مباراة طهران تكشف المستور.. الشتائم تملأ صفحات مؤيدي الأسد

مباراة طهران تكشف المستور.. الشتائم تملأ صفحات مؤيدي الأسد
بالرغم من محاولات النظام المبالغة بإظهار الفرح بالتعادل مع الفريق الإيراني لامتصاص غضب مؤيديه، بعد الحملة الدعائية الضخمة التي أطلقها قبيل المباراة، ومحاولته الإيحاء بشكل غير مباشر بأن إيران تعمدت التعادل لتبقى هناك حظوظ بالتأهل لكأس العالم ولكن ما حملته نقاشات المؤيدين وما كتبوه على صفحات التواصل الاجتماعي جاءت مغايرة لما يروج له النظام وكشفت عن حقد وغل لدى مؤيدي الأسد استغلو نتيجة المباراة للتصريح به كرد غير مباشر على التعامل الفوقي من قبل إيران لنظام الأسد.

لطالما شكل المنتخب الإيراني وكذلك الصيني والأسترالي عقدة لدى الجمهور الرياضي السوري بحرمان منتخب بلادهم من التأهل والوصول إلى نهائيات كأس العالم على مدار السنوات السابقة، ما جعل جمهور كرة القدم في سورية ينظرون لتلك المنتخبات بأنها السبب الرئيس لإجهاض أحلامه الكروية.

 

هستيريا

ومع اندلاع الثورة السورية مطلع 2011 انتقلت هذه النظرة خارج المستطيل الأخضر، ليتأكد مناصروها بأن عدوهم الأول هي إيران وما الأسد ونظامه إلا دمية مرتهنة بأيديهم، لكن مع نهاية اللقاء الرياضي الذي جمع المنتخب السوري بنظيره الإيراني تكشفت حقائق لطالما كانت مخفية طلية السنوات السابقة، حيث أظهر حجم الاحتفالات والتعبير عن الفرح وما رافقه من عبارات استهجان بحق إيران كم الضغط النفسي المخفي داخل نفوس مؤيدي النظام، وما أن أطلق الحكم الياباني صافرة النهاية للقاء معلنا التعادل بين المنتخبين ووصول المنتخب السوري إلى الملحق المؤهل لكأس العالم حتى تحولت دمشق لساحة مفتوحة للأعيرة النارية أشبه بليلة محاولة الانقلاب التركي وقتها تم إطلاق كم هائل من الأعيرة النارية ظناً بهم بأن الانقلاب قد نجح.

وانتقلت الحالة الهستيرية من الشاشات العملاقة ومطاعم المدينة ومقاهيها التي كانت ممتلئة من المزة حيث تجمع الجلاء، إلى ساحة الأمويين، فحديقة الجاحظ، ثم حديقة السبكي، لتنتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وملايين التعليقات والتغريدات والصور ترافقها عشرات الفيديوهات، الجميع وجد في لعبة كرة قدم مساحة للتعبير عن ما يجول بخاطره منذ سنوات وبدأ الحديث بأن "الإيرانيين لا يهمهم إن تأهلنا أم لا، وشأن مباراة كرة قدم لا علاقة له بمحور الممانعة، فالمنتخب السوري ليس قوات حليفة للمنتخب الإيراني، بل منافس على أرض الملعب، والإيرانيون بهكذا مواقف شهيرون باللؤم، فالمنتخب الإيراني نزل بكامل قوته وبتشكيلته الأساسية على الرغم من تأهله بشكل مباشر وعادة الفرق والمنتخبات الكبيرة أن تقوم بإراحة لاعبيها بهكذا نوع من المباريات لكن الإيرانيين كانوا غير ذلك، لم يكتفوا بالنزال الرياضي بل كانوا عنيفين للغاية على أرض الملعب، بشكل غير مبرر، وخطأ شاشة الملعب -غير المقصود ربما - مع جماهير المنتخب الإيراني الكثيرة لعبت دوراً بالتأثير النفسي على كل ما هو سوري في الملعب، تعادل بطعم الانتصار نقصد ذلك، فهدفان دخلا في شباك الحارس الإيراني كانا كفيلين تماماً بتعكير مزاجه ومزاج كل المنتخب الإيراني اللئيم الذي لم يدخل شباكه أي هدف في كل التصفيات السابقة، وعلى أرضه وبين جمهوره".

https://orient-news.net/news_images/17_9/1504776428.jpg'>

"محافظة إيرانية"https://orient-news.net/news_images/17_9/1504776467.jpg'>

"سامر يوسف"، الذي يملك إذاعة شام إف إم، والذي اعتاد أن يتغنى بمحور الممانعة وحزب الله وإيران لم يفوت فرصة التعبير عن كرهه لإيران حيث كتب: مية تعادل ولايقولوا تحسنوا علينا الإيرانية يا خديجة 

اليوم يوم الدير ولتحيا الدير وابن الدير عمر السومة ورفاقه"، وذلك في معرض رده على ما كتبه قبله اللاعب زياد شعبو والذي قال: لاعب كرة القدم السوري، زياد شعبو، قد كتب منشوراً على صفحته الفيسبوكية، هو بين السخرية والرجاء، يطلب فيه من فريق كرة القدم الإيراني، عدم الفوز في مباراته القادمة مع نظيره السوري، ليحصل الأخير على ثلاث نقاط كاملة.

