وأفاد وائل علوان" الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" في تصريح لـ"أورينت نت" أن مقاتلي الفيلق يستعدون للتصدي لهجوم بري وشيك لقوات الأسد وميليشيات إيران حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وذلك عبر محوري "طيبة وعين ترما".
وأوضح علوان أن جميع الفرق العسكرية في الفيلق، وتحديداً "المشاة ومضاد الدروع والتحصين" رفعت من جاهزيتها، وأعلنت استنفارها الكامل على كافة المحاور في جوبر وعين ترما، بالتزامن مع تنشيط خطوط الامداد الواصلة إلى عمق الغوطة الشرقية.
وأشار "علوان" إلى أن قوات الأسد وميليشيات إيران شنت خلال اليومين الماضين، حملة قصف هي الأعنف من نوعها على حي جوبر، وذلك في رد انتقامي على تكبد "الفرقة الرابعة" بقيادة ماهر الأسد لخسائر كبيرة خلال تصدي مقاتلي "فيلق الرحمن" لمحاولة اجتياحهم حي جوبر.
مجزرة بـ"قوات ماهر الأسد"
وكان "فيلق الرحمن" قد أعلن الاثنين، مقتل أكثر من 20 عنصراً وجرح 80 وأسر عنصر من "الفرقة الرابعة" التي تعتبر قوات النخبة في نظام الأسد، إلى جانب تدمير وعطب 5 دبابات وعربة جيفوزديكا ومنصتي إطلاق صواريخ فيل، خلال محاولتها التقدم على محور عين ترما في الغوطة الشرقية المجاورة لحي جوبر الدمشقي.
جوبر.. "الثقب الأسود " أو "مثلث برمودا"
وفي السياق نفسه، أقرت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الأسد ولا سيما "الفرقة الرابعة" و"فرقة الغيث" خلال محاولتها اجتياح حي جوبر الدمشقي.
ويطلق مؤيدو الأسد على حي جوبر، "الثقب الأسود " أو "مثلث برمودا"، وذلك نظراً لابتلاع المنطقة لعدد من المجموعات الاقتحامية التابعة لـ"فرق النخبة" في قوات الأسد، رغم استخدام الأخيرة لكافة الأسلحة التدميرية، حيث عجزت تلك القوات من التقدم في الحي، رغم مرور نحو شهرين على المواجهات مع "فيلق الرحمن".
تجدد عمليات القصف
في هذه الأثناء، أفاد مراسل أورينت أن قوات الأسد استهدفت حي جوبر ومحيط بـ9 غارات جوية وأكثر من 10 صواريخ فيل وعشرات قذائف المتنوعة تستهدف منذ صباح اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تجدد المعارك على جبهة وادي عين ترما.
وكانت منظومة "الدفاع المدني في الغوطة الشرقية" بريف دمشق، قد نشر الاثنين، إحصائية، لقصف قوات الأسد وميليشيات إيران لبلدة عين ترما، منذ 16 تموز الماضي، وحتى السابع من آب الجاري، حيث تعرضت أحياء البلدة لـ 187 غارة جوية و177 قذيفة مدفعية، و371 صاروخ، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 50 مدنياً، وأُصيب 74 آخرون.
يُذكر أن المجلس المحلي وفعاليات بلدة عين ترما أعلنوا أن البلدة منكوبة وأطلقوا عدة نداءات استغاثة لإعانة الأهالي على الصمود في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلدة، من قصف وحصار، رغم شمولها في اتفاقية "خفض التصعيد" المعلن عنها من الجانب الروسي.
هذا ويقع حي جوبر شمال شرقي دمشق، وهو من أقرب الأحياء إلى ساحة العباسيين بدمشق، وملاصق لمنطقة الزبلطاني القريبة من أحياء باب توما والقصاع، وتبلغ مساحته كيلومترين وثمانمئة وستين متراً، ويعتبر حي جوبر بوابة الغوطة الشرقية، وكان الحي ساحة للمظاهرات الكبرى التي نظمها أهالي الريف الدمشقي في مطلع الثورة السورية، ثم تحول إلى جبهة قتال مشتعلة.
التعليقات (1)