ميليشيات "قسد" تستولي على حي جديد في الرقة

ميليشيات "قسد" تستولي على حي جديد في الرقة
استولت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، على حي جديد في مدينة الرقة شمال سوريا.

وأفادت وسائل إعلام كردية أن ميليشيات "قسد" استولت صباح اليوم الإثنين، على كامل حي المنصور في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، وذلك بعد معارك مع تنظيم داعش.

في هذه الأثناء، تدور معارك عنيفة بين الجانبين، في أحياء "المرور والدرعية و النهضة والروضة" ضمن المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم في مدينة الرقة المحاصرة.

دعوات لتوفير دعم نفسي لأطفال الرقة

استيلاء ميليشيات "قسد" على كامل حي المنصور، تأتي بعد ساعات قليلة من سيطرتها على مستشفى الأطفال في مدينة الرقة.

في هذه الأثناء، دعت منظمة "أنقذوا الأطفال" اليوم الاثنين إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة.

وأردفت المنظمة أنه "من الضروري جدا توفير الدعم النفسي للأطفال الذي نجوا لمساعدتهم على التعامل مع الصدمة بعد ما شهدوه من عنف وقسوة في الرقة، وإلا فإن جيلاً كاملاً من الأطفال سيعاني مدى الحياة".

وأجرت المنظمة مقابلات مع أطفال فروا مع عائلاتهم من المدينة، حيث رووا قصصاً مروعة للحياة تحت الحصار والقصف، فقال يعقوب (12 عاما) إن تنظيم الدولة ملأ أحد الميادين بالرؤوس المقطوعة وإنه رآهم يقطعون الأيادي، بينما تحدثت شقيقته فريدة (13 عاما) عن إصابة شقيقها فؤاد (عامان) في قصف جوي.

تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية

وتشهد الأوضاع الإنسانية للمدنيين داخل الأحياء المحاصرة في الرقة تدهوراً كبيراً في ظل استمرار القصف الكثيف للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

وكان يان إيغلاند مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دعا قبل أيام إلى هدنة إنسانية بالرقة تسمح بخروج عشرين ألف محاصر، وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

كما أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريراً جديداً لها الخميس الماضي قالت فيه إن آلاف المدنيين المحاصرين بالرقة يتعرضون لوابل من النيران من جميع الجهات مع وصول معركة السيطرة على المدينة إلى مرحلتها الأخيرة. 

وطالبت كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة (أمنستي) "دوناتيلا روفيرا" الخميس، ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات التحالف الدولي، مضاعفة جهودها لحماية المدنيين، حيث يستخدمهم تنظيم "الدولة" كدروع بشرية.

والجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة، أكدت قبل أسابيع أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، ولجأ معظمهم إلى مخيمات نزوح تفتقر إلى الحاجات الأساسية، فيما لا يزال نحو 20 ألف مدني محاصرين داخل المدينة الرقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات