عمان: لا صفقات في حادثة السفارة الاسرائيلية والبرلمان يحتج

عمان: لا صفقات في حادثة السفارة الاسرائيلية  والبرلمان يحتج
أكدت الحكومة الأردنية اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد أي صفقات أو تفاوض في حادثة السفارة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القضية قضية جرمية سوف يتم التعامل معها وفق القوانين المحلية والدولية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزراء الخارجية والدولة لشؤون الإعلام والشؤون القانونية، حيث أكد الوزراء الثلاثة على أن الأردن اتخذ جميع الإجراءات والوسائل التي تحفظ حق المملكة في التقاضي في هذه القضية.

قضية جرمية

وأشار وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى أن "حادثة السفارة الإسرائيلية قضية جرمية ويتم التعامل معها وفق القانون المحلي والدولي، ولا نقايض بدماء أبنائنا وأنه لا توجد صفقات أو تفاوض حول القضية وهي الآن أمام الادعاء العام" . 

وأشار الصفدي إلى عدم وجود علاقة بين الجهود التي تبذلها المملكة حول المسجد الأقصى والقدس وحادثة السفارة الإسرائيلية.

حصانة دبلوماسية

بدوره قدم وزير الدولة للشؤون القانونية الأردني بشر الخصاونة وجهة نظر قانونية حول الحادثة إذ قال إن "مطلق النار الإسرائيلي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ولا يجوز التحقيق معه وفق الاتفاقيات الدولية ولكن كان هنالك إصرار من قبلنا بالاستماع لروايته وهو ما تم".

مشادات واحتجاجات في مجلس النواب الأردني 

وكان مجلس النواب الأردني قد شهد جلسة استماع صاخبة خلال كلمة وزير الداخلية غالب الزعبي حول حادثة السفارة الاسرائيلية، تخللها تراشق بزجاجات المياه بين نائبين وانسحابات، الأمر الذي دفع برئيس المجلس عاطف الطراونه إلى رفع الجلسة العلنية وتحويلها إلى مغلقة. 

مطالب بطرد السفيرة الإسرائيلية 

وفي السياق، قال النائب في البرلمان الأردني صالح العرموطي  لـ"أورينت نت" إنه يتم التحضير لإصدار بيان يطالب بطرد السفيرة الإسرائيلية من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل ابيب مطالباً الحكومة الاردنية بتقديم كل التفاصيل حول هذه الحادثة. 

وقال العرموطي " استفزنا حديث وزير الداخلية لانهم اعطوا للقاتل  امتيازات ليست من حقه وهو مجرد حارس في السفارة وعليه ولايه قضائية, كما استفزنا استقبال نتنياهو للقاتل وهذا استفزاز للدولة الاردنية".

وكان وزير الداخلية الأردني غالب الزغبي قال في كلمته خلال الجسلة إن ما حصل في المبنى التابع للسفارة الإسرائيلية هو عمل "جرمي"، مضيفاً أن الشاب الأردني هو من بادر بضرب الموظف الإسرائيلي بـ"المفك"، الأمر الذي دفع الموظف على إطلاق النار على المتواجدين في الشقة , مؤكداً أن الحكومة ستزود المجلس بنتائج التحقيقات فور الانتهاء منها. 

تل أبيب تستقبل القاتل بحفاوة  

استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الثلاثاء، السفيرة الاسرائيلية لدى الأردن عينات شلاين، ورجل الأمن الذي قتل الأردنيين . 

وعانق نتنياهو الشاب وعلى وجهه ابتسامة عريضة مشيدا بأداء البعثة الإسرائيلية في الأردن، وتوجه إلى السفيرة ورجل الأمن قائلاً: "لقد عملتما بشكل جيد وبرباطة جأش". 

يشار هنا أن وجه رجل الأمن لم يظهر في الصور انما فقط كتفه المصاب وظهره وبدى انه في نهاية عقد العشرينات بداية الثلاثينات ولم يتم الكشف عن اسمه كاملا وفقط الاول "زئيف". 

من جانب آخر نفى نتنياهو وجود صفقة أبرمها مع الأردن تقضي بالسماح بعودة قاتل الأردنيين إلى تل أبيب مع طاقم السفارة مقابل إزالة البوابات والكاميرات في المسجد الأقصى.

تشييع الجواودة والأمن ينهي التحقيقات 

إلى ذلك، باشر مدعي عام الجنايات الكبرى في العاصمة عمان التحقيق في ملابسات حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان، والتي أسفرت عن مقتل أردنيين اثنين، أحدهما الحدث محمد الجواودة والذي يعمل نجاراً، وآخر طبيب يمتلك عمارة سكنية مجاورة لمحيط السفارة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجواودة تعرض لعيارين ناريين أصابتاه بالصدر ما أدى إلى وفاته، حيث شيع جثمانه اليوم الثلاثاء وسط حضور عشائري ونيابي.

هذا وانهت مديرية الأمن العام التحقيق حول ملابسات الحادثة، وفي بيان صادر عنها قالت "إنه وبعد عصر الأحد الموافق 23 تموز (يوليو) الحالي، وبناء على اتفاق مسبق بين أشخاص يعملون بالنجارة وصناعة الأثاث المنزلي لتوريد غرفة نوم لشقة يقطنها أحد موظفي السفارة، حضر شخصان لتوريد الاثاث المتفق عليه إلى المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية ويقع في نطاق مجمعها من أجل تركيب غرفة نوم في شقة يسكنها دبلوماسي يعمل في السفارة الإسرائيلية".

وأضاف البيان، "وأثناء مباشرة الشخصين في عملهما حصل خلاف بين أحدهما تبين أنه ابن صاحب محل النجارة وصناعة الأثاث، وبين الموظف الدبلوماسي ساكن تلك الشقة، تطور إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في اتمام العمل المتفق عليه، وعدم إحضار غرفة النوم في الوقت المحدد، وبوجود كل من مالك المبنى السكني وأحد الوافدين الذي يعمل (بوابا) للمبنى السكني قام إثر الخلاف ابن صاحب محل النجارة بالتهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي ما تسبب له بجروح، فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه ، حيث تم إسعافهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات