وأفادت وسائل إعلام عراقية، أن ميليشيات "الحشد" الشيعية تقدمت بشكل سريع عبر ثلاثة محاور من مدينة تلعفر، وذلك بعد وقوع انهيارات كبيرة في صفوف تنظيم "الدولة"، حيث تسعى تلك الميليشيات حالياً إلى الاستفادة من هذه الانهيار عبر التقدم إلى قلب المدينة في اليوم السادس للمعركة.
وقالت ما تعرف بـ"خلية الإعلام الحربي" إن القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي تمكنت من استعادة حي الجزيرة الجنوبي ومقام خضر الياس والنداء في الجهة الجنوبية من مدينة تلعفر، وذلك بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة.
وفي المحور الشرقي من المدينة، قال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق "عبد الأمير يار الله" إن القوات العراقية والحشد الشعبي استعادت حي الجزيرة الشمالي بعد مواجهات استمرت أياما عدة، وانتهت بانسحاب مقاتلي التنظيم.
بدورها، أعلنت قوات حكومة بغداد أيضا استعادة حيّي المعلمين والنور في المحور الغربي، كما سيطرت على أحياء الوحدة والتنك والسراي والربيع دون مقاومة، باستثناء اشتباكات خفيفة عند سوق في حي الربيع، وفقا لشهود عيان.
إلى ذلك،، وصلت أمس نحو 225 عائلة من تلعفر إلى مخيم حسن شام في إقليم كردستان العراق، وأكد مسؤولون أن المخيم أوصد أبوابه أمام النازحين لعدم وجود خيام كافية.
وطالبت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لدعم النازحين.
وبدأت قوات حكومة بغداد وميليشيات "الحشد" الشيعية، الأحد الماضي هجوماً لاستعادة قضاء تلعفر، في إطار الحملة المدعومة من الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الذي ما زال يسيطر على مناطق في غرب العراق وشرق سوريا.
وتحتل تلعفر موقعاً استراتيجياً في العراق، نظرا لقربها من الحدود مع تركيا وسوريا وتشكل معبراً رئيسياً لتنظيم داعش بين سوريا والعراق.
التعليقات (2)