"موسوي" وفي حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، قال خلال مشاركته في مهرجان بمدينة قم: "عناصر القوة اليوم قد تغيّرت ولا يمكن قياس مقدار أي قوّة بعدد المدافع والدبابات والصواريخ على أهمية هذه الناحية".
وأضاف: "معايير القوة الجديدة، هي امتلاك إرادة صلبة وأفرادا مستعدين للتضحية مثل محسن حججي، وامتلاك قيادة حكيمة تستطيع تشخيص المصلحة بكل وعي ودقّة".
وشدد على "أن إسرائيل ستزول من الوجود بالإرادة القوية للمجاهدين الذين يحملون روحيّة كروحية حججي"، في إشارة إلى العنصر في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني "محسن حججي"، الذي ذبح على أيدي عناصر من تنظيم "الدولة" في أوائل الشهر الجاري بعد أسره في منطقة التنف على الحدود العراقية السورية.
ورأى قائد الجيش الإيراني أن العالم وصل إلى نتيجة مفادها أنّه لا يمكن مواجهة إيران عسكريّا لأنها تمتلك أفرادا يتمتعون "بإرادة جهادية عالية"، مضيفاً : "على الجميع أن يعلم أن أيّ بلد يريد بدء حرب مع إيران لن يستطيع أن يحدد نهاية هذه الحرب وإيران هي من ستقرر مسير ومصير هذه الحرب" بحسب زعمه.
عداء "شكلي"
يشار إلى أنه بعد مرور أكثر من خمسة وثلاثين عاماً من الوعيد والتهديدات المتبادلة بين إيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، إلا أنها بقيت حبيسة الشعارات وحناجر الهتافات، فيما لم يكن التنفيذ إلا من خلال ضرب كل الأطراف لعدد من الدول العربية.
والمراقب لتفاصيل العلاقات الإيرانية - الإسرائيلية يجدها قديمة ومتجذرة بين الطرفين، منذ نظام الشاه وحتى انقلاب الخميني، فخلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، أظهرت الوثائق التاريخية أن جسراً من الأسلحة كانت تأتي إلى إيران من أمريكا عبر إسرائيل، كان مهندسها "صادق طبطبائي" أحد أقرباء "آية الله الخميني "، وفي عام 1982 أقر "مناحيم بيجن" رئيس وزراء إسرائيل آنذاك بأن "تل أبيب" كانت تمد إيران بالسلاح، بهداف اضعاف عراق صدام حسيين، وفي العام ذاته أفادت مجلة "ميدل إيست" البريطانية أن مباحثات كانت تجري بين إيران إسرائيل بشأن عقد صفقة يحصل الكيان بموجبها على النفط الإيراني في مقابل حصول إيران على السلاح الإسرائيلي.
كذلك يتجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 يهودي، و كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان، ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان ، فوزيرالدفاع الإسرائيلي السابق"شاؤول موفاز" إيراني من يهود أصفهان، وهو من أشد المعارضين داخل الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربات جوية لمفاعلات إيران النووية ، والرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف" إيراني، وتربطه علاقات ودية وحميمية مع "الخامنئي" والرئيس الإيراني السابق "أحمدي نجاد".
وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج "إسرائيل"، حيث يتواجد فيها أكثرمن 30000 يهودي، وكنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 كنيس، حيث تعتبر إيران بالنسبة لليهود هي أرض "كورش" مخلِّصهم، وفيها ضريح "استرومردخاي" المقدس، كما يحج يهود العالم إلى إيران، لأن فيها جثمان "بنيامين" شقيق نبي الله يوسف عليه السلام، ولهم إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة "راديس" التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة ملالي إيران.
التعليقات (3)