الجربا يفاوض الروس حول ريف حمص "بلا غطاء".. وموسكو تقدم عرضاً للفصائل

الجربا يفاوض الروس حول ريف حمص "بلا غطاء".. وموسكو تقدم عرضاً للفصائل
وصل قطار الاتفاقات وصفقات وقف إطلاق النار إلى محطة المناطق المحررة في ريف حمص الشمالي، وذلك عقب إنجاز اتفاق الغوطة الشرقية في العاصمة المصرية القاهرة، بعيد اتفاق جنوب سوريا، بين روسيا والولايات المتحدة.

خلال الأيام القليلة الماضية، توسعت مروحة المفاوضات لتثبيت اتفاق لوقف إطلاق نار لتشمل ريف حمص الشمالي، عبر مفاوضات "سرية" قادها رئيس "تيار الغد" السوري، "أحمد الجربا" الذي يحاول استغلال علاقته مع الروس من أجل فرض اتفاق شبيه بذلك الذي تم الإعلان عنه في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

عرض روسي

وحصلت أورينت نت على تفاصيل عرض روسي قدم عبر قناة دبلوماسية مصرية إلى فصائل المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي، والتي تتضمن 10 بنود وهي: 

1- ضمان وحدة الأراضي السورية وعدم السعي الى تقسيمها. 

2- ضمان وقف إطلاق النار بكافة أنواع الأسلحة. 

3- عدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف. 

4- العمل على انشاء لجنة للبحث في أوضاع المعتقلين للعمل على إخراجهم من قبل جميع الأطراف. 

5- الإعلان بالموافقة على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي. 

6- بعد الاتفاق مباشرة يتم البدء بنشر قوات مراقبة "شيشانية".

7- السماح بإدخال المواد الغذائية والمحروقات والبضائع وقطع الغيار من وإلى ريف حمص الشمالي دون التقيد بكمية محددة. 

8- عدم دعم فصائل التي تحمل فكر "القاعدة". 

9- إدارة المدينة ستكون من ضمن صلاحيات المكاتب المدنية والمجالس المحلية. 

10 - السماح بإدخال مواد البناء للبدء بعملية الاعمار بعد تقديم الكمية ودراستها من قبل لجنة مختصة. 

محاولة التفاف على القرار 2254

العقيد الركن "فاتح حسون" قائد "حركة تحرير الوطن" التابعة للجيش السوري الحر، وعضو وفد الثورة في أستانا وجنيف، وضع "العرض الروسي" في خانة "التسريبات" التي يمكن أن تحمل جزء من الصحة.

واعتبر العقيد "حسون" وفي حديث خاص لـ"أورينت نت" أن هذه التسريبات أن صحت فهي التفاف على القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإخراج المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال المواد الغذائية إليها.

وأوضح قائد "حركة تحرير الوطن" أن فرنسا حذرت مؤخراً من أن عدم إدخال المواد الغذائية هو كاستخدام الكيماوي، وبأنها ممكن أن تتحرك بشكل فردي ضد النظام إن تابع منع دخول المواد الغذائية، لذا تلتف روسيا على كل ذلك، وتحاول طرح مشروع تكون هي الضامن الوحيد لكل مناطق خفض التصعيد في سوريا دون مشاركة أحد.

كذلك لفت عضو وفد الثورة في أستانا وجنيف إلى أن تلك "التسريبات" لا تجعل مصر طرفاً ضامناً، بل هي فقط تؤمن مكان عقد الاتفاقية، وبالتالي هو اتفاق متراجع جداً عن اتفاق خفض التصعيد بوجود الضامن التركي، في ظل غياب كامل لمؤسسات الثورة ( الإئتلاف الوطني، والهيئة العليا للمفاوضات ) وكذلك مؤسسات وتشكيلات حمص المعنية بتطبيق الاتفاق. 

التأكيد على الدور الضامن لتركيا

وأشار العقيد "حسون" إلى أن هذه التسريبات إن صحت فهي تستبعد تركيا كدولة ضامنة وفق اتفاقيات أستانا، في حين تبقى روسياهي الدولة الضامنة الوحيدة، وهذا أمر رفضته الفصائل العاملة في ريف حمص الشمالي، مذكّراً بأن اتفاقيات أستانا التي كان عضواً ضمن وفد المعارضة السورية، كانت روسيا ضامن للنظام فقط، وتركيا ضامن للثوار فقط، ولاحقاً أضيفت إيران ضامنا لحزب الله وللميليشيات الشيعية.

