الأمم المتحدة تؤكد: 50 ألف مدني مازالوا محاصرين داخل مدينة الرقة

الأمم المتحدة تؤكد: 50 ألف مدني مازالوا محاصرين داخل مدينة الرقة
أكدت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، فيما لا يزال نحو خمسين ألف مدني مازالوا محاصرين داخل المدينة الرقة.

وذكرت الأمينة العامة المساعدة للأمين العام للشؤون الإنسانية، "أورسولا مولر"، في كلمة أمام مجلس الأمن، عبر الفيديو من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأردن، أن ما بين 20 إلى 50 ألف مدني مازالوا داخل مدينة الرقة.

وأوضحت أن "وضعهم محفوف بالمخاطر ولا سبيل لخروجهم، بسبب الألغام والقصف ونشاطات القناصة والهجمات الجوية"، وفق ما نشر مركز أنباء الأمم المتحدة.

وأشارت "مولر" إلى أن عدد قوافل المساعدات الأممية التي دخلت إلى المناطق الصعبة الوصول في سوريا انخفض إلى قافلة واحدة في الأسبوع خلال الشهر الجاري، وذلك نتيجة "عدم تعاون" النظام السوري.

وكان برنامج الأغذية العالمي (WFP)، التابع للأمم المتحدة قد أعلن توسيع نطاق المساعدات الغذائية المرسلة إلى محافظة الرقة، بعد أن وافق النظام السوري على نقل المساعدات الإنسانية براً من مدينة حلب الخاضعة لسيطرته، إلى مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة ميليشيا " الوحدات" الكردية في الحسكة، لتصل المساعدات برا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

يشار إلى أن ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، أطلقت في السابع من حزيران الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، في إطار حملة عسكرية سمتها "غضب الفرات".

وتتعرض مدينة الرقة، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، من قبل التحالف الدولي وما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية، وخلفت عمليات القصف عشرات المجازر بحق المدنيين، التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وكان آخرها قبل يومين، حيث أفادت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة"، بمقتل 36 مدنياً وإصابة 50 آخرين من أهالي مدينة الرقة، نتيجة القصف المدفعي والغارات الأمريكية على أحياء المدينة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت مؤخراً تقريراً وثقت من خلاله مقتل ما لا يقل عن 1400 مدني بينهم 308 أطفال، و203 سيدات (بالغات) في محافظة الرقة، خلال الفترة الممتدة من 6 تشرين الثاني 2016، وحتى 30 حزيران الماضي، حيث رصد التقرير مقتل 164 مدنياً على يد مليشيا "قسد" في أربع مجازر، وأورد التقرير أيضاً إحصائية عن استهداف المراكز الحيوية المدنية، حيث وثق تدمير الميليشيا لست منشآت تقدم خدمات طبية وتعليمية للمدنيين خلال الفترة التي شملها التقرير والتي شهدت كذلك اعتقال قسد ما لا يقل عن 117 مدنياً.

التقرير شمل وقتها أيضاً الانتهاكات التي ارتكبها التحالف الدولي بحق المدنيين والتي ترقى بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجرائم حرب، حيث وثق مقتل 731 مدنيا جراء عمليات التحالف الدولي والتي شهدت 53 مجزرة موثقة بحق المدنيين كما دمر التحالف 73 مرفقا خدميا خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي وصف التقرير الجزء الأكبر منها "بالعشوائي" كما وثق التقرير اعتقال التحالف لمئة مدني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات