تبرير إيراني جديد لـ"صفقة حزب الله داعش" .. دوافع إنسانية!!

تبرير إيراني جديد لـ"صفقة حزب الله داعش" .. دوافع إنسانية!!
حاولت إيران تبرير صفقة "حزب الله داعش"، والتي شملت نقل مسلحي التنظيم من منطقة في شرقي لبنان، إلى محافظة دير الزور في شرقي سوريا، بأنها جاءت نتيجة دواع "إنسانية"، على أنها "خطوة تكتيكية عملياتية ولا تحدث تغييراً في استراتيجية المعركة".

إيران.. والدوافع الإنسانية؟

ورأى "علي شمخاني" أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أن موافقة حزب الله على خروج "داعش" من الحدود السورية اللبنانية، تظهر الفرق بين أساليب الحزب والأساليب "غير الإنسانية" للتحالف الدولي.

"شمخاني" وفي مقابلة مع موقع "الوفاق أون لاين" الإيراني، قال إن "سماح حزب الله بنقل عدد من عناصر داعش المحاصرة من محور عملياتي في الأراضي السورية إلى محور آخر في البلد نفسه هو تكتيك عملياتي ولا يحدث تغييراً في استراتيجية المعركة ضد الإرهابيين".

وأشار إلى أن إيران ونظام الأسد يدعمان إجراءات حزب الله ضد "داعش" في لبنان، معتبراً أنه، ولولا قدرة الحزب لكان لبنان اليوم يستضيف إرهابيي "داعش" من كل أنحاء العالم.

وفي حين شدد المسؤول الإيراني على أن بلاده ونظام الأسد وحزب الله مصممون على محاربة الإرهاب، إلا أنه ادعى حرصهم على ما أسماها "الوقاية من وقوع جرائم لا إنسانية تجاه عوائل ونساء وأطفال الإرهابيين"، وقال "هذا هو فارق المعركة لجبهة المقاومة ضد داعش مقارنة بالائتلاف الأمريكي، الذي حصد الكثير من المدنيين في غاراته العشوائية".

وأضاف: "ما لاحظناه حتى الآن من أمريكا وحلفائها هو قصف المناطق السكنية وقتل النساء والأطفال واستهداف مواقع (الجيش السوري) والحشد الشعبي وبعض العمليات المحدودة غير المؤثرة، وفي ظل ذلك، إرسال مساعدات لوجستية إلى الإرهابيين" بحسب زعمه.

الصفقة الغامضة

ولا يزال الغموض يكتنف مصير قافلة "داعش" التي خرجت من القلمون الغربي باتجاه البوكمال في ريف دير الزور، في إطار صفقة مع حزب الله. ولم تصل القافلة إلى مقصدها، بسبب غارات التحالف، إذ تحاصر مقاتلات أمريكية الحافلات المتوقفة في الصحراء السورية، وتقصف من يحاول الابتعاد عن الموقع.

التحالف يؤكد تورط النظام بحماية داعش

وأثارت "صفقة حزب الله داعش"، جدلاً كبيراً وغضباً من قبل شخصيات عراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث كشف الأخير قبل أيام، أن قوات الأسد لم تتعرض للقافلة التي تقل مسلحين لتنظيم "داعش" كانوا قد غادروا منطقة في شرقي لبنان، بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، حيث مرت القافلة بجانب قوات الأسد بـ"أمان" (دون التعرض لها)، الأمر الذي يؤكد استمرار مسؤولية النظام عن الحافلات والإرهابيين.

كما كشف التحالف أن "طائرة التحالف التي تراقب الحافلات الـ 11، اضطرت إلى الانسحاب من المنطقة بناء على طلب من روسيا، التي كانت تهاجم منطقة دير الزور، وتنفيذاً لاتفاق مبرم بين موسكو وواشنطن قبل عامين، يحدد حركة الطائرات لتجنب اصطدامها فوق الأراضي السورية".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، نفى المتحدث باسم التحالف الدولي، رايان ديلون، أن يكون التحالف سمح لمسلحي "داعش" بالهروب إلى مدينة دير الزور، شرقي سوريا، عبر قافلة عبرت الحدود اللبنانية باتجاه الحدود السورية العراقية في 29 آب الماضي.

ولفت إلى أن "التحالف راقب القافلة، ودمر40 آلية وقتل 85 مقاتل داعشي حاولوا الالتحاق بها"، دون تفاصيل.

وبرر عدم قصف التحالف لقافلة مسلحي "داعش"، بأنها كانت تضم عدداً من "النساء والأطفال".

صفقة حزب الله داعش

وتوصلت ميليشيا حزب الله نهاية الشهر الماضي إلى اتفاق مع تنظيم داعش، ينص على ترحيل المئات من عناصر التنظيم من جرود قارة في القلمون الغربي التي تمتد إلى داخل الحدود اللبنانية، باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وبلغ عدد المرحلين من جرود القلمون ٦٣٧ شخصاً، توزّعوا على 17 حافلة، و١١ سيارة إسعاف؛ وهم 375 مقاتل في تنظيم داعش بينهم 25 جريحاً، و١٥٠ امرأة وطفل من عائلات عناصر التنظيم.

وتتضمن الصفقة أيضاً تسليم ميليشيا حزب الله جثث عناصر للحرس الثوري الإيراني، كانوا قد قتلوا سابقاً خلال مواجهات مع تنظيم الدولة في سوريا.

وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثث 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.

كما أرشد مقاتلون من التنظيم "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات