الأردن يحذر ميليشيات إيران.. واتهامات متبادلة بين فصائل البادية

الأردن يحذر ميليشيات إيران.. واتهامات متبادلة بين فصائل البادية
في الوقت الذي تنشغل فيه الصحافة الأردنية بالانتخابات البلدية واللامركزية اليوم الثلاثاء، تجري تطورات ساخنة على الحدود السورية الأردنية مع وصول قوات النظام إلى تلك الحدود بريف السويداء الشرقي، هذه المعلومات لم تؤكدها الحكومة الأردنية بانتظار تقارير من القوات المسلحة الأردنية، وذلك وفقا للناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الذي قال في مؤتمر صحفي عقد قبل يومين بالعاصمة عمان "إن الحكومة تابعت التقارير التي تحدثت عن وصول قوات النظام إلى نقاط حدودية مع الأردن إلا أنها بانتظار تقارير الجهات الأردنية المختصة حول هذه النقطة".

خط أحمر

وأكد المومني على ثبات موقف المملكة الرافض لوجود أو اقتراب مليشيات طائفيه من الحدود الأردنية مشيرا إلى أن هذا الرفض ليس أردني فقط إنما تجمع عليه عدة دول إقليمية ودولية، وفيما يخص فتح المعابر مع سوريا أكد المومني أن فتح المعابر الحدودية من مصلحة البلدين والشعبين إلا أن الأردن يريد ضمانات تخص أمن تلك المعابر والطرق الدولية في إشارة منه إلى أن فتح هذه المعابر لن يكون بالقريب بالعاجل ما دامت الاوضاع الأمنية غير مستقرة في الجارة سورية وبالتحديد طرق عبور الشاحنات الدولية.

 

من جانبه أشار الخبير في الشؤون الاقليمية د.نبيل العتوم لـ "أورينت نت" أن أمن الحدود الأردنية هو خط أحمر وأن أي اقتراب من قبل ميليشيات طائفية أو إرهابية إلى الحدود ستكون القوات المسلحة الأردنية لها بالمرصاد وسيتم استخدام سياسة الدفاع الوقائي خارج الحدود الأردنية وخاصة أن تلك المليشيات لربما ستعمل على محاولة اختراق الحدود بطرق تقليدية أو غير تقليدية، كحفر الآبار فلذلك الخيار العسكري موجود، مضيفا أن هناك تفاهم أردني روسي أمريكي الخاص بجنوب سوريا بإبقاء تلك الميلشيات على بعد 40 كلم من الحدود وبحال اقترابها يحق للأردن استخدام حق الدفاع عن النفس كما ذكر ضمن استراتيجية سياسة الدفاع الوقائي خارج الحدود والتي تحدث عنها أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني . 

تراشق للاتهامات بين الفصائل المقاتلة

تأتي هذه التطورات عشية تقارير صحفية وتأكيدات من قبل فصائل الثورة السورية بسيطرة قوات النظام على نقاط كانت تحت سيطرة جيش أحرار العشائر بعد انسحابه منها دون معرفة أسباب ذلك وفقا للناطق باسم فصيل أسود الشرقية سعد الحاج والذي قال لـ "أورينت نت " المناطق التي انسحب منها جيش أحرار العشائر استلمتها قوات الأسد، لا نستطيع التأكيد أن قوات النظام وصلت لمشارف الحدود مع الأردن أو لربما إنها على بعد عدة كيلومترات من الحدود لاعتبارات معينة، الحاج استغرب من صمت جيش أحرار العشائر تجاه ما حدث أو عدم إصدار بيان أو توضيح لأسباب ذلك الانسحاب، مبينا أنه جرى بشكل سريع دون التنسيق مع الفصائل الأخرى كفصيل أسود الشرقية أو فصيل الشهيد احمد عبدو، مشيرا إلى أن المليشيات المسيطرة اليوم في السويداء هي قوات الأسد ومليشيات روسية وأخرى من أهالي المحافظة، موضحا أن المشروع الذي تعمل عليه إيران اليوم يتمركز بجنوب مطار السين بريف دمشق الغربي على بعد 48 كلم تقريبا من منطقة المحروثة بعمق البادية إلى الحدود الأردنية.

فيما حمل المنسق العسكري للجبهة الجنوبية أبو تفيق الديري مسؤولية ما حدث على فصائل "جيش احرار العشائر" و"الشهيد احمد عبدو" و"أسود الشرقية " كونهم لم يطلبوا المؤازرة من الجبهة الجنوبية لصد الهجوم الذي وصفه بالكبير من قبل قوات النظام وحلفائه الذي وقع قبل اسبوعين وسيطرت من خلاله على 14 قرية في ريف السويداء الشرقي، خاصة أن المنطقة مكشوفه وساند هذا الهجوم الطيران الحربي الروسي والسوري مشيراً في حديثه مع "أورينت نت" أن النظام مستميت للوصول إلى الحدود مع الأردن وكان على تلك الفصائل العمل على منعه من تحقيق هذه الرغبة وقطع الطريق عليه. 

الديري شدد من جهته بأن التحصينات الأردنية قائمة من أجل منع وصول أي مليشيات طائفية أو إرهابية على حدودها باعتبار أن ذلك خط أحمر لن يتم التراجع عنه. 

الجدير بالذكر أن أورينت نت حاولت التواصل مع جيش أحرار العشائر لإيضاح موقفهم وشرح ما حدث، لكن لم يكن هناك تجاوب من قبلهم بانتظار بيان مستقبلي منهم. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات