تعرف على تفاصيل وبنود اتفاق "خفض التصعيد" في ريف حمص

تعرف على تفاصيل وبنود اتفاق "خفض التصعيد" في ريف حمص
حصل موقع "أورينت نت" على نسخة من اتفاقية تطبيق منطقة خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي، الذي دخل حيّز التنفيذ عند ظهر اليوم الخميس، وتشمل الإفراج عن معتقلين في سجون النظام، ونشر قوات روسية ابتداءً من يوم غد الجمعة، لتثبيت نقاط مراقبة وقف إطلاق النار، إلى جانب عدم استهداف هيئة تحرير الشام إلى تاريخ 10 من الشهر القادم.

الاتفاق الذي وقعت عليه فصائل المعارضة السورية المسلحة في الريف الشمالي (لم يتم تسميتها إلى الآن) ونظام الأسد، جاء بناءاً على مخرجات وقرارات (جنيف 1) وقرارات مجلس الأمن 2254 و2118، واتفاق استانا واتفاق أنقرة، حيث تضمنه روسيا فقط ، بعد أن تم استبعاد الضامن التركي، كما طالبت الفصائل المقاتلة خلال الأيام الماضية، وينص الاتفاق على مايلي.

1-تلتزم كافة الأطراف المتنازعة بوقف الأعمال القتالية ابتداءاً من الساعة 11 صباحاً بتوقيت دمشق بتاريخ 3 آب 2017 ويعتبر الضامن لهذا الوقف الفوري والمباشر جمهورية روسيا الاتحادية.

2-يتم تثبيت خطوط التماس بواقعها ساعة اعلان وقف إطلاق النار وبحالتها تماماً.

3-يتم الإفراج عن المعتقلين بشكل فوري ومباشر (تم إنشاء ملحق ينص على آلية الافراج والتزام الطرفين والضامن هو الجانب الروسي).

4-يتم نشر قوات بتاريخ 4 آب 2017 لتثبيت نقاط مراقبة وقف إطلاق النار وسيتم وضع ثلاث نقاط يتم الاتفاق عليها على أرض الواقع مع المعارضة المسلحة.

5-تلتزم كافة الأطراف بعدم استعمال أي نوع من الأسلحة إن كان صاروخيا أو طائرات أو هاون أو أسلحة ثقيلة أو خفيفة أو مضادات طيران.

6-يتم إدخال أول قافلة إغاثة إنسانية تحمل أدوية وأغذية بتاريخ 7 آب 2017.

7-يتم فتح معابر تجارية لإدخال كافة أنواع المواد على أن يتم تفتيشها من قبل الشرطة العسكرية الروسية.

8-يتم وبشكل فوري إخراج كافة الجرحى والمرضى (لإذا رغبوا) إلى أي من المشافي السورية أو الروسية بضمانة موسكو وآلية تنفيذ هذا البند بشكل تفصيلي ضمن ملحق الاتفاق.

9-يسمح بدخول وخروج المدنيين (غير الملاحقين أمنياً) من وإلى حمص أو حماة.

10-لا يحق للنظام السوري أو حلفائه ضرب "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) حتى تاريخ 10 أيلول 2017، على أن يتم خلال هذه المهلة ترتيب وتنسيق من قبل المدنيين والمعارضة المسلحة لإبعاد "جبهة النصرة" من المناطق المشمولة ضمن الاتفاق.

11- يسمح من قبل النظام بدخول مندوبين الأحوال المدنية  والكاتب بالعدل وكوادر التعليم (حسب الرغبة).

12- تتم حركة المعابر وتنسيقها من خلال المجالس المحلية لمناطق المعارضة.

13-يتم إدخال قافلة من إغاثة البنية التحتية ويتم تحديد الاحتياجات من قبل المجالس المحلية.

14- يمكن للمجالس المحلية تنظيم عملية إعادة المهجرين من أي من مناطق اللجوء أو النزوح إلى ريف حمص الشمالي بضمانة روسية.

15- يتم تعديل الاتفاقية إضافة بنود أو الغائها طبقاً للاحتياجات.

ترحيب حذر

العقيد الركن "فاتح حسون" قائد "حركة تحرير الوطن" التابعة للجيش السوري الحر، وعضو وفد الثورة في أستانا وجنيف، رحب في تصريح لـ"أورينت نت" اليوم الخميس، بأي اتفاق أو تفاهم  يأتي بمنفعة لأهل ريف حمص، بشرط أن لا يمس ثابت من ثوابت الثورة.

واستكر العقيد "حسون" في تصريحه المقتصب استبعاد تركيا من الاتفاق، تكريس روسيا كدولة وحيدة ضامنة للاتفاق المذكور.

انتشار القوات الروسية في معبرين و3 نقاط رصد في ريف حمص

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت صباح اليوم الخميس، أن منطقة ثالثة لـ"تخفيف التصعيد" في سوريا، تدخل حيز التنفيذ عند تمام الساعة 12 من ظهر اليوم الخميس بتوقيت دمشق، والتي تشمل منطقة ريف حمص الشمالي، والذي يتضمن انتشار الشرطة العسكرية الروسية يوم غد الجمعة في معبرين و3 نقاط رصد على طول خط التماس في المنطقة، ستتولى مهمة الفصل بين قوات الأسد والفصائل المقاتلة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين العسكريين الروس وممثلي "المعارضة السورية المعتدلة" في القاهرة في 31 يوليو/تموز الماضي، توجت بالتوصل إلى اتفاق بشأن طريقة عمل منطقة تخفيف التوتر الثالثة التي تشمل 84 مدينة وبلدة في ريف حمص الشمالي يتجاوز تعداد سكانها 147 ألف شخص.

وذكر المتحدث أن هذا القرار جاء في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أوائل يوليو/تموز المنصرم في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا والذي يقضي بإنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، وقد بدأت اثنتان منها عملهما، أي في غوطة دمشق الشرقية وجنوب غربي البلاد.

يشار أن منطقة ريف حمص الشمالي المحاصرة، آخر معاقل الثورة في عاصمتها حمص، وشملها اتفاق مناطق خفض التوتر الموقع بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في اجتماعات أستانا، وتنتشر فيها عدة فصائل تتبع بمعظمها للجيش السوري الحر، أبرزها "حركة تحرير الوطن، فيلق الشام، جيش التوحيد، فيلق حمص، ألوية الحولة، ألوية الرستن"، إلى جانب حركة "أحرار الشام" الإسلامية وهيئة "تحرير الشام".

والجدير بالذكر، أن روسيا أعلنت في 22 تموز 2017 عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وإقامة منطقة لـ"تخفيف التصعيد" هناك، لكنها استمرت مع قوات النظام في قصف مناطق المدنيين، وفي 7 تموز 2017 توصلت روسيا وأميركا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات