مساع ألمانية لمنع مواطنيها من السفر إلى تركيا!

مساع ألمانية لمنع مواطنيها من السفر إلى تركيا!
أدت العلاقات الثنائية المتوترة بين برلين وأنقرة، بالحكومة الألمانية إلى إصدار جملة من التحذيرات لمواطنيها ممن يحملون الجنسيتين التركية والألمانية، للحيلولة دون سفرهم إلى بلدهم الأم تركيا.

وأدت التحذيرات الألمانية إلى جملة من الانتقادات لدى وسائل الإعلام التركية، نقلها بعض الكتاب إلى مقالاتهم، إذ أبدوا استغرابهم من الدعاية التي تتبعها ألمانيا ضد تركيا، والتي وصفت بـ "الكاذبة السوداء".

الإعلامي التركي "محرّم ساري كايا"، نقل في مقال كتبه لدى صحيفة "هابير ترك"، المعاناة التي واجهها أحد أصدقائه ممن يحملون الجنسيتين التركية-الألمانية، لدى رغبته بالسفر عبر متن الخطوط الجوية التركية، مرورا بأنقرة وصولا إلى الصين.

ولفت "ساري كايا" إلى المحاولات التي بذلتها الشركة العالمية التي يعمل صديقه فيها كإداري، للحيلولة دون سفره عبر متن الخطوط الجوية التركية، متّبعا المسار التركي، لافتة -الشركة- إلى تحذيرات الحكومة الألمانية بهذا الصدد.

وعكف الإعلامي التركي على ذكر المعاناة التي واجهها صديقه، الذي عزم السفر إلى كلّ من الصين وكوريا، بهدف عقد اجتماعات خاصة بالاستثمارات المتعلقة بالشركة التي يعمل فيها.

وفي هذا الإطار قال: "قرر كما في كل مرة الذهاب إلى الصين عبر متن الخطوط الجوية التركية، ولكنه تفاجأ بموقف مجلس الإدارة لدى الشركة التي يعمل بها، إذ قدّمت له ورقة على شكل ملاحظة، جاء فيها "إن الحكومة الألمانية تلفت العناية إلى خطورة السفر عبر متن الخطوط الجوية التركية، والمرور بتركيا".

ويشير إلى أنّ الورقة التي قدّمت لصديقه اقترحت له السفر مستخدما مسار هولندا، للوصول إلى الصين، إلا أنّ صديقه أصرّ على رغبته بالسفر مرورا بأنقرة لرؤية أقربائه قبل توجهه إلى الصين، مدّعيا أنّه ما من شيء يثير القلق والخوف في تركيا.

ومقابل إصراره على السفر مستخدما المسار التركي، يفاجأ برد الشركة التي ترد عليه بقولها: "المسار التركي هو خيارك، إلا أنّه لا يمكننا تقديم ضمان صحي لك في هذا الصدد".

وعلى الرغم من قبول صديقه السفر من دون ضمان صحي، إلا أنّه يواجه مشكلة فريدة من نوعها، وهي أنّ قائد الطائرة قبيل ساعات من موعد الرحلة، يعلن عدم رغبته بالسفر متبعا المسار التركي، بحجّة عدم وجود ضمان السلامة الشخصية له".

واختتم الكاتب مقالته، لافتا إلى أنّ العلاقة المتوتر بين أنقرة وألمانية، تبدو وكأنها لن تعود إلى سابق عهدها، حتى بعيد انتهاء ألمانيا من الانتخابات، على عكس ما روّج له بعض المحللين، الذين أفادوا بأن سياسة ألمانيا العدائية تجاه تركيا، تأتي في إطار المصالح السياسية للأحزاب المتنافسة، للفوز في الانتخابات المزمع عقدها خلال المرحلة القادمة، وأنّ العداء سينتهي بانتهاء الانتخابات.

جدير بالذكر، أنّ العلاقات بين برلين وألمانيا شهدت توترا، على خلفية منع ألمانيا لوزراء أتراك من إلقاء كلمة أمام مواطنيهم فوق الأراضي الألمانية، خلال مرحلة الاستفتاء على الدستور، ليتصاعد الخلاف مع منع السلطات التركية لنوّاب ألمان من زيارة قاعدة إنجرليك التركية، ليبلغ الخلاف أوجه مع رفض ألمانيا تسليم عناصر انقلابيين إلى تركيا، ورفض تركيا إطلاق سراح "دنيز يوجيل" الصحفي الألماني من أصول تركية، بتهمة التعاون مع الإرهاب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات