فقد أطل النائب اللبناني "وليد جنبلاط"، اليوم السبت عبر حسابه على تويتر قائلاً "في انتظار أن يستكمل الجيش عملية جرود عرسال التحية لشهداء حزب الله الذين سقطوا أثناء المرحلة الأولى من المهمة".
"مغازلة" جنبلاط لحزب الله، جاءت بعد سنوات من الخلاف والتوتر المتبادل بين الشريكين في تشكيلة الحكومة اللبنانية، تخللتها عشرات البيانات والتصريحات والتغريدات التي تدين ممارسات حزب الله في سوريا ولبنان كان يواظب "البيك" على إطلاقها بين الفينة والأخرى.
وكان وليد جنبلاط، قد اعتبر قبل سنوات أن "حزب الله" يقاتل داخل سوريا بأوامر من الجمهورية الإيرانية، منتقداً في عدة مناسبات إلى فشل الحكومة اللبنانية في تطبيق سياسة "النأي بالنفس" تجاه الأحداث في سوريا.الإسلامية
كما يذكر، أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وصف في حوار مع مركز "كارنيغي" للشرق الأوسط قبل نحو عام ما يجري في سوريا بأنه "تطهير طائفي" ضد السُنة تحديداً، مشدداً على أنه يفضل "الانتحار على مصافحة بشار الأسد".
وأردف السياسي اللبناني حينها: "سأتمسك بمعارضتي السياسية والأخلاقية لممارسات النظام السوري، أشعر بضيق وكرب شديدين لأنه بعد خمسة أعوام، لا يزال الأسد في السلطة، ولا يزال النظام قائما، لأنه استفاد من التحالفات الشيطانية والمتبذلة، ومؤخراً من مواقف الأمم المتحدة".
تغريدة "جنبلاط" تأتي مع استمرار الاستعدادات اللوجستية لإتمام بنود الاتفاق الذي توصلت إليه ميليشيا حزب الله اللبنانية و"هيئة تحرير الشام" في منطقة جرود عرسال على الحدود السورية، والتي تتضمن تهجير المئات وربما الآلاف من المدنيين والعسكريين السوريين نحو محافظة إدلب شمال سوريا.
التعليقات (2)