واستخدم شعبو عبارة "بحياة شوارب خامنئي امنحونا اللعبة"!

الخبير النفسي "ع. ز" فسر لنا حالة التعبير المفرط بالسخط والكره والغضب التي اتصفت بها مشاعر مؤيدي النظام والتي لم تظهر حتى اتجاه المنتخب القطري والذي هو من المفروض "العدو اللدود" لهم، حيث قال: "إن الإنسان يظهر هذه التعابير النابعة من العقل الباطن عندما تطغى عليه المشاعر سواء كانت إيجابية أم سلبية، وردود الفعل هنا تكون آلية لاشعورية يقوم الفرد باللجوء إليها في حالات الفرح أو السعادة المفرطة" ويتابع الخبير النفسي "لاشك بأن التصريحات الايرانية المهينة بحق النظام ومؤيديه والتي تنسب دائما فضل بقاء النظام واستمراره يعود لايران وكذلك تصريح أحد وزرائها بأن سورية ماهي إلا محافظة إيرانية، يترك شعور بالذل في نفوس هذه الشريحة ولم تجد مساحة مناسبة إلا تلك للتعبير والتنفيس عن الضغوط الداخلية".

 

وقصائد شعر

إذا هي ليست فقط مبارة كرة قدم فالدلالات وردود الفعل أعمق من ذلك بكثير، فالتغني باسم عمر السومة وما لاسم عمر من رمزية، واستخدام كلمة "القادسية" للتعبير عن موقعة كروية يعكس حجم الشرخ بين البلدين والحديث دائما عن شريحة لطالما كانت محسوبة مؤيدة لطهران وسياساتها في المنطقة، كره بغيض دفع البعض لنظم الشعر، للتذكير بأمجاد العرب ضد الفرس:

"خالد مبيض ينده: أبو حمزة

خلخل دفاع الفرس وهجومه..

أشقر وميدو هادي وماردكيان

شعب الوطن يحلم بالقادسية يومه..

صوت الرجال يقول دوس على إيران:

شدو الرحال..

عالكرملين .. وعالدوما..."

التعليقات (4)

    RAFAT

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    ألا تعلموا أيها الأغبياء أن الإيرانيين الفرس يكرهون العرب سنة وشيعة.

    ااااااااااااا

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    اقسم بالله انكم عباقرة بتدوير الكلمات لزرع الفتنة والفساد ليتكم تكونون بارعين بالخير والعمل الصالح بقدر ما انتم بارعين بالتحليلات التخمينية الوهمية والخيالية انتم خيالاتكم السلبية التي لاتخدم الا الشيطان بارعة وعظيمة يا جماعة منشان الله خللوا السياسة للسياسيين سواء كانوا دجالين ام نزيهين والرياضة شيء اخر اسمها الرياضة اخلاق فدعوها بهذا المجال ولا تتاجروا حتى بالرياضة ان الله سائلكم يوم القيامة وكلنا هكذا فدعوا ما لقيصر لقيصر\\\\\\\\\\\\\\\\\\

    اا000000000

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    هذا كلام غير صحيح ومبني على الخطا و ليس كل الفرس كما تتصور فكثير من ائمة المسلمين من هؤلاء ولو كان العلم بالثريا لتلقفته ايد من هؤلاء وهذه الادعاءات لاتخدم الا الشيطان ودعوا هذه الترهات فانها نتنة اما اعداء الاسلام فكثيروووون ممن يدعون انهم من اهل السنة وهم بعيدين كل البعد عن تعاليم السنة بل هدفهم زرع الفتن وكذلك من غير الفرق ولذلك لنرتقي بالكلام الى مستوى الحق ولا افضل من الحق \\\\\\اللهم اجمع ملة الاسلام جميعها على الحق والمحبة وهذا افضل وخير

    ابومحمد

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    اقسم بالله كرهتونا حتى الحياة علاوة على متابعة الاخبار فهذه الاخبار والتحليلات التي ليس لاكثرها من دليل سوى خدمة الشيطان الذي يسعى لزج العالم باكمله معه في جهنم يا اخوة هل رايتم ماذا جرت هذه الافكار الى سيول وانهار وشلالات من الدماء وادخلت في حياتنا وعالمنا اناس كانهم من سكان كهوف سيبيرية كالطواحش والفواحش والمواحش ماذا جنى العالم من هذه التحليلات الا الاحقاد اللازمة والغير لازمة اللهم اهدينا للخير وللمحبة وليخسئ الشيطان وحبائله\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات