وأعلن مصدر رسمي في حكومة كاتالونيا أن 13 شخصاً قتلوا وأصيب 100 آخرون على الأقل في عملية دهس شاحنة صغيرة حشداً في شارع يشهد كثافة سياحية كبرى في برشلونة.
وأفادت الشرطة الإسبانية بأنّ سائق الشاحنة الصغيرة، الذي نفّذ الاعتداء، لا يزال فارّاً، بالتزامن مع إعلان شرطة كتالونيا الإقليمية، أنّ "شخصين آخرين يشتبه بتورطهما في الاعتداء الإرهابي، قد اعتُقلا، أحدهما إسباني والآخر مغربي".
إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم الشرطة في كتالونيا أنه "خلال إجراءات إغلاق مدينة برشلونة، قامت سيارة باقتحام حواجز نقطة تفتيش وصدمت شرطيين، حياتهما ليست في خطر"، مضيفة أنه "تم إطلاق عيارات نارية في محاولة لإيقاف السيارة".
كما أعلنت الشرطة الإسبانية لاحقاً أنه تم إيقاف السيارة قرب برشلونة، لكن لم يكن واضحاً إن كان السائق بداخلها.
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية الخاصة "يوروبا برس"، قد ذكرت، في وقت سابق، أن الشرطة تبحث عن رجل يدعى إدريس أوكابير، تقول، إنه يشتبه بأنه استأجر شاحنة لها صلة بالهجوم، فيما لم يتضح ما إذا كان هذا الشخص هو الرجل الذي اعتقل.
"الدولة" يتنبى
في هذه الأثناء، أعلن تنظيم الدولة (داعش) مسؤوليته عن حادث الدهس ببرشلونة، وقال في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له إن "منفذي هجوم برشلونة هم من جنود الدولة الإسلامية ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويتصدى للجهاديين في العراق وسوريا.
حداد عام
وبموازاة ذلك، أعلنت الحكومة الإسبانية الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في المؤسسات الحكومية بعد العملية، في حين وصف رئيس الوزراء ماريانو راخوي الهجوم بـ"الإرهاب الجهادي"، وكتب راخوي على "تويتر": إن "الإرهابيين لن ينتصروا أبداً على شعب موحد يحب الحرية في مواجهة الهمجية".
وباشرت الشرطة عمليات تفتيش في المباني السكنية وسط برشلونة، في حين قام عناصر الأمن بإخلاء ساحة بلازا كتالونيا الكبيرة المجاورة لموقع الهجوم ومحيطها حتى مسافة مئتي متر، كما أغلقت السلطات محطات المترو والسكك الحديد.
وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، تم توقيف أكثر من 180 متهما بالارتباط بعمليات مسلحة منذ يونيو/حزيران 2015 حين رفعت السلطات مستوى الإنذار إلى أربعة من أصل خمسة في عملياتها الداخلية والخارجية.
وتعرضت إسبانيا لهجوم يبقى الأكثر دموية في أوروبا وذلك في آذار 2004، إذ أسفر هجوم بالقنابل المليئة بالشظايا في أربعة قطارات بالعاصمة مدريد عن مقتل 191 شخصا في هجوم تبناه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة.
والجدير بالذكر، أن عدة مدن أوروبية شهدت عمليات دهس في الآونة الأخيرة كان أكثرها دموية هجوم نيس في فرنسا الذي خلف 86 قتيلا.
التعليقات (1)