قوات الأسد تخرق "الهدنة الروسية" في ريف حمص

قوات الأسد تخرق "الهدنة الروسية" في ريف حمص
أقدمت قوات الأسد، على خرق اتفاق "خفض التصعيد" في ريف حمص الشمالي، وذلك بعيد ساعات قليلة من إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق هدنة في المنطقة بضمانتها.

وأفاد مراسل أورينت أن قوات الأسد استهدفت محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء الشهيد "محمد الشيخ"، إلى جانب إصابة 4 آخرين.

كما تعمدت قوات الأسد المتمركزة في قرية جبورين، باستهداف بلدة أم شرشوح بالرشاشات "شيلكا"، في حين طال قصف مدفعي قرية الفرحانية من قبل قوات الأسد المتمركزة في قرية كراد الداسنية، بينما سقطت عدة عدة قذائف هاون على قرية تيرمعلة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت صباح أمس الخميس، أن منطقة ثالثة لـ"تخفيف التصعيد" في سوريا، تدخل حيز التنفيذ عند تمام الساعة 12 من ظهر الخميس بتوقيت دمشق، والتي تشمل منطقة ريف حمص الشمالي.

ويتضمن الاتفاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية اليوم الجمعة في معبرين و3 نقاط رصد على طول خط التماس في المنطقة، ستتولى مهمة الفصل بين قوات الأسد والفصائل المقاتلة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين العسكريين الروس وممثلي "المعارضة السورية المعتدلة" في القاهرة في 31 يوليو/تموز الماضي، توجت بالتوصل إلى اتفاق بشأن طريقة عمل منطقة تخفيف التوتر الثالثة التي تشمل 84 مدينة وبلدة في ريف حمص الشمالي يتجاوز تعداد سكانها 147 ألف شخص.

وذكر المتحدث أن هذا القرار جاء في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أوائل يوليو/تموز المنصرم في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا والذي يقضي بإنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، وقد بدأت اثنتان منها عملهما، أي في غوطة دمشق الشرقية وجنوب غربي البلاد.

يشار أن منطقة ريف حمص الشمالي المحاصرة، آخر معاقل الثورة في عاصمتها حمص، وشملها اتفاق مناطق خفض التوتر الموقع بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في اجتماعات أستانا، وتنتشر فيها عدة فصائل تتبع بمعظمها للجيش السوري الحر، أبرزها "حركة تحرير الوطن، فيلق الشام، جيش التوحيد، فيلق حمص، ألوية الحولة، ألوية الرستن"، إلى جانب حركة "أحرار الشام" الإسلامية وهيئة "تحرير الشام".

والجدير بالذكر، أن روسيا أعلنت في 22 تموز 2017 عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وإقامة منطقة لـ"تخفيف التصعيد" هناك، لكنها استمرت مع قوات النظام في قصف مناطق المدنيين، وفي 7 تموز 2017 توصلت روسيا وأميركا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات