لاجئو عرسال بين جحيم "حزب الله" والتهجير من جديد

لاجئو عرسال بين جحيم "حزب الله" والتهجير من جديد
تتواصل عملية إعداد قوائم بأسماء الراغبين في الانتقال إلى إدلب من المقاتلين والمهجرين في جرود القلمون الغربي وعرسال، مع تجهيز وسائل النقل التي سيتم استخدامها والطرق التي ستسلكها للانتقال من لبنان إلى سوريا ضمن الاتفاق المبرم بين هيئة "تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله" في جرود عرسال.

وأفادت مصادر إعلامية بأن الاتفاق يقضي بأن يتم انتقال مقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلات النازحين، على 5 دفعات وأنه مقابل كل دفعة يتم الإفراج عن واحد من الأسرى الخمسة لـ "حزب الله".

تهجير 10 آلاف لاجئ

وأضافت المصادر أن "عدد النازحين السوريين داخل بلدة عرسال الراغبين في الانتقال إلى إدلب بلغ 6 آلاف و100 نازح وأن عدد النازحين السوريين خارج عرسال (وادي حميد والملاهي) الراغبين في العودة إلى الرحيبة في القلمون بلغ 3500 نازح"، مضيفة أن "توقيت رحلة العودة يتطلّب وقتاً لم يحدد بعد، لأنها تترافق مع عمل لوجستي وإجراءات تقنيّة تتطلب جهوداً وتنسيقاً بين الجيش اللبناني والأمن العام والنازحين لجهة مكان تجمّعهم وانطلاقهم والطريق الذي سيسلكونه إذا كان معبّداً أو وعراً"، بحسب صحيفة الحياة.

وتخوفت بعض العائلات من التعرض لأي مخاطر في طريق عودتهم الى سوريا، وكذلك لعدم منحهم أي ضمانات، وعلى الرغم من حماسة بعض النازحين لمغادرة "الجحيم" كما أسموه فإن تصنيفهم ضمن جماعات إرهابية يقلقهم لاسيما أنهم يخرجون من مخيمات جرود عرسال ضمن صفقة تمت مع هيئة تحرير الشام.

وبدأت أمس عودة جزء من العائلات التي نزحت من وادي حميد إلى عرسال، إلى وادي حميد مجدداً تمهيداً للانتقال عبر الباصات إلى الداخل السوري وأن عدد الذين سجلوا أسماءهم في ارتفاع مضطرد وبلغوا حوالي عشرة آلاف شخص.

وكانت مصادر ميدانية قد كشفت لـ"أورينت نت" عن وجود خطتين لنقل مقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم إلى إدلب، الأولى عبر بلدة فليطا في القلمون الغربي بريف دمشق، بمرافقة عناصر من ميليشيا "حزب الله"، ثم طريق حمص الدولية إلى ريف حماة وصولاً إلى ادلب، والثانية: عبر الأراضي اللبنانية بمرافقة عناصر من "حزب الله" والجيش اللبناني، من خلال نقلهم من بلدة عرسال إلى معبر جوسيه الحدودي مرورا ببلدات البقاع الشمالي كاللبوة والعين.

بدء تنفيذ بنود الاتفاق

وبدأت اليوم الأحد المرحلة الأولى من بنود الاتفاق الذي توصلت إليه ميليشيا "حزب الله" اللبنانية و"هيئة تحرير الشام" في منطقة جرود عرسال على الحدود السورية، حيث سيتم تجميع جثث قتلى "هيئة تحرير الشام" وعددها 9 لتسليمها للأمن العام اللبناني، في المقابل سيتم تسليم 5 قتلى من الحزب، لافتة إلى أن عملية التبادل هذه ستتم في بلدة اللبوة البقاعية.

يذكر أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، أعلنت الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق مع "هيئة تحرير الشام"، يتضمن هدنة لوقف لإطلاق النار على كل الجبهات في جرود عرسال اللبنانية على الحدود السورية، اعتباراً  من الساعة السادسة صباحاً، والذي يستمر لمدة 3 أيام، حتى إتمام إجراءات وشروط تطبيق بنود الاتفاق، وفق المصادر ذاتها.

التعليقات (2)

    كلهم متفقون على السوريين

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    النصرة وحزب الله لهم نفس الراعي بأوامر من أيران وأمريكا , أي أن الشعب السوري المخدوع ليس له دور الا بدفع الثمن بالتهجير والتدمير والقتل والأعتقال وتبقى النصرة وداعش وحزبالله أحباب وأصدقاء وحلفاء وربما كلاهمكا يتوجهوا الى اليمن لمقاتلة الشرعية بحجج يجدها لهم الممول , السورين الى الأن لم يحصوا حجم الكارثة التي أوقعتهم بها أيران وأمريكا, وللأسف أن السورين الأصليين مشغولين بالسيطرة على الأرض لأن الجميع مقتنع أن سوريا أنتهت كدولة وكيان رغم المكابرة والغرور أيران حققت ماتريد

    حزب الله عميل و خائن بالمطلق لدولة لبنان

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    كيف لحزب كل عناصره من لبنان و ياكلون و يشربون و يعشون من خيرات لبنان و من ثم يقاتلون و ينفذون اجندة دولة اجنبية و هي ايران و ذلك من دون الاعتراف بالدولة التي يعيشون فيها و هي لبنان و اللذين يصارعون كل يوم من اجل الحصول على مكاسب جديدة في تلك الدولة اللتي لا ينتمون اليها اصلا يريدون ان ياخذوا كل شيء من لبنان و يعملو لصالح ايران انه لمنطق غير مفهوم سوى انه منطق العمالة و الخيانة و الخبث و الغدر باهل هذا البلد
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات