بعد هجوم معاكس.. تحرير الشام تستعيد عدة نقاط في القلمون الغربي

ونقلت وكالة "إباء" الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" عن مصدر عسكري في القلمون الغربي تأكيده، أن مقاتلي الهيئة استعادوا السيطرة على كافة النقاط التي تقدمت إليها ميليشيا حزب الله، وتمكنوا من سحب جثتين والسيطرة على أسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر.

يأتي ذلك، بعيد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام عن مقتل 7 عناصر من حزب الله، إثر تفجير إحدى المغارات الملغمة في جرود فليطة في القلمون الغربي، إلى جانب إسقاط طائرتي استطلاع للميليشيا محملتين بالقنابل.

 إلى ذلك، استهدفت ميليشيا حزب الله المشفى الميداني الوحيد في "وادي حميد" قرب عرسال أمس، ليتعمد الجيش اللبناني بعد ذلك بساعات قصف مكان إقامة الكادر الطبي المتطوع لعلاج اللاجئين السوريين في المخيمات.

في هذه الأثناء، وجهت هيئة تحرير الشام اتهاماً إلى حزب الله بخرق اتفاق مؤقت للهدنة في جرود القلمون الغربي، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ من الساعة الـ2 ليلًا حتى الساعة الـ8 صباحاً، وذلك بعد إقدام عناصر الميليشيا على محاولة التسلل إلى نقاط متقدمة في الساعة الـ6 من صباح اليوم.

وكان مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، قد أكد في وقت سابق من يوم أمس عبر تصريح لـ"أورينت نت" أن المفاوضات "غير المباشرة" مع ميليشيا حزب الله لم تتوقف، كما هي الحال في العمليات العسكرية، رافضاً الدخول بتفاصيل العملية التفاوضية، إلا أنه شدد على أن مطلب هيئة تحرير الشام يتركز على وقف العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيا حزب الله، وحماية اللاجئين السوريين في المنطقة.

وكشفت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" أن المفاوضات المستمرة بين الطرفين تجري عبر وسيط عربي، مشيراً إلى ميليشيا "حزب الله" أبدت استعدادها لتوفير خروج آمن لمقاتلي "هيئة تحرير الشام" من جرود عرسال، إلى إدلب، مقابل تسليمها جثث لعناصر حزب الله تحتفظ بها الهيئة. 

يشار أن ميليشيا "حزب الله"، أعلنت يوم الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية في جرود عرسال والقلمون في منطقة الحدود اللبنانية السورية والتي تُؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، وذلك بحجة طرد الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة.

هذا وتعد مخيمات عرسال الحدودية أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، وتقع على ارتفاع يتراوح بين ألف وأربعمئة إلى ألفي متر عن سطح البحر، ويتألف من 117مخيماً يحتضن ما يقارب المئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.