موعد بدء العملية العسكرية
ذكرت يني شفق بأنّ "القوات المدعومة من قبل روسيا وإيران وتركيا هي التي ستوفّر أمن مدينة إدلب، موضحة أنّ اجتماعات أستانا كشفت النقاب عن المناطق التي ستدخل من خلالها القوات التركية بالتعاون مع قوات فصائل الجيش الحر في إدلب"، لافتة إلى أنّ القوات التركية تستعد دخول المدينة السورية في عملية من المقرر بدؤها بأي "لحظة مفاجئة ضمن الشهر الجاري"، وذلك من خلال منطقتي "الريحانية ويايلاداغي" التابعتين لولاية "هاطاي".
25 ألف جندي سيشاركون في العملية
وأضافت الصحيفة أنّ القوات المسلحة التركية بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر ستدخل المنطقة الغربية من مدينة إدلب، المطلة على ولاية هاطاي، وذلك على عمق 35 كم، وطول 130 كم.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ 25 ألف جندي من القوات المسلحة التركية وفصائل الجيش السوري الحر سيشاركون في العملية العسكرية المقرر بدؤها هذا الشهر، موضحة أنّ القوات ستدخل المدينة من خلال جسر الشغور ودار عزة، لافتة إلى أنّ مساحة المنطقة التي ستسيطر عليها القوات التركية وقوات فصائل الجيش الحر ستبلغ ما يقارب 5 آلاف كيلو متر مربع.
ولفتت يني شفق إلى أنّ العملية تستهدف السيطرة على منطقتين بارزتين ضمن المناطق الممتدة من عفرين الواقعة تحت سيطرة PYD وصولا إلى جبال التركمان في اللاذقية، وهما مطار تفتناز وجبل الأربعين الاستراتيجيتين على حدّ وصفها.
وأردفت الصحيفة أنّ القوات المسلحة التركية ستتمكن من خلال العملية العسكرية المقررة من مراقبة المناطق الواقعة تحت سيطر PYD عن كثب، موضحة أنّ المناطق التي ستسيطر عليها تركيا وفصائل الجيش السوري الحرفي إطار العملية ستكون على الشكل التالي: "تفتناز وجبل الأربعين وجسر الشغور وأريحا ومعرة النعمان وخان شيخون".
https://orient-news.net/news_images/17_9/1505479067.jpg'>
تجدر الإشارة إلى أنّ إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية عقد يوم أمس بالتزامن مع بدء مباحثات أستانا 6، مؤتمراً صحفياً في المجمع الرئاسي بأنقرة، أجاب فيه عن أبرز الأسئلة المتعلقة بالملف السوري، موضحا طبيعة التحركات العسكرية الحاصلة على الحدود السورية التركية.
ولفت المتحدث إلى أنّ بلاده أجرت اتصالا مع وزير الدفاع الروسي فيما يتعلق بمدينة إدلب، موضحا أنّ تفاصيل ملف إدلب سيتم تناولها خلال الاجتماعات، معرباً عن رغبة بلاده في أن تكون مدينة إدلب بدورها منطقة خفض نزاع وتوتر كغيرها من المدن الأخرى.
قد تكون هذه العملية مختلفة
وأشار كالن إلى أنّ التحركات العسكرية على الحدود السورية التركية، نظرا إلى الطبيعة الجغرافية بين البلدين تدخل في إطار التدابير المعتادة التي تتخذها تركيا.
وأضاف المتحدث في الإطار نفسه أنّ أي عملية عسكرية محتملة في المنطقة قد تكون ذات طابع خاص، وأنّها قد تمتد إلى خارج الحدود التركية، في سبيل الحفاظ على أمن حدودها.
وتابع المسؤول: "كما أفدنا في السابق فإنّ تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة لدى تعرّضها لأي هجوم سواء من مناطق سيطرة PYD أم من مناطق أخرى". وأكّد كالن مجددا أنّ بلاده لن تسمح على الإطلاق بإنشاء ممر إرهابي على امتداد حدودها مع سوريا، كما لم تسمح فيه في وقت سابق"
التعليقات (3)