وكانت كبرى التشكيلات العسكرية والفعاليات المدنية في ريف حمص الشمالي، قد رفضت في وقت سابق عبر بيانين منفصلين مساعي روسيا لتحييد الدور التركي عن أي عملية تفاوض تخص المناطق المحررة في ريف حمص.

وشدد البيانان على رفض أي مفاوضات تخص ريف حمص الشمالي ما لم تكن بتفويض من الفصائل العسكرية والهيئات المدنية وبضمانة تركيا.

وفي حين أكدت الهيئات والتشكيلات على سعيها وحرصها على حقن دماء المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب، إلا أنها جدد تأكيدها بأنها هي الأطراف الوحيدة المنوطة بتمثيل ريف حمص الشمالي في أي مفاوضات، على يتم اتخاذ القرار بالتشاور قبل إقرار أي اتفاق. 

الجربا دون تفويض

مصادر سياسية أكدت لـ"أورينت نت" أن رئيس "تيار الغد" السوري، "أحمد الجربا"، ومن دون تفويض من أي جهة عسكرية أو مدنية في ريف حمص الشمالي، أجرى خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة مشاورات ومفاوضات "سرية" مع مندوبين روس في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ريف حمص، شبيه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً حول وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية.

وعقب العقيد الركن "فاتح حسون" قائد "حركة تحرير الوطن" على "مفاوضات الجربا السرية" في القاهرة، بالتأكيد على أن كافة الفعاليات المدنية والتشكيلات العسكرية لم تفوض أحداً بما فيهم "الجربا" بالتفاوض وتقرير مصير مناطق الريف الشمالي لحمص بشكل آحادي.

القصف والتصعيد العسكري.. أدوات ضغط روسية للقبول بمبادرة الجربا

وأشار العقيد "حسون" إلى أن الطائرات الروسية أغارت على مناطق سكنية في منطق الحولة، وذلك قد يكون رداً على رفض الفعاليات المدنية والتشكيلات العسكرية تفويض "الجربا"، بهدف الضغط وإنجاز الاتفاقية التي ستكون موسكو هي الضامنة الوحيدة فقط بدون الضامن التركي.

وأصيب عدد من المدنيين صباح اليوم الثلاثاء، جراء قصف بصواريخ فراغيّة من طيران حربي يعتقد أنه روسي على بلدة تلذهب بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، تبعه قصف مدفعي من قبل قوات الأسد طال مناطق مختلفة في منطقة الحولة.

الغارات بأمر من الجربا

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر لموقع "العدية" (المتخصص بنقل أخبار حمص وريفها) أن الغارات والقصف الذي تتعرض له مدن وبلدات الريف الشمالي بحمص كان بإيعاز شخصي من أحمد الجربا للضغط على قادة فصائلها بالقبول به ممثلاً عنها في هدنة مزعومة مع الروس.

وتعتبر منطقة ريف حمص الشمالي المحاصرة، آخر معاقل الثورة في عاصمتها حمص، وشملها اتفاق مناطق خفض التوتر الموقع بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في اجتماعات أستانا، وتنتشر فيها عدة فصائل تتبع بمعظمها للجيش السوري الحر، أبرزها "حركة تحرير الوطن، فيلق الشام، جيش التوحيد، فيلق حمص، ألوية الحولة، ألوية الرستن، إلى جانب حركة "أحرار الشام" الإسلامية وهيئة "تحرير الشام".

التعليقات (3)

    ahmad

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    تقوم روسيا بتهدئة مناطق سيطرة الثوار واحدة تلو الأخرى ليتم في النهاية الاستفراد بإدلب, التنسيق بين الفصائل على كامل الخريطة السورية مطلوب اليوم أكثر من أي يوم أخر

    ......

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    مزووووووووور

    ابو عمر الشيخ

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    ليش بالغوطة في خفض تصعيد ما لساهم العي عي والطبيب الله هدول مالهم عهد وﻻ ذمة ﻻروسيا وﻻ النظام وﻻحزب الشيطان
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات