هل تكون التغييرات في قيادات الجيش التركي مقدمة لبدء عملية عسكرية في سوريا؟

أفاد الخبير العسكري التركي "جان قصاب أوغلو" بأنّ القيادات العسكرية الجديدة في الجيش التركي، قد تضطر إلى بدء عملية عسكرية كبيرة في سوريا ضد ميليشيا "الوحدات" الكردية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قد أكّد خلال مؤتمر صحفي في المجمع الرئاسي بأنقرة قبل أسبوع، عقب مصادقة الرئيس أردوغان على قرارات اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى، تعيين الفريق أول يشار غولر قائدا للقوات البرية، والفريق بحري عدنان أوزبال، قائدا للقوات البحرية، والفريق أول حسن كوجوك آق يوز، قائدا لسلاح الجو.

ونقلت وكالة "رويترز" عن "قصاب أوغلو" الخبير العسكري في مركز أبحاث الاقتصاد والسياسة الخارجية، ربط فيه بين التغييرات العسكرية الجديدة في قيادات الجيش، والعملية العسكرية المحتملة لتركيا في سوريا.

وأوضح أن "ياشار غولير" القائد الجديد لقيادة القوات البرية التركية، يعد من الأسماء المفتاحية في مديرية الاستخبارات التابعة لهيئة رئاسة الأركان، وفي قيادة الدرك التركية، ومن الممكن أن يستجيب لأولويات تركيا في مكافحتها الإرهاب.

وأشار "قصاب أوغلو" إلى أنّ احتمال بدء القيادات الجديدة في الجيش التركي بعملية عسكرية جديدة في سوريا ضد ميليشيا "الوحدات" الكردية، أمر لا يمكن غض الطرف عنه.

من جهته، لفت الخبير الدفاعي "متين غورجان" إلى أن قائد القوات البرية الجديدة يعتبر ميليشيا "الوحدات" الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، مضيفاً: غولير عبر عن قلقه من انتقال السلاح المقدّم للوحدات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، على حزب العمال وبالتالي استخدامه ضد تركيا.

هذا وجحت مصادر عسكرية تركية بأن يتولى "غولير" رئاسة هيئة الأركان العامة التركية بعيد إحالة "خلوصي أكار" رئيس هيئة الأركان العامة إلى التقاعد في عام 2019.

يذكر أنّ صحيفة يني شفق التركية أشارت أمس إلى أنّ تصريحات الرئيس التركي أردوغان التي أعلن فيها عن عزم الحكومة على اتخاذ خطوات جديدة في سوريا، ينظر إليها على أنّها نذير ببدء عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح في وقت سابق: "عازمون على توسيع حملاتنا العسكرية في إطار عملية درع الفرات التي تمكنا من خلالها من إحباط إنشاء المشروع الإرهابي في سوريا، قريبا جدا ستكون لدينا خطوات جديدة ومهمة في هذا الصدد".