روسيا تقترح تشكيل "مجالس للمصالحة" تضم ممثلين عن المعارضة والنظام

روسيا تقترح تشكيل "مجالس للمصالحة" تضم ممثلين عن المعارضة والنظام
في خطوة جديدة تكرس من خلالها روسيا وجودها في سوريا كقوة احتلال، اقترحت موسكو على السوريين تأسيس "مجالس محلية للمصالحة" في مناطق "خفض التوتر"، تضم ممثلين عن "المعارضة السورية ونظام الأسد ".

مجالس محلية للمصالحة

ووجّه نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق "سيرغي كورالينكو" رسالة إلى السوريين، عبر فيديو مصور، دعا فيها إلى تشكيل "مجالس محلية للمصالحة" في مناطق "خفض التوتر"، بالتعاون مع الجانب الروسي.

"كورالينكو" و في الرسالة النادرة من ضابط روسي إلى السوريين، قال "إن المرحلة المقبلة من عملية المصالحة في سوريا يجب أن تضمن استئناف عمل مؤسسات السلطة المحلية"، مشيراً إلى أن ذلك سيقتصر على المناطق التي تنضم إلى اتفاق "خفض التوتر"، والذي ترعاه موسكو وأنقرة وطهران في إطار عملية أستانا.

محاصصة

المقترح الروسي يتضمن تشكيل "لجان مصالحة" في مناطق "خفض التوتر"، تتقاسمها أطراف "الأزمة السورية"، بحيث تضم ممثلين عن البلدات المنضمة إلى اتفاق "خفض التوتر"، إلى جانب "الحكومة السورية"، وشخصيات معارضة، وصفها الضابط الروسي بأنها "ذائعة الصيت".

تحرير سوريا من الإرهاب؟!

وتعامى "كورالينكو" عن مطالب فئات واسعة من الشعب السوري بإسقاط نظام الأسد وحاول تركيز تصويب حديثه نحو محاربة الإرهاب، إلا أنه توجه إلى الشعب السوري بالقول "أناشد جميع السوريين الذين يريدون تحرير بلادهم من الإرهاب واستعادة السلام في أرضهم بأن جهودنا المشتركة فقط ستسمح بوقف الحرب وعودة السلام إلى سوريا"، معتبراً أن "مع تحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية، يدرك المزيد من ممثلي المعارضة ضرورة إيقاف الحرب الأهلية والانتقال إلى التسوية السياسية".

ورأى المسؤول العسكري الروسي أن وقف العمليات القتالية نتيجة صمود اتفاق "خفض التوتر" سمح للمدنيين بتلقي المساعدات الإنسانية، والشروع في إعادة إعمار الطرق ومنشآت شبكتي المياه والكهرباء، وتوفير الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم. 

إدلب

ولفت كورالينكو  إلى أن" مراصد الشرطة العسكرية الروسية انتشرت على أطراف مناطق خفض التصعيد من أجل منع الاستفزازات والرقابة على الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية".

وأشار نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا إلى أن بلاده تعمل بالتعاون مع طهران وأنقرة على إنجاز ملف إدلب، والتوصل إلى منطقة "خفض التوتر" هناك.

هذا وأعُلن مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان، التوصل إلى اتفاق بين روسيا والأردن والولايات المتحدة، على إقامة منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سوريا، وخلال الأسبوعين الأخيرين أنشئت منطقتان لتخفيف التوتر في الغوطة الشرقية وشمال مدينة حمص، وسط أنباء عن اقتراب التوصل إلى حول محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

والجدير بالذكر، أنه في 30 أيلول 2015م أعلنت روسيا تدخلها العسكري المباشر في سوريا، لإنقاذ نظام الأسد من الانهيار، حيث أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقتها : "كانت دمشق ستسقط بيد الإرهابيين خلال أسبوعين أو ثلاثة لولا التدخل الروسي".

التعليقات (3)

    هاشم مصطفى رزوق

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    اذا لم يذهب نظام الاسد لم يكن امن وامان في سورية مهما قدم من وعود ليس له امان لكن عندما يذهب هذا النظام وليس الحكومي او الدولي فمعظم المقاتلين في سورية والمهجرين يعودون الى الوطن ويرمو سلاحهم لانه ذهب النظام وبعدها كافة الحلول معقولي وشكر لكم

    ابو قيس

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    ان كان ولا بد يجب تنحي بشار الاسد من السلطه فورا وعم حكومه انتقاليه من كافة الطوائف وبعدها عمل مجالس محليه من كافه الفصائل والمدنيين المتواجدين في المنطقه على ان يكونو من نفس المنطقه وبعدها التصويت لوضع والي للمنطقه وهكذا ننتهي من الازمه

    ابو حمد

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    لا اعلم ماذا تقصد او ماذا تريد اورينت عندما تنشر خبر سار تساهم فيه اطراف تريد السلم والاستقرار ثم واذا باخر الخبر تشويه صورة الطرف المشارك والتذكير بماضيه .ولا ارى من ذلك الا ان وكان اورينت لا تريد اي تسوية او لا يعجبها اي تسوية في الوقت الذي يجب ان تكون فيه محضر خير......
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات