واشنطن بوست.. بشار الأسد تحول لرمز لليمين المتطرف

واشنطن بوست.. بشار الأسد تحول لرمز لليمين المتطرف
ما يزال تباهي متظاهري اليمين المتطرف في أمريكا ببشار الأسد يثير الجدل في الإعلام الأمريكي ومواقع التواصل الاجتماعي لا سيما أن نظام الأسد محسوب على روسيا والاتحاد السوفييتي من قبلها بل ونال التأييد من حركات يسارية كثيرة والتي من المفترض أنها على طرف نقيض مع اليمين ولكن، وكما علق أحدهم في مواقع التواصل الاجتماعي، "تحول الأسد إلى رمز لكل متطرف وقاتل في العالم"، وفي المقال التالي الذي ترجمته وحررته أورينت نت ترصد صحيفة واشنطن بوست ظهور الدكتاتور بشار الأسد بين صفوف اليمين المتطرف.

الاحتفاء بالدكتاتورhttps://orient-news.net/news_images/17_8/1502715793.jpg'>

كانت صورة الضفدع "بيبي"، الأيقونة المفضلة لدى اليمين المتطرف، وصورة الصليب المعقوف (رمز النازية) بالإضافة إلى صورة "أدولف هتلر"، من بين ما نُشر في حساب "جيمس أليكس فيلدز"،  سائق السيارة التي قتلت دهساً امرأة مناوئة للمظاهرات اليمينية في "شارلوتسفيل" بفرجينيا، يوم السبت الماضي.

ولكن ظهور صورة الدكتاتور بشار الأسد، بالزي العسكري الكامل، وقد خُطَّ أسفل الصورة كلمة "الذي لا يقهر"، بين تلك الصور والرموز اليمينية أثبت أن متطرفاً جديداً أضيف إلى القائمة ليتم الاحتفاء به.

رمز لكل متطرف يساري أو يميني

انتشرت لقطات من صفحة أليكس الشخصية على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي يومي السبت والأحد، على الرغم من أن عدم التأكد من صحة الحساب، لكنَّ ما ثبت أن علاقة نظام الأسد ستتناغم وتتماه مع صورة اليمين المتطرف الذي نما بتزايد في الأشهر الأخيرة، ولعب دوراً في هذا التجمع "القومي" الأبيض في فرجينيا الأمريكية.

إن سياسات بشار الأسد – ومن قبله أبوه حافظ - ارتبطت تاريخياً باليسار أكثر من اليمين، حيث كان حافظ الأسد أقرب حليف شرق أوسطي للاتحاد السوفياتي طوال الحرب الباردة، وقد تمتع الابن بالدعم اللامتناهي لليساريين الدوليين في محاولاته لسحق الثورة الشعبية على حكمه.

غير أن الأسد أصبح في الأشهر الأخيرة رمزاً لليمين المتطرف، حيث امتدح اليمنيون المتطرفون شراسة ووحشية وبربرية الأسد على شعبه وموقفه المتصور من المسلمين واليهود على حدٍ سواء.

معجبون ببراميل بشار

يبدو أن الأساليب الوحشية التي مارسها الأسد والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين عززت مكانته، وفي مقطع فيديو نشر على تويتر، أشاد ثلاثة شبان شاركوا في احتجاجات شارلوتس فيل باستخدام الأسد للبراميل المتفجرة كي يخضع البشر والجماهير التي انقلبت ضده، ويظهر أحد اليمينين مرتدياً قميصاً كُتب عليه "شركة توصيل براميل بشار."

ويقول "تيم جيونيت"، الناشط اليمني في وسائل الاعلام الاجتماعية المعروف، ايضا باسم "بيكت ألاسكا/ “Baked Alaska في مقطع له على يوتيوب "إن الأسد لم يرتكب ذنباً" وأضاف صارخاً "البرميل المتفجرة، نعم للجحيم".

ويبدو أن ظهور الأسد كـ “بطل شعبي" سبقته سلسلة من التغريدات في شهر آذار من قبل "ديفيد ديوك"، الزعيم السابق لتنظيم “كو كلوكس كلان"، التنظيم المعروف في الولايات المتحدة بتبنيه للمواقف الرجعية المتطرفة مثل "التفوق الأبيض" و"القومية البيضاء" و"مكافحة الهجرة" و"مكافحة الكاثوليكية" و"معاداة السامية"، حيث أثنى حينها ديوك على الدكتاتور السوري ووصفه بأنه "قائد مدهش".

الشخص الشرير

وأعرب زعماء اليمين الآخرون منذ مدة طويلة عن تأييدهم لبشار الأسد، وأملهم في أن يقوم الرئيس ترامب، الذي أدلى بتعليقات ايجابية حول الأسد أثناء حملته الانتخابية، ببناء تحالف معه، واستندت هذه الآمال أيضاً إلى الدعم الذي تلقاه الأسد من بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا، حيث قالت "مارين لوبان"، المرشحة الرئاسية اليمينية الفرنسية المتطرفة إن إبقاء الأسد في السلطة هو "الحل الاكثر طمأنة".

ليعود مغردو اليمين المتطرف للإعراب عن خيبة أملهم بعد توجيه الجيش الأمريكي ضربة جوية على مطار الأسد رداً على الهجوم الكيميائي في شمال سوريا في السابع من نيسان.

ويذكر أن ترامب واصل رفضه المباشر لبقاء الأسد، واصفا أياه بـ"الشخص الشرير حقا" بل زاد على ذلك في وصفه لبشار الأسد بـ"الحيوان" في تعقيب على ما قام به من قتل المدنيين السوريين على مدار السنوات السبعة الماضية. 

GlFZle5QFsw

البراميل المتفجرة: هي عبوات ناسفة متفجرة صنعت من مواد خام بأسعار زهيدة، تلقى من الطائرات بدون أي شكل من أشكال الاستهداف، وقد أدى استخدامها إلى مقتل مئات آلاف المدنيين من قبل نظام الأسد في سوريا. 

التعليقات (1)

    انتو

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    فقط مستيسدي على تنظيم الدولة ...لماذا لا تقولون ان هؤلاء يريدون صرف النظر عن النظام وجرائمه...لا تطلب من محرم إيقاف جريمة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات