إلا أن الفضيحة المدوية التي سجلت في اليوم الأول من المعركة كانت مسرحية تسليم حوالي خمسين من عناصر التنظيم أنفسهم لحزب الله، وإبلاغ الأمن العام عن جثث قد تعود للعسكريين التسعة نتيجة اعترافات "داعش" وكل ذلك بهدف إرباك الجيش اللبناني ومحاولة إيقاف العملية العسكرية.
تقول مصادر متابعة إن أبو براء الجراجيري الذي سلم نفسه للحزب مع مجموعته، هو المسؤول الشرعي العام لتنظيم الدولة في الجرود كان أحد أبرز أسباب سقوط يبرود يوم غدر بالجيش السوري الحر في القلمون الغربي من الخلف، وهو اليوم يسلم المنطقة تسليم اليد للحزب ويسلمهم عشرات الشباب الذين ضللهم وأوقع بهم في مصيدة المكر والخداع، ما يؤكد أن تنظيم الدولة صناعة مخابرات إيران ونظام بشار الأسد لضرب واتهام الثورة السورية بالإرهاب.
وتضيف المصادر أن أبو السوس الجربان القائد العسكري العام لداعش في الجرود هو عميل لحزب الله وهو الذي يعرفهم وبنى تواصله مع الحزب منذ سنوات طويلة من خلال التهريب الذي كان يمارسه بين القصير والهرمل، لكن هذا التبادل في المصالح وصل إلى نهايته لأن الحزب سيسعى لقتل قيادات داعش لكي لا تكشف ألاعيبهم وهم يدفعون قوات النظام والجيش اللبناني للقضاء على تنظيم الدولة وقتلهم، لهذا السبب بعد إغلاق باب المفاوضات واقتراب الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين.
وكانت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية نشرت أمس السبت شريط فيديو، يظهر "أمير الدولة"، إلى جانب مجموعته، داخل سيارة يسلمون أنفسهم إلى حزب الله عند معبر "الزمراني"، حيث رد على سؤال حول سبب تسليم أنفسهم بالقول "خلصنا".
والجدير بالذكر، أن الإعلان عن المعركة ضد تنظيم الدولة يأتي بعد نحو عشرين يوماً على خروج "هيئة تحرير الشام" من جرود بلدة عرسال اللبنانية في اطار اتفاق اجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية لحزب الله، وخرج على إثر الاتفاق بداية الشهر الحالي نحو ثمانية آلاف مقاتل من "الهيئة" ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا.
التعليقات (3)