قضية صحفي أمريكي اختطفه النظام قبل 5 سنوات تعود للواجهة

قضية صحفي أمريكي اختطفه النظام قبل 5 سنوات تعود للواجهة
التقى "جيف غلور" مراسل "CBS News" وفريقه بأهل الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" في عيد ميلاده السادس والثلاثين، في مسقط رأسهم بهيوستن ليتكلموا عن أملهم بعودة ابنهم سالماً بعد سنوات من اعتقاله في سوريا.

متأكدة 100% أنه في دمشق

تايس صحفي مستقل يتعاون مع العديد من الصحف ووكالات الأنباء مثل صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "CNN" ومجموعة "ماكلاتشي نيوز"، ووكالة الصحافة الفرنسية، واختفى أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان، ليسافر من بيروت، في 13 أغسطس/آب 2012، وبعد مرور أكثر من 1000 يوم، لا يزال مفقوداً وهو الأمريكي الوحيد المعروف الذي لا يزال معتقلاً في البلاد.https://orient-news.net/news_images/17_8/1502874319.jpg'>

ويشرح والده "مارك تايس" بأن قضية فقدان ابنه تلاحقه وزوجته دائماً واحتمال بقائه حيا يدفعهما الى مواصلة العمل والبحث عنه.

لدى مارك وديبرا تايس سبعة أطفال وأوستن هو أكبرهم، وقام الوالدان برحلات متعددة إلى الشرق الأوسط، حتى أن والدته "ديبرا" عاشت في دمشق لفترة وحاولت أن تدفع للإفراج عن ابنها، الذي كان الاعتقاد ومازال بأنه اعتقل في العاصمة وهي تحت سيطرة نظام الأسد.

وقالت ديبرا أن إدارة ترامب تظهر بأنها أكثر فعالة وجدية لإرجاع أوستن لبلده، عوضاً عن إدارة أوباما التي وضعت هذه المسألة في أوائل لائحة المهام ولكنها لم تدفع لإنجازها، وأكدت والدته بأنها متأكدة 100% بأنه مازال على قيد الحياة ومازال في دمشق العاصمة.

فيديو مزيف أكد مسؤولية الأسد

في 30 أيار 2012 توجه "اوستن تايس" 31 عاماً، الطالب بجامعة "جورج تاون" وجندي البحرية السابق الطامح للعمل كصحفي مستقل "مستكتتب"، إلى سوريا عبر الحدود التركية حيث عبر إلى الشمال السوري ليتوجه بعد ذلك إلى مناطق ريف دمشق، وفقد الاتصال معه في 13 آب 2012 حيث كان متوجهاً إلى لبنان.

وكانت شبكة "CBS News" ذكرت في شهر تشرين الثاني 2012 أن السلطات الامريكية تعتقد بأن تايس موجود لدى النظام السوري، ومما عزز هذه النظرية الشريط المسجل الذي ظهر على يوتيوب في تشرين الأول 2012، والذي كان يهدف لتوجيه الاتهام للقاعدة، ونشرته إحدى الصفحات التابعة للنظام.

وعبر والداه أنهما يتخيلان إطلاق سراح ابنهما وأكدت ديبرا بأنهما لا يعرفان ابنهما إلا كرجل حر.

أوباما كان متأكداً من اعتقال الأسد للصحفيhttps://orient-news.net/news_images/17_8/1502874365.jpg'>

وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية كشفت في آذار 2015 أن اتصالات سرية كانت تجري بين الحكومة الأمريكية والنظام السوري، لتأمين الافراج عن تايس مما يظهر قناعة الحكومة الأمريكية بأنه معتقل لدى النظام الذي أنكر وجود الصحفي لديه، بل إن ديبلوماسياً أوروبياً أكد للصحيفة رؤية مبعوث حكومي أمريكي لـ"أوستن تايس"، وتحدثت الصحيفة آنذاك عن اتصالات تتم بين مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية مع نظام الأسد ودور مهم لسفارة دولة التشيك في دمشق التي تعتبر ممثل للمصالح الأمريكية لدى النظام.

تغريدات تايس

كانت التغريدة الأخيرة التي اطلقها تايس على تويتر بتاريخ 11 آب حيث تحدث فيها عن مشاركة مقاتلين من الجيش الحر له في احتفاله بعيد ميلاده، كما يتحدث في تغريدات أخرى عن المعارك في "جديدة عرطوز" بريف دمشق ويصفها بالأعنف بعد معارك الرستن التي يصفها بأنها كانت حرب مفتوحة.

يمكن تتبع خط تحركات تايس من خلال تغريداته فهو ينقل ما يراه ما يشعر به في مختلف الأماكن التي زارها، ولعل هذا ما دفع بالنظام السوري لاختطافه ويبدو أن علاقته كانت قوية وحقيقية مع مقاتلي الحر، إلا أنه أيضاً كان يمازح السوريين في إحدى تغريداته حيث كتب" سوريا 101: "الآن" تعني ربما، "لاحقاً" تعني غالباً لا، "غداً" تعني أنه لن يحدث، "بعد غد" حسناً إنه يسخر منك فقط".

اعتاد حافظ الأسد على ذلك

المفاوضات بين النظام والأمريكيين تذكر بحوادث الخطف التي تعرض لها العديد من الرعايا الغربيين في لبنان في بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث كانت مرتزقة "حزب الله" يقومون بعمليات الخطف في لبنان بينما يقوم الأوروبيون بالمفاوضات الطويلة والحساسة في دمشق وطهران، وكان يتم الاستلام والتسليم في احدى العاصمتين وغالباً في دمشق، حيث كان حافظ الأسد كما هو حال ابنه يعشق رؤية الوفود الأوروبية تأتيه، ويتفاخر بها، حتى لو كانت تأتيه لتفاوضه على رعاياها المختطفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات