معاناة اللاجئين السوريين في اليونان.. ومطالبات بتسريع إجراءات لمّ الشمل

تظاهر عشرات اللاجئين السوريين أمام السفارة الألمانية في العاصمة اليونانية أثينا، مطالبين بتسريع إجراءات لمّ شملهم مع أسرهم في ألمانيا.

وعقب مرور عام ونيف على وصولهم لليونان باعتبارها نقطة العبور الأولى نحو دول الاتحاد الأوروبي، يجد اللاجئون السوريون أنفسهم ككتلة بشرية في الميادين العامة، تطالب بحقوقها في مغادرة هذه الدولة، التي لا تطبق فيها قواعد اللجوء الإنساني.

 فخرج العشرات في مظاهرات غاضبة تندد بصعوبة الإجراءات في طلبات اللجوء، وهي طلبات كان يفترض أن تكون مشمولة بالاتفاق الأوروبي التركي، بحيث سيتم إعادتهم ثانية إلى تركيا أو توزيعهم بالتساوي على الدول الأوروبية، ما يعني أنهم لن يتركوا في المخيمات اليونانية، عرضة لرداءة المخيمات والمساعدات ووقف كافة أشكال الدعم الإنساني.

المظاهرات في نتائجها الأولى أبرزت فوائد شكلية متمثلة في قبول السفارة الألمانية في أثينا بالاستماع لوفد سوري شكل من المحتجين، ووعدتهم بإعادة النظر في طلبات قدمتها أسرهم للم شملهم في ألمانيا، الدولة التي تشهد اختناقاً وازدحاما غير مسبوق في كمية الطلبات المقدمة إليها.

وحذرت الرابطة الاتحادية لقضاة المحاكم الإدارية من كثرة القضايا المتعلقة بملف اللجوء، وقال رئيس مجلسها روبرت مولر، إن حوالي مئتين وخمسين ألف دعوى، طالب أصحابها بالحصول على حق اللجوء، معلّقةٌ لدى المحاكم الألمانية، واصفًا الوضع بالمأساوي، لكنه مهما اشتدت مأساويته وتفاقمت، فإنه لن يوازي ليلةً باردةً في مخيم يوناني بالعراء، يتعرض أهله لعروض مغرية من تجار البشر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات