بعد إزالة إسرائيل كل "التدابير الأمنية".. عودة الصلاة داخل المسجد الأقصى

بعد إزالة إسرائيل كل "التدابير الأمنية".. عودة الصلاة داخل المسجد الأقصى
أعلنت إسرائيل، فجر الخميس، إزالة كل الإجراءات الأمنية التي استحدثتها أمام بوابات المسجد الأقصى، والتي أثارت غضباً فلسطينياً وإسلامياً عارماً وصدامات دامية بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في حين دعت المرجعيات الإسلامية في القدس الفلسطينيين إلى أداء صلاة العصر في الحرم القدسي للمرة الأولى منذ أسبوعين تقريباً.

وأزالت القوات الإسرائيلية فجراً المسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات التي كانت نصبتها عند مدخل الحرم القدسي. 

احتفالات

وما إن أزالت القوات الإسرائيلية هذه التجهيزات حتى بدأ الفلسطينيون بالتقاطر إلى محيط باحة الأقصى مطلقين أبواق السيارات احتفالا بهذا "الانتصار".

وتجمع الفلسطينيون في المدخل الخارجي لباب الأسباط واحتفلوا مرددين " بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و" لن تركع أمة قائدها محمد" في ذات المكان الذي ادوا فيه على مدى 12 يوما الصلوات الخمس.

وأطلق شبان الألعاب النارية وهتفوا " عملوها المقدسية" في إشارة إلى نجاحهم في إجبار الحكومة الإسرائيلية على إزالة البوابات الإلكترونية أولا ثم الجسور والممرات الحديدية.

بداية الأزمة 

وإثر هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل الأقصى، في 14 من الشهر الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلاها مدينة القدس الشرقية عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئيًا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكتروني ركبتها، وهو ما قوبل برفض فلسطيني، حيث اعتبرت هذه الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة من إسرائيل لبسط سيطرتها على الموقع، ورفض المصلين دخول الحرم القدسي وأدوا الصلاة في الشوارع المحيطة.

ومنذ بدء الأزمة، يحتشد مئات الفلسطينيين نهاراً والآلاف مساء، في منطقة "باب الأسباط" أحد أبواب المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة، لأداء الصلوات، وللتعبير عن "رفضهم للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد". 

الصلاة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ أسبوعين

في هذه الأثناء، دعت المرجعيات الإسلامية في القدس الفلسطينيين الخميس إلى أداء صلاة العصر في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ أسبوعين تقريبا وذلك بعد أن أزالت السلطات الإسرائيلية كل التجهيزات الأمنية المستحدثة في محيط الحرم الشريف.

وصرح مسؤول في الأوقاف الإسلامية خلال مؤتمر صحافي إن "المرجعيات الإسلامية في القدس تدعو الفلسطينيين للدخول إلى الأقصى لأداء صلاة العصر".

وتابع المسؤول "الآن نحن نطلب من مدير الأوقاف أن يدخل الحراس لفتح أبواب المسجد وسنصلي إن شاء الله صلاة العصر كلنا في المسجد الأقصى المبارك".

ويقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بعد حرب 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يشار أن الأوقاف الإسلامية أعلنت الثلاثاء أن "لا دخول" إلى المسجد الأقصى إلى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع فيه.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشترط الثلاثاء عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز/يوليو لاستئناف "العلاقات الثنائية" مع إسرائيل بعد إعلان تجميدها مساء الجمعة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات