ماهي الرسائل التي أرادت إسرائيل إيصالها من خلال الغارة على مصياف؟

ماهي الرسائل التي أرادت إسرائيل إيصالها من خلال الغارة على مصياف؟
امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق رسمياً على قصفه مواقع لقوات الأسد قرب مدينة مصياف في ريف محافظة حماة، بينما كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن وجود 3 رسائل أرادت تل أبيب إيصالها من خلال هذه الغارة.

الغارة الأولى بعد اتفاق "جنوب سوريا"

وكانت قوات الأسد قد أكدت في وقت سابق من صباح اليوم الخميس، مقتل عنصرين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف.

 وأوضحت قوات الأسد في بيان لها، أنّ "الطائرة الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ، عند الساعة 2.42 فجرا بالتوقيت المحلي من الأجواء اللبنانية، على موقع عسكري، قرب مدينة مصياف، في ريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل عنصرين اثنين، ووقوع خسائر مادية".

مصادر ميدانية في المنطقة أشارت إلى أن 4 طائرات حربية إسرائيلية شاركت في تنفيذ الغارة التي تعد الأولى من هذا القبيل منذ بدء سريان الهدنة في جنوب سوريا في تموز الماضي.

وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي طال "معسكر الطلائع" الذي تستخدمه قوات النظام وميليشيات إيران كموقع عسكري، إضافة إلى مستودع صواريخ ومركز للبحوث العلمية. 

الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق

وامتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مناقشة تقارير بشأن توجيه ضربة جوية لقوات الأسد، قائلة إن الجيش لا يعلق على العمليات.

وقال متحدث في الجيش الإسرائيلي لوكالة "نوفوستي": "نرفض التعليق".

3 رسائل إسرائيلية

إلى ذلك، أكد عاموس يدلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على قوات الأسد لم تكن "روتينية".

وأوضح "يدلين" في تغريدات نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، أشار إلى أن الغارة استهدفت منشأة مصياف مخصصة لإنتاج أسلحة كيميائية وبراميل متفجرة "قتلت آلاف المدنيين السوريين"، كانت تنتج صواريخ عالية الدقة وأسلحة أخرى "ستلعب دوراً مهماً في المرحلة القادمة من النزاع".

واعتبر وهو جنرال متقاعد ورئيس مركز دراسات إسرائيلي، أن الهجوم حمل في طياته 3 رسائل مهمة، هي:

1- إسرائيل لن تسمح بتعزيز قدرات (القوات الإيرانية) وإنتاج أسلحة استراتيجية.

2- إسرائيل تنوي فرض خطوطها الحمراء رغم تجاهل القوى الكبرى لتلك الخطوط.

3- وجود الدفاعات الجوية الروسية لا يمنع وقوع غارات جوية إسرائيلية.

وتابع يدلين أنه الشيء المهم حالياً هو الحد من التصعيد والاستعداد للرد من جانب سوريا وإيران وحزب الله وكذلك للمعارضة من جانب روسيا.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أن طائرات إسرائيلية هاجمت فجر اليوم الخميس "منشأة عسكرية لتطوير الأسلحة الكيماوية قريبة من مدينة مصياف غربي سوريا".

كلمة السر .. التمدد الإيراني

وتأتي الغارة الإسرائيلية مع ارتفاع وتيرة التحذيرات الإسرائيلية من تعاظم التمدد الإيراني في سوريا، حيث هدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مؤخراً بقصف قصر بشار الأسد في دمشق في حال استمرار طهران بتعزيز نفوذها في البلاد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد مؤخراً خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أن التمدد الإيراني في سوريا يمثل خطراً إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الميليشيات الإيرانية تملأ الفراغ الذي يحدثه تنظيم داعش في المنطقة.

كما أبلغ نتنياهو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في لقائهما في العاصمة الفرنسية مؤخراً، أن تل أبيب تعارض بالكامل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، بينما نقلت الصحف الإسرائيلية حينها عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد هويته، قوله إن "إسرائيل على دراية بالنوايا الإيرانية لتوسيع الوجود الإيراني في سوريا".

يشار أن نتنياهو كشف قبل نحو أسبوعين أن إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان، بهدف استخدامها ضد إسرائيل.

مصنع لإنتاج صواريخ من طراز "سكود" في الساحل السوري

يشار أن القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، بثت قبل نحو شهر، تقريراً نقلت فيها عن شركة "إيمجيست"، التي تشغل القمر الاصطناعي الإسرائيلي للتجسس "إيروس بي"، أكدت من خلاله  رصد مصنعاً لإنتاج صواريخ من طراز "سكود" بالقرب من الساحل السوري مطابق لشكل مصنع صواريخ إيراني في طهران، وهو موجود في منطقة "وادي جهنم" وبالقرب من مدينة بانياس الساحلية، مشيراً إلى أن هذا المصنع قادر على تخزين أسلحة تحت سطح الأرض. 

التعليقات (3)

    لينين

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    نحن الشعب العربي السوري نشكر اسراءيل على هذا العمل البطولي الراءع وهو ان دل على شيء فانما يدل لى عمق الصداقة والمحبة بين الشعب الاسراءيلي العظيم والشعب السوري ويبرهن على ان اسراءيل دولة شقيقة ديموقراطية نعتز بها دولة وحكومة شعبا... عاشت اسراءيل والمجد للجيش الدفاع الاسراءيلي وكل المحبة والتقدير للقيادة الاسراءيلية ونرجوها ان تقصف القصر الجمهوري وان تضرب الجيش العلوي خاصة الفرقة الرابعة.

    احمد محمود محمد

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    **** يستاهل

    عبد العليم

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    أين السيادة، والمقاومة ، والممانعة، والحرب على الإمبريالية ،لعلله من المفيد تذكر ان نظام الممانعة يتحلى بالحكمة ورجاحة العقل ويحتفظ بحق الرد بالمكان والزمان المناسبين، ولعله من الضروري السوءال أين العظمة و الصواريخ الروسية بقاعدة طرطوس وحيميم ،هل هذا الامر لا يعنيهم ام ان الروس والايرانيون على وفاق مع الاسرائيلين ،ام ان الخردة الروسية تنفع فقط بقتل الأبرياء الامنين
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات