مركز أبحاث تركي يعد دراسة عن الأكاديميين السوريين ويسأل.. هل ستعود إلى سوريا؟

مركز أبحاث تركي يعد دراسة عن الأكاديميين السوريين ويسأل.. هل ستعود إلى سوريا؟
أعلن مركز أبحاث جامعة "هاجي تيبيه" للهجرة والسياسة "HUGO" في دراسة أجرتها بالتعاون مع مركز أبحاث الهجرة واللجوء "İGAM"عن نسبة السوريين من الأكاديميين والجامعيين العازمين على العودة إلى بلادهم في حال تغيّر النظام.

8 أشهر

وأشارت الدراسة إلى أنّ نسبة السوريين الجامعيين والأكاديميين الذين أعلنوا عن رغبتهم بالعودة إلى سوريا أيا كانت الظروف بلغت 11 بالمئة، فيما بلغت نسبة الذين قالوا لن نعود على الإطلاق 26 بالمئة، بينما نسبة الذين جعلوا عودتهم مرهونة بتغيّر النظام بلغت 52 بالمئة.

 وهدفت الدراسة التي استمرت 8 أشهر، والتي أجريت في إطار مشروع جاء تحت عنوان "الحوار إلى النخبة"، إلى معرفة أوضاع الأكاديميين والجامعيين، وطرح مشكلاتهم على الطاولة، ومعرفة علاقاتهم مع المجتمع التركي.

الوضع التعليمي للسوريين ليس جيداًhttps://orient-news.net/news_images/17_8/1502283733.jpg'>

الدكتور "مراد أردوغان" مدير مركز الأبحاث "HUGO" أشار إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 3 ملايين و188 ألف و909، وهو ما يعادل 52 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين.

وفي هذا السياق قال الدكتور أردوغان إن "تركيا تحتضن القسم الأكبر من اللاجئين السوريين، ويليها لبنان، وكان لا بد من البحث في الوضع التعليمي للسوريين المقيمين هنا".

وأشار أردوغان إلى أنّ الإحصائية التي أعلنت عنها مديرية الهجرة في تركيا لعام 2016 حول الوضع التعليمي للسوريين فوق أراضيها، غير مطمئن، موضحا أنّ 33 بالمئة منهم لا يجيدون القراءة والكتابة، وأنّ 13 منهم على الرغم من أنهم لا يذهبون إلى المدارس، إلا أنّهم يجيدون القراءة والكتابة، فيما 26 بالمئة لا يُعرف عن وضعهم التعليمي شيء بعد، مضيفا: "بإمكاننا القول إنّ الفئة العامة من السوريين في تركيا وضعهم فيما يخص التعليم ليس جيدا إلى حدّ كبير"

400 طفل دون الرابعة

وأضاف المدير أنّ الأطفال الذين التحقوا بالمدارس في تركيا ينقسمون إلى قسمين، قسم يشكّله 19 بالمئة، يتلقون تعليمهم في المدارس التركية باللغة التركية، وقسم يشكّله 33 بالمئة يتلقون تعليمهم في المراكز التعليمية السورية المؤقتة، مؤكدا على ضرورة دمج القسم الثاني تحت بنية وزارة التعليم التركية، لافتا في الوقت نفسه إلى الصعوبة التي تتخلل هذه الخطوة.

وتابع أنّ دمج الطلاب السوريين تحت بنية وزارة التعليم التركية سيكلّف الدولة في العام الواحد ألف يورو لكل طالب، فيما ستبلغ تكلفة تخصيص المعلمين فقط للطلاب السوريين الذين يبلغ عددهم ما يقارب 880 ألف، ما يزيد عن 550 مليون يورو.

تجدر الإشارة إلى أنّ أعداد الأطفال السوررين دون سن الرابعة في تركيا يبلغ 400 طفل، فيما يصل عدد الأطفال الذين يبلغون من العمر 5 سنوات إلى 88 ألف طفل، بينما تصل أعداد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17/6 عاما، إلى ما يقارب 880 ألف.

لم تنجح تركيا بالحفاظ على الأكاديميين

ولفت أردوغان إلى أنّ الطلاب السوريين الذين يلتحقون بالجامعات التركية بدورهم ينقسمون إلى قسمين، قسم أتّم جزءا من دراسته الجامعية في سوريا والتحق بعيد الحرب بالجامعات التركية، وقسم التحق بالمدارس التركية، ويحاول الالتحاق بالجامعات التركية بعيد إتمام المرحلة الثانوية.

وأردف أنّ تركيا لم تتمكن من الحفاظ على الأكاديميين السوريين فوق أراضيها، وعزا السبب في ذلك إلى عدم تلبية احتياجاتهم بالشكل المطلوب، الأمر الذي اضطر هؤلاء إلى السفر إلى الخارج، لافتا إلى أنّ عدد الأطباء السوريين المتواجدين في تركيا انخفض من 4500 إلى 1400 فقط، مضيفاً "عملت وزارة التعليم العالي التركية على تعيين ما يقارب 392 أكاديمياً، نتوقع أنّ عدد الأكاديميين الذين بقوا في تركيا 600 فقط، بعضهم وظّف ضمن بنية وزارة التعليم العالي، والبعض الآخر لا.

52% سيعودون بعد تغيير نظام الأسد

وذكر مدير المركز بأنّ عدد الطلاب السوريين الذين يرتادون الجامعات يبلغ 14 ألف و747، 83 منهم في المرحلة الجامعية، و8 بالمئة في مرحلة التعليم العالي، و7 بالمئة في برامج الشهادات الجامعية المتقدمة، و2 بالمئة ممن ينجزون رسالة الدكتوراه.

وختم أردوغان أنّ السياسة المتبعة في سوريا لا تلبي آمال وتطلعات الأكاديميين والجامعيين المقيمين في تركيا، لافتا إلى أنّ إجاباتهم على سؤال مفاده: هل تودون العودة إلى سوريا مرة أخرى؟ كانت على الشكل التالي: "11 بالمئة نعود تحت أي ظرف كان، 26 بالمئة لن نعود أبدا، 52 بالمئة نعود في حال تغيّر النظام الحاكم.

وأشار إلى أنّ الوجهة الأولى التي يرغب الجامعيون والأكاديميون بالتوجه إليها لإتمام حياتهم فيها هي كندا، وتليها بريطانيا في المرتبة الثانية، وألمانيا في المرتبة الثالثة.

التعليقات (1)

    Mustafa

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    يوما بعد يوم ومقالا بعد آخر تثبت مؤسسة اورينت عدم كفاءتها اعلاميا لكثرة الاخطاء التي ترد في تقاريرها. هل من المعقول ان مؤسسة اعلامية لاتمتلك على الاقل مدقق املائي؟؟؟ ٤٠٠ طفل دون الرابعة من أصل ثلاثة ملايين سوري؟؟؟ ٨٨ فقط من أصل ١٤ الف؟؟؟ مالمشكلة يا اورينت؟؟؟
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات