وأشار ميستورا خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: "ما نشهده في رأيي هو بداية النهاية لهذه الحرب... ما نحتاجه هو ضمان أن يكون ذلك أيضاً بداية للسلام. يبدأ التحدي في تلك اللحظة". وذكر أن هناك ثلاثة أماكن لا تزال أبعد ما تكون عن الاستقرار وهي الرقة ودير الزور وإدلب.
وأضاف: "ستحين لحظة الحقيقة بعد الرقة ودير الزور، وهي مسألة ستحسم خلال بضعة أشهر. إذا قدم المجتمع الدولي المساعدة لكل من المعارضة والحكومة بالضغط على الحكومة لقبول تفاوض حقيقي فخلال سنة يمكن إجراء انتخابات يعتد بها بحق".
وتقع مدينة دير الزور منذ سنوات تحت حصار من مقاتلي تنظيم الدولة الأمر الذي أجبر الأمم المتحدة على تنفيذ حملة مكلفة غير مسبوقة لإنزال المساعدات جواً لتوفير الإمدادات للسكان.
وتابع دي ميستورا "الولايات المتحدة وقوات سورية الديموقراطية سيحرران الرقة على الأرجح بنهاية تشرين الأول". وذكر أن الدرس المستفاد من مدينة الموصل العراقية هو أنه يجب إجراء انتخابات نزيهة بعد انتهاء الحرب السورية تحت إشراف الأمم المتحدة ومن دون تهميش للأقليات.
وكان دي ميستورا أكد في وقت سابق أنه ينوي عقد الجولة القادمة من محادثات جنيف في تشرين الأول المقبل، مشيراً إلى أنه لن يعقد أي لقاءات "تقنية" إضافية للمعارضة السورية، وذلك في مسعى لمنح الوقت لمنصات المعارضة كي توحد مواقفها.
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص أن حل الوضع في سوريا يتطلب تفكيراً واضحاً وجديداً للمعارضة والنظام، مؤكداً أن على المعارضة بكل مكوناتها التوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة لتعزيز وحدتها. وتابع دي ميستورا بالقول إن ممثلي المعارضة "الذين دُعوا إلى محادثات جنيف، وأقصد الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو، والذين حُددوا بالاسم في قرار مجلس الأمم المتحدة 2254 عليهم مسؤولية الاضطلاع بدور مهم وطارئ للتوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة لتعزيز وحدتهم، فقد حان الوقت لذلك".
وفي المقابل، شدد على أن نظام الأسد يجب أن يدرك أنه في حاجة إلى الانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية، متحدثاً عن ميل بشار الأسد لانتهاج الحل العسكري.
التعليقات (2)