خلال مباحثات أستانا بين الدول الضامنة، حول إقامة مناطق خفض توتر في سوريا.
واعتبر البيان أن الاشتباكات شهدت انخفاضاً ملحوظاً في سوريا مع توقيع تلك المذكرة.
العملية السياسية
ونوهت الخارجية إلى أن مذكرة التفاهم ومع الخطوة الأخيرة (إعلان منطقة خفض توتر في إدلب)، تحقق مساهمة هامة في تهيئة الظروف على الأرض، من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، لحل الأزمة السورية.
وشددت تركيا على أنها تؤمن بإمكانية حل النزاع في سوريا عبر حل سياسي فقط، مؤكدة تواصل دعمها بقوة للزخم الحاصل نتيجة التقدم بفضل اجتماعات أستانا، من أجل المضي قدما في عملية الانتقال السياسي التي يجري العمل على تحقيقها من خلال مفاوضات جنيف.
وكان ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات "أستانا 6" ، قد أكد في وقت سابق أن عدد القوات من روسيا وتركيا وإيران في منطقة "خفض التصعيد" بريف إدلب، قد يبلغ 1500 جندي.
ووصف الدبلوماسي الروسي بحسب روسيا اليوم، بأن هذا العدد "غير كبير"، متوقعا أن ترسل روسيا إلى إدلب وحدات غير قتالية من الشرطة العسكرية. وأكد أن المناقشات حول توزيع قوات المراقبين في منطقة إدلب لخفض التوتر، لا تزال مستمرة.
واختتمت في العاصمة الكازاخستانية أستانا، الجولة السادسة من المحادثات بشان سوريا، وتوصل المجتمعون إلى اتفاق بشأن تحديد منطقة "تخفيف التوتر" في إدلب، ونشر قوات مراقبة، وإنشاء مركز مشترك بين روسيا وإيران وتركيا لمراقبة سير العملية.
التعليقات (4)