عرسال.. تعقيدات اللحظات الأخيرة تعرقل تهجير الدفعة الثانية من السوريين باتجاه القلمون

عرسال.. تعقيدات اللحظات الأخيرة تعرقل تهجير الدفعة الثانية من السوريين باتجاه القلمون
أعلنت "سرايا أهل الشام" التابعة للجيش السوري الحر، وقف عملية رحيل مقاتليها وعوائلهم من جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي، الذي كان مقرراً صباح اليوم السبت، وذلك بعد عراقيل جديدة وضعتها قوات الأمن اللبنانية.

وأكد الناطق الرسمي باسم سرايا أهل الشام "عمر الشيخ" في تصريح لـ"أورينت نت" أنه بعد التجهيز للانتقال من مخيمات عرسال إلى القلمون الشرقي، وفقاً للاتفاقات السابقة، إلا أننا تفاجئنا قبل ساعات بمحاولة نسف الاتفاق بكامل بنوده من قبل الأطراف المعنية بملف التفاوض في جرود عرسال، وتحديداً مدير الأمن العام اللبناني اللواء "عباس إبراهيم" المفاوض الرئيسي من قبل حزب الله.

وأردف الشيخ "على ضوء هذا التطور فإننا لن نرحل إلا بإتمام الاتفاق عليه وفق البنود الموضوعة، ونتمنى من جميع الأطراف المعنية مراجعة حساباتها والالتزام بما تم الاتفاق عليه."

مصادر ميدانية في عرسال أكدت لـ"أورينت نت" أن عملية خروج مقاتلي "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم إلى جانب المئات من اللاجئين السوريين في جرود عرسال تعرقلت في اللحظات الأخيرة، بسبب اشتراط ميليشيا "حزب الله" خروج مقاتلي "السرايا" بحافلات الميليشيا ونظام الأسد بدون حمل السلاح، إلى جانب تحديد حقيبة أمتعة واحدة لكل مهجر سوري، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه سابقاً بالخروج بالسيارات الخاصة والأمتعة وبالسلاح الخفيف.

وأكدت المصادر أن مدير الأمن اللبناني يجري الآن سلسلة اتصالات بهدف تذليل العقبات.

في هذه الأثناء، ذكر ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيا حزب الله أن "تأخير تنفيذ اتفاق خروج مسلحي سرايا أهل الشام والنازحين من جرود عرسال اللبنانية إلى منطقة القلمون الشرقي، يعود إلى وجود مشكلة لوجستية حول طريقة نقلهم".

وكان من المقرر بأن يتم ترحيل أكثر من 3 آلاف سوري نازح سوري بالإضافة إلى 400 مقاتل من سرايا أهل الشام، نحو مدينة الرحيبة وبلدة عسال الورد في القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع ميليشيا "حزب الله". 

وماطلت ميليشيا "حزب الله" خلال الأيام الماضية في تنفيذ اتفاق عرسال، لجهة خروج "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم للقلمون الشرقي، ودفعهم باتجاه اجراءات "مصالحات محلية" مع نظام الأسد لا تكفل اي حق من حقوق المدنيين أو الثوار، ولاسيما أنهما يرفضان وجود أي جهة ضامنة.

وكانت ميليشيا حزب الله اللبناني، قد توصلت مؤخراً على اتفاق مع هيئة تحرير الشام، يقضي بتهجير نحو 5 آلاف سوري من مخيمات عرسال إلى محافظة إدلب شمال سوريا، مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من ميليشيا الحزب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات