ما هي أسباب تعثر تطبيق المرحلة الثانية من "صفقة عرسال"؟

ما هي أسباب تعثر تطبيق المرحلة الثانية من "صفقة عرسال"؟
تعثرت المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في جرود عرسال، والتي تتضمن عملية تهجير آلاف السوريين من مخيمات في شرقي لبنان على الحدود السورية، باتجاه إدلب، مقابل إطلاق هيئة تحرير الشام 8 أسرى من ميليشيا حزب الله اللبنانية.

 تحرير الشام تطالب بالإفراج عن موقوفين في السجون اللبنانية

وأكدت وسائل إعلام لبنانية أن "هيئة تحرير الشام" اشترطت الإفراج عن 4 سوريين ولبناني في سجن رومية، لإتمام المرحلة الثانية من اتفاق جرود عرسال، مع مييليشيا "حزب الله".

بدوره كشف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء "عباس ابراهيم" في تصريح تلفزيوني أنّ المفاوضات مع هيئة تحرير الشام مازالت متواصلة وتشمل بعض المطالب بالإفراج عن موقوفين في السجون اللبنانية.

وذكرت معلومات صحافية أنّ اللواء ابراهيم موجود حالياً في عرسال لمتابعة سير المفاوضات، وتطبيق المرحلة الثانية لإخلاء جرود عرسال.

 مسار الحافلات في الداخل السوري

من جانب آخر، أرجعت مصادر سبب تعثر المفاوضات، إلى ظهور خلاف نشب بين ميليشيات حزب الله وهيئة تحرير الشام، بشأن مسار الحافلات في الداخل السوري، وكيفية تسليم الهيئة أسرى حزب الله لديها".

وفي التفاصيل، أكدت المصادر أن هيئة تحرير الشام تصر على أن تخرج دفعات مقاتليها وعائلاتهم من محيط عرسال إلى بلدة فليطة الحدودية، ومنها إلى بلدة قارة المجاورة، ثم إلى محافظة حمص، فمنطقة السلمية في محافظة حماة، وصولا إلى منطقة السعن، حيث من المقرر أن تنقل العائلات إلى إدلب، بحسب شبكة سكاي نيوز.

في المقابل، تطالب ميليشيا حزب الله بأن تمر الحافلات عبر طريق حمص الدولي، متوجهة من فليطة إلى إدلب.

قضية تسليم أسرى حزب الله

كذلك برزت معضلة تسليم أسرى حزب الله، في تعثر المفاوضات، حيث تؤكد "الهيئة" أن عملية إطلاق سراح 8 أسرى من "حزب الله"، بصيغة أسير واحد مقابل كل قافلة تصل بأمان إلى إدلب، في حين تطالب الميليشيا اللبنانية بتسليم أسراها جميعاً دفعة واحدة مع وصول الحافلة الأولى التي تقل المهجرين إلى إدلب.

في هذه الأثناء، أفاد ما يسمى بـ"الإعلام الحربي" التابع لميليشيا حزب الله أن 150 حافلة وصلت ليلة أمس وصباح اليوم الثلاثاء، إلى نقطة التجمع الأخيرة عند أول وادي حميد بعد حاجز الجيش اللبناني، ومن المتوقع أن يرتفع عددها إلى 200 حافلة، مع استمرار توافدها من فليطة إلى القلمون الغربي.

وكان من المقرر أن تبدأ صباح اليوم عملية إجلاء ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف سوري من مخيمات عشوائية في لبنان إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، ومدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث لم يتم نقل أيّ منهم أمس الإثنين لـ "صعوبات لوجستية وتقنية"، مقابل سراح 8 أسرى من مقاتلي "حزب الله"، وذلك بصيغة أسير واحد مقابل كل قافلة تصل بأمان إلى إدلب.

وأنجزت قبل يومين المرحلة الأولى من بنود الاتفاق بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، والتي تضمنت تبادل تسع جثث من مقاتلي الهيئة مقابل خمس جثث عناصر للحزب.

وكان موقع "أورينت نت" قد كشف أيام ، بنود الاتفاق بين هيئة تحرير الشام وميليشيا حزب الله اللبنانية في جرود عرسال وتتضمن:

1- التهدئة العسكرية الشاملة بين طرفي الهيئة والحزب بدءا من صبيحة يوم الخميس الموافق 27 تموز لعام 2017.

2- الحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال من قبل الجيش اللبناني.

3- تأمين خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام إلى مدينة إدلب إضافة للمدنيين الراغبين بالخروج مع اللاجئين السوريين.

4- يرافق الاتفاق تبادل للأسرى والجرحى والجثث بين الطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات