أنشطة حزب الله الإرهابية في الكويت تحرج الحكومة اللبنانية.. فما هي خيارات الحريري؟

أنشطة حزب الله الإرهابية في الكويت تحرج الحكومة اللبنانية.. فما هي خيارات الحريري؟
"دولة لبنان" ليست "حزب الله"، تحت هذا العنوان يجول رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري" عواصم الدول الإقليمية والعالمية لمحاولة تجنيب لبنان الرسمي تداعيات ممارسات حزب الله المزعزعة لاستقرار الدول العربية، شارحاً وضع البلاد المعقد واستقراره الهش ووضعية ميليشيا "حسن نصر الله" الخارجة عن قدرة سيطرت الحكومة اللبنانية.

آخر فصول حشر لبنان في زاوية الاتهام والإحراج كان ما كشفته دولة الكويت عن ما يسمى "خلية العبدلي" وهي خلية أنشأها "حزب الله" اللبناني بطلب من الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بقصد زعزعة الأمن والاستقرار في دولة الكويت.

مصادر خاصة أشارت إلى استياء كويتي من طريقة تعامل الحكومة اللبنانية مع الشكوى الكويتية المقدمة، بشأن خلية العبدلي وتورط حزب الله في الأعمال العدوانية، وعدم التعاطي الجدي مع القضية، ما دفع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى المسارعة لزيارة الكويت وشرح الموقف اللبناني من القضية.

ولفتت المصادر إلى أن زيارة الرئيس الحريري إلى ‫الكويت‬ لم تغير شيئاً من موقف ‫الكويت، وثبوت تورط حزب الله بأدلة دامغة واعترافات من قبل أعضاء الخلية بدور مباشر للحزب في تأسيس خلية العبدلي وتدريبها وتسليحها، مشيرة إلى أن إجمالي ما ضبطته وزارة الداخلية الكويتية حتى الآن بلغ 50 متهماً ومداناً بالتخابر مع إيران وحزب الله بقصد إنشاء خلية ارهابية مسلحة تحضر لسلسلة عمليات إرهابية في مختلف أنحاء الكويت.

وقال مصدر بالسفارة الكويتية في بيروت لـ"أورينت نت" رفض الكشف عن اسمه، إن السفارة رصدت تحركات مشبوهة لعدد من المواطنين الكويتيين اتو لزيارة لبنان في السنوات الماضية على مراحل متكررة ووصلت معلومات للملحق الأمني عن مشاركة هؤلاء بمخيمات للتدريب العسكري في الجنوب والبقاع اللبناني ضاإضافة إلى اجتماعات متكررة مع أشخاص على ارتباط بحزب الله اللبناني ما دفع السفارة على تقديم معلومات أمنية للسلطات الكويتية عن نشاطاتهم المشبوهة في لبنان. 

وفِي السياق نفسه أشار مصدر أمني كويتي لـ"أورينت نت" أن الأجهزة الأمنية الكويتية استطاعت خلال الأشهر الماضية اختراق البريد الإلكتروني لبعض أعضاء الخلية، مع مراقبة حساباتهم على "تويتر" و"فيسبوك"، موضحة أنها تمكنت من كشف مراسلات إلكترونية بين هذه الخلية وأعضاء من "حزب الله"، لتجد فيها عبارات على شكل شفرات كعبارة (حب الرمان وصل)، والتي فُسِّرت أمنياً بدخول الطلقات والذخائر إلى البلاد.

وأوضح المصدر إن التحقيقات خلصت إلى أسماء بعينها لأشخاص لبنانيين وإن هذه الأسماء سوف ترسل إلى السلطات اللبنانية للتحقيق معها لتورطها على الأرجح في تهريب الأسلحة والتدريب والتخطيط لعمليات ارهابية.

ولفت المصدر الأمني إلى أن الكميات المضبوطة تعتبر ترسانة عسكرية، حيث وصلت إلى 19 ألف كيلو من الذخيرة، و144 كيلو من المتفجرات من مادة الـT.N.T ومادة B4 شديدة الانفجار، و65 سلاحاً متنوعاً، و65 قاذف ار بي جي و204 قنابل يدوية، وصواعق كهربائية وعشرات الأسلحة والمواد سريعة الانفجار، مؤكداً أن عدد أفراد الخلية اكبر من الذين ألقي القبض عليهم والتحقيقات ستكشف المزيد من المتورطين سواء في الكويت أو الدول الاخرى كلبنان وايران الذين انشأ هذه الخلية الإرهابية. 

وأشار المصدر نفسه إلى أن ممارسات الحزب ضد دولة الكويت ليست بمستجدة، بل هي قديمة منذ قيام النظام الإسلامي في إيران والكل يذكر محاولة اغتيال أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح الفاشلة عام 1985 وغيرها من التفجيرات ومحاولات الاغتيال التي تورط فيها أعضاء معروفون من الحزب وتم إلقاء القبض على معظمهم واودعوا السجون يومذاك.

وكانت مصادر لبنانية قد أشارت إلى أن دول الخليج، التي تضع على رأس أولوياتها حالياً مواجهة الإرهاب لن تسكت على سلبية لبنان في التعاطي مع دور "حزب الله"، وأنها قد تبادر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار الحكومة اللبنانية على التعاطي مع مطالب الكويت.

وفِي وقت سابق قال نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، إن المذكرة التي قدمتها الكويت إلى السلطات اللبنانية احتجاجاً على دور حزب الله في دعم ومساندة عناصر خلية العبدلي سواء بالتسليح أو بالمال أو التدريب، جاءت وفقاً لما ورد في حيثيات حكم "التمييز" الذي صدر بحق هذه الخلية وما تضمنه من أدلة وقرائن. وكشف أن الكويت طلبت من الحكومة اللبنانية إبلاغها بالإجراءات التي ستتخذها للحد من مثل هذه الممارسات التي تستهدف أمن واستقرار الكويت، والإساءة للعلاقات بين البلدين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات