ميليشيات "قسد" تستولي على مناطق جديدة بالرقة وتقترب من المربع الأمني لداعش

ميليشيات "قسد" تستولي على مناطق جديدة بالرقة وتقترب من المربع الأمني لداعش
تمكنت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، اليوم الجمعة، من الاستيلاء على كامل البلدة القديمة في مدينة الرقة، وذلك ضمن عملية "غضب الفرات"، حيث باتت تلك الميليشيات تسيطر على أكثر من مساحة 65% من المساحة الكلية للمدينة، في حين رجحت الأمم المتحدة بأن تكون القوات المهاجمة لمدينة الرقة فشلت في التقيد بالمبادئ الدولية للقانون الدولي الإنساني، خلال تنفيذها للأعمال القتالية.

على تخوم المربع الأمني لتنظيم الدولة في الرقة

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم (قسد) طلال سلو تأكيده أنه "تمت السيطرة اليوم على كامل المدينة القديمة في الرقة بعد معارك مع داعش".

وأشار سلو إلى أن ميليشيات "قسد" وصلت إلى مشارف المربع الأمني لتنظيم الدولة في وسط الرقة، حيث تتواجد كافة مقراته الرئيسية".

قسد استولت على 14 حياً بمساحة 65% من الرقة

من جهتها، كشفت الناطقة باسم عملية "غضب الفرات"، جيهان أحمد، أن عدد الأحياء التي سيطرت عليها "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) في مدينة الرقة 14 حياً، بمساحة 65% من المدينة.

وأكدت "أحمد" في بيان لها أن ميليشيات "قسد" القوات سيطرت على حي الرقة القديمة وحي الدرعية، اللذين كانا من "أقوى قلاع داعش الاستراتيجية".

وعددت "أحمد" أسماء الأحياء التي استولت عليها ميليشيات قسد، وهي "السباهية، الرومانية، حطين، الكريم، القادسية، اليرموك، نزلة الشحادة، هشام عبد الملك، المشلب، الصناعة، البتاني (الرقة القديمة ضمنها حي المنصورة وحي الرافقة)، إلى جانب حي الدرعية".

ولفت القيادية في ميليشيات قسد إلى أن المواجهات ما تزال ضد تنظيم الدولة مستمرة في ستة أحياء، وهي "حي المرور، البريد، النهضة، الأمين، الروضة وحي الرميلة".

الأمم المتحدة: القوات المهاجمة للرقة فشلت في التقيد بالقانون الإنساني الدولي

إلى ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إنه يخشى من أن القوات المهاجمة لمدينة الرقة فشلت في التقيد بالمبادئ الدولية للقانون الدولي الإنساني، خلال تنفيذها للأعمال القتالية، في إشارة إلى عمليات التحالف الدولي و وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

 "الحسين" وفي بيان نشر على موقع المفوضية الرسمي، أكد أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تحقق من مقتل 151 مدنياً خلال ستة أحداث، مبيناً تفاصيلها وأنها نتيجة غارات جوية واغارات أرضية على أحياء سكنية في المدينة، الخاضعة لسيطرة داعش.

وذكر "الحسين" أنه "نتيجة للغارات الجوية على الرقة، بالترافق مع استخدام تنظيم (داعش) للمدنيين كدروع بشرية، فإنني أشعر ببالغ القلق حول وضع المدنيين، الذين يجب حمايتهم في كل الأوقات، والذين يدفعون الثمن ، ومن أن القوات المنخرطة في قتال تنظيم (داعش) تحيِّد نظرها عن الهدف النهائي للمعركة".

وأوضح البيان أن التحالف الدولي أفاد أنه نفذ 1094 غارة جوية على الرقة وضواحيها، خلال آب الجاري، مقارنة ب 645 غارة في شهر تموز الماضي على نفس المنطقة، أما مصادر سلاح الجو الروسي، أفادت "علنا" أنها نفذت ما مجموعه 990 طلعة جوية في سوريا، من 1 إلى 21 آب، مستهدفة 2518 موقعا.

واعتبر "الحسين" أن مصير نحو 20 ألف مدني محاصرون بالرقة أو يخاطرون بحياتهم للفرار، ينتهي بـ"احتجازهم في ظروف مروعة" بمخيمات تابعة لـ"قسد"، وسط إجراءات أمنية مطولة وعدم وجود رقابة على كيفية معاملة النازحين.

 وتشهد الأوضاع الإنسانية للمدنيين داخل الأحياء المحاصرة في الرقة تدهوراً كبيراً في ظل استمرار القصف الكثيف للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

وكان يان إيغلاند مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دعا قبل أيام إلى هدنة إنسانية بالرقة تسمح بخروج عشرين ألف محاصر، وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

كما أكدت الأمم المتحدة قبل أسابيع أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، ولجأ معظمهم إلى مخيمات نزوح تفتقر إلى الحاجات الأساسية، فيما لا يزال نحو 20 ألف مدني محاصرين داخل المدينة الرقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات