إتمام "صفقة عرسال".. وحزب الله يعلن السيطرة على الحدود السورية اللبنانية

إتمام "صفقة عرسال".. وحزب الله يعلن السيطرة على الحدود السورية اللبنانية
وصلت مساء أمس الخميس إلى محافظة إدلب شمال سوريا، قافلة المهجرين من بلدة عرسال اللبنانية، بالتزامن مع وصول أسرى ميليشيا حزب الله الخمسة الذين أطلقت هيئة تحرير الشام سراحهم إلى بلدة القاع اللبنانية عبر معبر جوسيه الحدودي، في حين أعلنت ميليشيا الحزب السيطرة على الحدود السورية اللبنانية.

وأفاد مراسل أورينت أن قافلة حافلات تُقِلّ نحو 4500 لاجئ سوري من مخيمات عرسال، ومن مقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم، وصلت إلى مخيم ساعد في ريف إدلب الشمالي.

وأوضح مراسلنا أن قافلة المهجرين تضم 117 حافلة، وصلت عبر نقطة السعن بريف حماة، على خمس دفعات ضمت كل دفعة عشرين حافلة أو أكثر قليلاً، مشيراً إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المشافي الميدانية بعد وصولهم إلى المنطقة.

بموازاة ذلك، وصل 5 أسرى من ميليشيا حزب الله إلى بلدة القاع اللبنانية عبر معبر جوسيه الحدودي بين لبنان وسوريا، وذلك بعد إطلاق سراحهم من قبل هيئة تحرير الشام، تطبيقاً للاتفاق، حيث كان في استقبالهم شخصيات من الحزب ومدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي قال إن عملية التبادل مع هيئة تحرير الشام تمت بنجاح.

يشار هنا، إلى أن أسرى حزب الله تم أسرهم من قبل الفصائل المقاتلة أواخر عام 2015، خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات الأسد وميليشيات إيران بريف حلب الجنوبي.

وقبل يومين استلم جهاز الأمن العام اللبناني ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني كانت هيئة تحرير الشام قد أسرتهم قبل أيام، وذلك مقابل الإفراج عن ثلاثة من أشخاص من الهيئة كانوا في سجن رومية، وهو أكبر السجون اللبنانية ويقع شرق بيروت.

وأنجزت قبل 4 أيام المرحلة الأولى من بنود الاتفاق بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، والتي تضمنت تبادل تسع جثث من مقاتلي الهيئة مقابل خمس جثث عناصر للحزب.

هذا ومن المقرر أن يتم تهجير نحو 3 آلاف مقاتل ولاجئ خلال الساعات القادمة من جرود عرسال إلى مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن حزب الله توصل إلى اتفاق نهائي مع "سرايا أهل الشام" في مخيمات وادي حميد، يقضي بخروج مقاتلي السرايا مع عوائلهم إلى قراهم في سوريا.

يذكر أن "سرايا أهل الشام" كانت قد تسلمت قبل يومين، جثامين 4 قتلى من عناصرها مقابل تسليم جثة عنصر من مليشيا حزب الله.

إلى ذلك، أعلنت ميليشيا "حزب الله سيطرتها على جرود عرسال والقلمون الغربي الحدودية بين سوريا ولبنان، رغم بقاء بعض الجيوب في الجرود تحت سيطرة تنظيم "الدولة".

وقالت الميليشيا اللبنانية في بيان لها "تحقيق الأهداف المرسومة للعملية، وهي إنهاء وجود جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) على كامل الحدود اللبنانية، مشيرة إلى أنها أحكمت سيطرتها على الجرود الحدودية، بين سوريا ولبنان.

وزعمت الميليشيا أنه بسيطرتها على المنطقة "اجتث القاعدة الأساسية التي أطلقت من خلالها السيارات المفخخة والانتحاريون إلى داخل لبنان".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات