مصير إدلب على طاولة المباحثات الدولية.. وموسكو الاتفاق "ليس سهلاً"

فيما تواصل روسيا نشر قواتها في الجنوب السوري والغوطة الشرقية وشمال حمص، حيث مناطق خفض التصعيد، تحضر إدلب في المحادثات الأمريكية الروسية التركية، التي عقدت هذه المرة في العاصمة الفلبينية مانيلا على هامش منتدى آسيان.

 وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في أعقاب لقائه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون والتركي مولود جاويش أوغلو، إن الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد في إدلب لن يكون سهلاً، واصفاً تلك المنطقة بالأكثر تعقيداً بين مناطق خفض التصعيد، وسبب ذلك يعود إلى هيمنة هيئة تحرير الشام بالأسابيع الأخيرة على مدينة إدلب ومعظم ريفها وتحديداً المناطق الحدودية مع تركيا، مشهد تبعته عدة تصريحات أمريكية أثارت جدلاً حول كيفية تعامل المجتمع الدولي المتوقعة مع المنطقة.

فالمبعوث الأمريكي بالتحالف الدولي بريت ماكغورك وصف إدلب بالمعقل الأكبر لتنظيم القاعدة في العالم، أما الخارجية الأمريكية فحذرت من أنها لن تتمكن من إقناع الأطراف الدولية من اتخاذ خطوات عسكرية بعد هيمنة هيئة تحرير الشام على إدلب وريفها، ومررت واشنطن رسائل تحمل تركيا مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في مدينة ادلب عبر تسهيل مرور المقاتلين الأجانب وتمكين جبهة النصرة من السيطرة على المدينة. 

تركيا تبدو أكثر المعنيين بما يجري على حدودها، سواء من جهة إدلب التي كان من المفترض أن تدخلها قوات تركية روسية ضمن خطط مناطق خفض التصعيد، أو من جهة عفرين وريف حلب، حيث يواصل الجيش التركي حشد تعزيزات عسكرية هناك.

وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد بإطلاق عمليات عسكرية جديدة لتوسيع مناطق درع الفرات، متهماً جهات عدة لم يسمها بمحاولة تطويق تركيا عبر مقاتلي حزب العمال الكردستاني في إشارة منه إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي أعلنت أكثر من مرة استعدادها خوض معركة إدلب بدعم دولي، وهو ما تحذر منه مصادر تركية من تشكيل حزام كردي من إدلب حتى البحر الأبيض المتوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات