وبحسب شريط الفيديو، فقد ظهر الرجل الذي يبلغ 80 عاماً واسمه الحاج "أحمد الزينو" وفق مصادر لـ"أورينت نت" مضرجاً بدمائه وهو ملقى على الأرض، ومن حوله مرتزقة من ميليشيا "الوحدات" الكردية، وهم يسخرون منه بالقول " ستذهب إلى الحور العين".
المصادر ذاتها أشارت إلى أن الشيخ الثمانيني أُصيب جرّاء قنبلة ألقاها عناصر ميليشيات "الوحدات" الكردية قرب منزله، والتي أدت أيضاً إلى مقتل ابنه "أسعد زينو".
وأطلقت "قسد" في السابع من حزيران الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، في إطار حملة عسكرية سمتها "غضب الفرات"، واستولت على عدد من الأحياء في الجهة الشرقية للمدينة أبرزها "الصناعة والمشلب والسباهية" وحيي الرومانية وحطين في الجهة الغربية للمدينة، وذلك بعد نزوح نحو 300 ألف مدني من المدينة وفق احصائية للتحالف الدولي.
وكانت الأمم المتحدة، قد اتهمت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بارتكاب انتهاكات وإساءات في المناطق التي استولت عليها في الرقة، مثل مدينة الطبقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي، وتجنيد الأطفال.
هذا ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أبرز الانتهاكات التي شهدتها محافظة الرقة، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تقودها ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، بحجة طرد تنظيم "الدولة".
ووفق التقرير الذي حمل عنوان "الاعتداء الأصفر"، أحصت الشبكة كافة الانتهاكات التي طالت الحي بين الفترة من 6 تشرين الثاني 2016، وحتى 30 حزيران الماضي، ووثَّقت مقتل ما لا يقل عن 1400 مدني بينهم 308 طفلًا، و203 سيدة (بالغة) في محافظة الرقة.
وبحسب التقرير فإن 731 مدنياً قتلوا على يد قوات التحالف الدولي بينهم 210 طفلًا، و139 سيدة، إلى جانب 164 مدنياً على يد ميليشيا "سوريا الديمقراطية" بينهم 31 طفلًا، و31 سيدة، في حين قتل تنظيم "الدولة" 505 مدنيين بينهم 67 طفلًا و33 سيدة.
وحثّت الشبكة الحقوقية الدول الداعمة لميليشيات "سوريا الديمقراطية" بضرورة الضغط عليها لوقف كافة تجاوزاتها في جميع المناطق والبلدات التي تسيطر عليها، والبدء بإنشاء ودعم مجالس محلية من جميع أبناء المجتمع المحلي لإدارة تلك المناطق بشكل مدني.
التعليقات (1)