بعد وصول ميليشيات إيران إلى الحدود الأردنية.. كيف سترد عمان؟

أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن قرب انعقاد اجتماع مهم لبحث التطورات الأخيرة بعد سيطرة الميليشيات الأجنبية وقوات النظام على الحدود السورية الأردنية من جانب ريف السويداء الشرقية، وقال المومني إن الأردن يرفض وجود ميليشيات طائفية على حدوده مع سوريا.

وتأتي هذه التصريحات بعد تقدم قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له على حساب فصائل الجيش الحر العاملة في المنطقة أي أسود الشرقية وأحرار العشائر، تداعيات سيطرة الميليشيات على هذه الأجزاء جاءت على لسان الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الذي أكد أنه سيعقد اجتماعا مهما بخصوص هذا الموضوع.

 وأضاف الناطق باسم الحكومة الأردنية أن فتح الحدود مصلحة مشتركة لسوريا والأردن، ولكن وجود ميليشيات طائفية على الحدود السورية أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق حيث تعتبر الأردن هذا الوجود تهديدا استراتيجيا وأن المملكة ستتخذ الإجراءات الضرورية للتأكد من أمن واستقرار حدودها.

وارتفعت الأصوات على خلفية هذه السيطرة حيث قال محللون عسكريون إن تقدم قوات النظام والميليشيات الطائفية حصل بضوء أخضر أميركي وضمن اتفاق الجنوب الذي ابرمته أميركا وروسيا والأردن وهو إبعاد للفصائل التابعة لإيران عن حدود إسرائيل بينما تغض النظر عن تقدم هذه الميليشيات باتجاه الأردن لإيصال رسالة لحلفائها بأن أميركا هي الضمانة الأهم في مواجهة الخطر الإيراني الذي بات على الحدود.

النظام بدوره تحدث كثيرا عن هذه السيطرة حيث وصفها بالاستراتيجية والنقلة النوعية بمجريات الأحداث، ولكن تفاصيل المعركة ومساحة المنطقة ربما تثبت عكس كلام النظام، الذي هاجم المنطقة بمساندة مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، في مقابلة فصائل تابعة للجيش الحر لا تمتلك أسلحة لمقاتلة النظام بل هي معدة لقتال تنظيم الدولة على ما يبدو، وبذلك تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على سبعة مخافر وهي من المخفر 130 إلى 136 وبمساحة لا تتجاوز 15 كيلومتر في بمنطقة صحراوية، على خلفية انسحاب فصيل أحرار العشائر الذي وجهت له التهم بأنه تلقى قرارا بالانسحاب الفوري.

وبحسب مصادر ميدانية جاءت تعزيزات من فصائل الجيش الحر وتمكنوا من استعادة نصف المساحة التي سيطرت عليها هذه الميليشيات.

معطيات سيطرة الميليشيات على المنطقة كثيرة منها دولي وأخر إقليمي ولكن الأهم هو إنهاء وجود فصائل الجيش الحر في الحدود السورية الأردنية داخل المناطق الإدارية لمحافظة السويداء، بينما بقي الجيش الحر مسيطراً على الحدود مع الأردن في البادية السورية من الاراضي المتداخلة في محافظتي ريف دمشق وحمص، هذا فضلاً عن استمرار سيطرته على معبري نصيب الحدودي وجمرك درعا القديم من جهة درعا، والذي لم يتكشف مصيرهما بعد ضمن اتفاق الجنوب السوري.

التعليقات (1)

    نورالدين

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    ماذا ستفعل سوف تقول نرحب بتغير المليشيات بجيش بشار يعني العرب برمتهم خضعوا للواقع أي الاقوي بوتين وإيران وأصبح العديد من المعارضة يعدون لحضن بشار لأنه الكل تخلي عنهم في الواقع أما التصريحات لا تسمن ولا تغنى من جوع . لأنه في الأرض كل يوم تقدم المليشيات والنظام
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات