خلال شهرين.. "الثقب الأسود" يبتلع 200 عنصر من "الفرقة الرابعة"

 خلال شهرين.. "الثقب الأسود" يبتلع 200 عنصر من "الفرقة الرابعة"
رغم اتباعها سياسة الأرض المحروقة في اقتحام حي جوبر ومدينة عين ترما شرقي العاصمة دمشق، فشلت قوات الأسد على مدار الشهرين الماضيين من إحراز تقدم في المنطقة جراء الخسائر "الكبيرة" التي تكبدتها في الأرواح والعتاد، حتى بات الموالون يطلقون اسم "الثقب الأسود" على أماكن الاشتباكات، وذلك نظراً لابتلاع المنطقة لعدد من المجموعات الاقتحامية التابعة لـ"فرق النخبة" في قوات الأسد، رغم استخدام الأخيرة لكافة الأسلحة التدميرية.

وأشار المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، إلى أن خسائر النظام بلغت منذ انطلاق الحملة العسكرية على جوبر وعين ترما منتصف الشهر السادس من العام الحالي وحتى أمس الجمعة (210 عناصر بينهم 9 ضباط، إصابة 600 عنصر من قوات الأسد بجروح متفاوتة الخطورة، أسر عنصر واحد من الفرقة الرابعة، تدمير وعطب 18 دبابة و6 عربات بي إم بي، عطب 3 عربات شيلكا، بالإضافة إلى تدمير 5 بلدوزر ومدافع 23).

الاعتماد على الفرقة الرابعة

وأكد علوان في تصريح لـ "أورينت نت" أن النظام اعتمد بشكل أساسي في حملته العسكرية على الفرقة الرابعة وميليشيات شيعية عراقية، مضيفاً أنه رغم عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباكات، فشلت قوات الأسد من تحقيق هدفها من المعركة والمتمثل بالسيطرة على مدينة عين ترما وفرض حصار خانق على حي جوبر، وإجبار الفصائل على الانسحاب باتجاه الغوطة الشرقية.

وكان القائد الميداني في فيلق الرحمن "أبو عدي الحمصي" أكد في وقت سابق مقتل 20 عنصراً من  "الفرقة الرابعة" التي يتزعمها ماهر شقيق بشار الأسد، في كمين محكم للفيلق على أطراف على جبهات عين ترما، موضحاً أن مقاتلي الفيلق قاموا بإيهام عناصر "الفرقة الرابعة" بالانسحاب من مبنى البريد، الأمر الذي دفعهم إلى دخول المبنى، ليتم بعدها تفجيره عن بعد ومقتل جميع العناصر بداخله.

ويطلق مؤيدو الأسد على حي جوبر، "الثقب الأسود " أو "مثلث برمودا"، وذلك نظراً لابتلاع المنطقة لعدد من المجموعات الاقتحامية التابعة لـ"فرق النخبة" في قوات الأسد، رغم استخدام الأخيرة لكافة الأسلحة التدميرية، حيث عجزت تلك القوات من التقدم في الحي، رغم مرور نحو شهرين على المواجهات مع "فيلق الرحمن".

50 محاولة اقتحام

وأشار علوان إلى أنه خلال الأسابيع الماضية قام النظام بأكثر من 50 محاولة لاقتحام المنطقة مستخدماً عدداً كبيراً من المدرعات، حتى أنه استخدم 30 مدرعة على أحد المحاور، وقد تركزت محاولات الاقتحام التي تصدى لها الثوار على ثلاثة محاور (جوبر من قطاع طيبة، وادي عين ترما، وزملكا).

وتأتي الحملة العسكرية كخطوة لإنهاء وجود الفصائل في شرق العاصمة دمشق عبر التقدم في حي جوبر وإجبار الثوار على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية، وذلك بعد سيطرة الميليشيات على حيي القابون وبرزة وبساتين حرستا الغربية من جهة اوتستراد دمشق – حلب، فالنظام يرغب بتأمين العاصمة من أي وجود للفصائل المقاتلة في محيطها، ومحاصرة الثوار ضمن مساحة ضيقة داخل مدن الغوطة.

ميليشيات عراقية

ويشارك في معركة جوبر ميليشيا "النجباء" العراقية والتي تنتشر على عدة محاور في شرق العاصمة، وتتكون من ثلاثة ألوية شيعية متشددة، وهي "عمار بن ياسر، الحسن المجتبى، والحسن".

يذكر أن هذه الميليشيا ارتكبت عدة مجازر في الأماكن التي تواجدت فيها، ولا سيما في القلمون والغوطة الشرقية وداريا وريف درعا ومدينة حلب وريفها، حيث ظهر مرتزقة الميليشيا عام 2016 في مقطع فيديو، وهم يسحلون أحد مقاتلي الجيش السوري الحر في ريف حلب الجنوبي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات