كيف برر ترامب إيقاف دعم فصائل المعارضة السورية؟

كيف برر ترامب إيقاف دعم فصائل المعارضة السورية؟
برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، قراره وضع حد للبرنامج الأميركي لمساعدة فصائل المعارضة السورية بأن هذا البرنامج "ضخم وخطير وغير فعال".

تبرير "ترامب" جاء بعد ثلاثة أيام على إعلان قائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال توني توماس، أن بلاده أوقفت العمل بالبرنامج المستمر منذ أربع سنوات، وأكد توماس أن القرار لم يتخذ لإرضاء روسيا الحليفة الرئيسية لنظام الأسد.

صحيفة "واشنطن بوست" نشرت الاثنين مقالاً حول الموضوع بعنوان: "التعاون مع روسيا أصبح نقطة اساسية في استراتيجية ترامب ازاء سوريا"، حيث رد ترامب في تغريدة له عبر موقع تويتر بالقول: "واشنطن بوست لفقت وقائع حول قراري وضع حد لمدفوعات طائلة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون بشار الاسد".

وكان السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام قد أعرب عن قلقه من هذه الخطوة، واصفاً إياها في تغريدة على تويتر بأنها "إذا ما ثبتت صحتها.. فستكون أشبه بالاستسلام الكامل للأسد وروسيا وإيران".

ولفت في تغريدة أخرى إلى أن وقف تسليح المعارضة السورية إذا صح فإن ذلك سيكون "خسارة كبيرة أولا: للسوريين الذين يتعرضون لهجمات بلا هوادة من قبل الأسد، وثانيا: لشركائنا من العرب، وثالثا: لوضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، معتبراً أن مثل هذه الخطوة ستعني بالضرورة "منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين".

يشار أن برنامج المخابرات المركزية الأمريكية بدأ في 2013 في إطار جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين لـ"الإطاحة بنظام الأسد"، إلا انه لم أي يحقق أي نجاح يذكر، كون الإدارة الأمريكية تعمدت عدم تزويد فصائل الجيش الحر بالأسلحة النوعية والفتاكة، كما هو الحال مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية.

والجدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي قد صرح في تشرين الثاني الفائت، أنه يرجح قطع الدعم عن فصائل الجيش الحر،  وقال حينها "لا نعلم من هؤلاء"، فيما تستمر بدعم ميليشيا "الوحدات" الكردية بهدف التمدد في شمال سوريا والاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية، بحجة محارية تنظيم "الدولة".

قرار إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية، ويأتي بعد مفاوضات أميركية-روسية أدت إلى إقرار وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا يشمل منطقة تنتشر فيها فصائل المعارضة السورية، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".

التعليقات (1)

    عبد الكريم الجزائري

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    هذا الكذاب الاشر الذي قال ولم يستحي امام وسائل الاعلام ان محاربةالاسدالكيماوي الارهابي تسير في خط متوازي مع محاربة داعش المنشئةمخابراتياوتضم الاف الشباب المغرر بهم مخابراتيا والذين يريدون نصر دينهم ضرب هذا الاشر في مسرحيةمطار مخلى مسبقا ثم بعد ذلك ولاشىء ضد الاسد الكيماوي في انتهاك صارخ لميثاق الامم المتحدةوالقانون الدولي مافائدةمجلس الامن والامم المتحدة انهم يحاربون الاسلام فقط ستدفعون الثمن بدء الله في تدميركم وبايدي المخلصين كذلك لايخشون في الله لومة لائم يا اعداء الله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات