زعيم ميليشيا حزب الله وفي خطاب متلفز، بثته قناة المنار التابعة للحزب الله، كشف تفاصيل الصفقة مع تنظيم "داعش" في جرود القلمون الغربي الممتدة إلى داخل الحدود اللبنانية، وقال "أوقفنا قتال داعش؛ لأننا أبرمنا اتفاقاً، ونحن لا نغدر ولا نطعن بالظهر ولا نحتال".
وأوضح "نصر الله" أن العدد الدقيق للمغادرين من جرود القلمون هو 670 ويشمل 331 مدنياً و308 مسلحين من تنظيم داعش و26 مصاباً.
وأضاف: "نحن تحملنا المسؤولية وذهبنا إلى المفاوضات ومنذ اللحظة الأولى داعش طلب وقف إطلاق النار ونحن لم نكن نريد الموافقة على ذلك لا نحن ولا الجيش السوري ولا الجيش اللبناني".
وتابع زعيم ميليشيا حزب الله: "حتى عندما وجدت داعش نفسها في المربع الأخير وجدت نفسها مضطرة للاستسلام وقبلت بشروطنا بعد المماطلة والمماحكة والمراوغة".
ولفت إلى أنه "من شروطنا كشف مصير العسكريين وتسليمنا أجساد كل القتلى الذين قاتلوا على الجبهة وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب"، وتابع أن تنظيم الدولة قال إن "المطرانين المخطوفين والإعلامي سمير كساب ليسوا لديه".
وأردف "الكل متفق أنه لو حررنا الأرض اللبنانية والسورية من دون كشف مصير العسكريين كان سيصبح النصر منقوصا" بحسب زعمه.
وروج نصر الله أن 11 من مسلحي الحزب و 7 عناصر من قوات الأسد لقوا مصرعهم في "المعركة ضد تنظيم داعش"، بالقلمون قرب الحدود مع لبنان.
واتهم "نصر الله" جهات (لم يسمها) بمحاولة "تشويه معركة القلمون"، معتبراً أن ما جرى بالمعنى العسكري والسياسي في الجرود هو فعلا استسلام من داعش".
ووصف نصر الله تاريخ 28 آب 2017 بأنه يوم "التحرير الثاني"، "سواء اعترفت الحكومة اللبنانية بذلك، أم لم تعترف"، مضيفاً : "نحن أمام تحرير شامل للأراضي اللبنانية وتأمين الحدود مع سوريا بالكامل" بحسب ادعائه.
هذا وانطلقت الحافلات التي تقل عناصر تنظيم "داعش" وجرحاهم وعائلاتهم مساء أمس الإثنين، من جرود قارة في القلمون الغربي، ووصلت إلى نقطة التبادل في بلدة حميمة قرب الحدود الإدارية لدير الزور، وفقاً للاتفاق بين ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وتنظيم "داعش".
وبخروج تنظيم "الدولة" (داعش) من القلمون الغربي، تكون ميليشيا حزب الله قد سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان.
الانسحاب "السلس والسهل" لعناصر تنظيم "داعش" من القلمون الغربي إلى مناطق سيطرته في محافظة دير الزور السورية القريبة من الحدود العراقية، أثارت الكثير من التساؤلات، خصوصاً أنه تبين أن عدد عناصر التنظيم بلغ فقط نحو 300، وفق تأكيد حسن نصر الله، حيث كان بالإمكان إجبارهم على الاستسلام لوجودهم في منطقة صغيرة خالية من السكان ومحاصرة وساقطة عسكرياً، لكن تم تجيير القضية نحو التوصل إلى صفقة بين "الحزب وداعش".
التعليقات (5)