توثيق الانتهاكات
وأشار علوان في تصريح لـ "أورينت نت" إلى أن الفيلق يقوم بتوثيق جميع الانتهاكات التي يرتكبها النظام في المنطقة، ويرسلها إلى المفاوض الروسي المسؤول عن الاتفاقية للاطلاع عليها، منوهاً إلى أن الرد الروسي يأتي دوماً "أنهم بحاجة للتأكد من صحة هذه المعلومات".
وأضاف الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" أنه حتى هذه اللحظة لم تفتح المعابر الإنسانية التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي، ولم يتم إجلاء الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مؤكداً أن جميع بنود الاتفاقية لم ينفذ منها شيء، مع إصرار الميليشيات الشيعية على اقتحام المنطقة مدعومة بالطيران الحربي والآليات الثقيلة.
وكان الفيلق توصل الشهر الماضي لاتفاق مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار في حي جوبر ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، وجاء الاتفاق بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة في مدينة جنيف السويسرية.
وتضمنت أهم بنود الاتفاق، التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، ووقف الأعمال القتالية، وإنشاء منطقة خفض التصعيد والمتضمنة جوبر والغوطة الشرقية، ويكفل الطرفان (فيلق الرحمن، المفاوض الروسي) الوقف الفوري لاستخدام كافة أنواع الأسلحة، متضمناً الهجمات الجوية والصاروخيّة والمدفعية وقذائف الهاون بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة من جهتي النزاع.
الرد في أرض المعركة
وحول إمكانية إلغاء الاتفاقية كون النظام لم يلتزم بها رغم الوعود الروسية المتكررة، اعتبر علوان، أنهم غير ملزمين بتطبيق بنود الاتفاق مالم تلتزم بها قوات الأسد وميليشياته، مشيراً إلى أن الرد سيكون في أرض المعركة، فالثوار على مدار الأيام الماضية قتلوا العشرات من قوات "ماهر الأسد" على جبهتي جوبر وعين ترما.
وأعلن الفيلق أمس السبت عن مقتل 15 من قوات "الفرقة الرابعة"، في الكمين الثامن الذي نفذته كتيبة الهندسة على جبهات حي جوبر، مشيراً إلى أن هذا الكمين يأتي "كخطوة استباقية بعد اكتشاف عدد من الأنفاق كان يتم حفرها باتجاه نقاط الثوار على جبهات حي جوبر الدمشقي".
ويطلق مؤيدو الأسد على حي جوبر، "الثقب الأسود " أو "مثلث برمودا"، وذلك نظراً لابتلاع المنطقة لعدد من المجموعات الاقتحامية التابعة لـ"فرق النخبة" في قوات الأسد، رغم استخدام الأخيرة لكافة الأسلحة التدميرية، حيث عجزت تلك القوات عن التقدم في الحي.
يذكر أن النظام شن بعد أيام قليلة من بدء اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، عشرات الغارات الجوية على حي جوبر ومدينة عين ترما ، بالتزامن مع إطلاق قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها، حملة عسكرية جديدة للسيطرة على المنطقة.
التعليقات (3)