وأفادت مصادر ميدانية بوقوع معارك عنيفة بين "سرايا أهل الشام " التابعة للجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام من جهة وميليشيا "حزب الله" مدعومة بميليشيات "درع القلمون" و"الزوبعة" التابعة للحزب "القومي السوري الإجتماعي"، من جهة أخرى، على أكثر من محور في بجرود بلدة عرسال شرقي لبنان، وسط أنباء عن استيلاء ميليشيات الأخيرة على نقطتين في سهل سهل الرغوة.
ما يسمى "الاعلام الحربي المركزي" التابع لحزب الله، نشر شريط فيديو يظهر استهداف مثلث وادي العويني ووادي الخيل في جرود عرسال بصاروخ ثقيل، قصير المدى، وذلك في خطو فسرها مراقبون بأنها "استعراضية".
في هذه الأثناء، بلغ عدد العناصر الذين نعاهم حزب الله منذ بداية معارك جرود عرسال، 16 مرتزقاً وفق وسائل إعلام لبنانية، وهم:(ياسر أيمن شمص / بعلبك، محمد طالب شعيب / الشرقية، حسين زهير سليم / الغبيري، حسين علي حمود / بيت ليف، حسن علي حمد / الطيبة، عباس علي البرجي / بعلبك، مهدي محسن رعد / بعلبك، محمد علي عسيلي / رشاف، خضر عباس بزي / بنت جبيل، حسين علي اسماعيل / الغبيري، علي محمد المقداد / مقنة، حسين زهير عساف / بوداي، محمد عصام سلامة / الأوزاعي، حسن سمير سيف الدين / لاسا، محمد مهدي عساف / الهرمل، مهران محمد الطقش).
وكانت "سرايا أهل الشام" قد أعلنت عبر بيان أصدرته في وقت سابق من يوم أمس خوضها المعركة ضد ميليشيا حزب الله، في خبر صادم للأخيرة، التي كانت تحاول تجنيب "السرايا" المعارك، عبر إصراره على حصر المعركة ضد "هيئة تحرير الشام".
وطالبت "سرايا أهل الشام" في بيانها الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية لحماية اللاجئين المدنيين المقيمين في "وادي حميد" والبالغ عددهم قرابة 15 ألف لاجئ أغلبهم من الأطفال والنساء والعجز القاطنين على خط التماس المباشر مع ميليشيا حزب الله، وبضرورة تأمين ممر إنساني للجرحى كي يتلقوا العلاج داخل مشافي بلدة "عرسال" اللبنانية القريبة.
وحمّل البيان السلطات اللبنانية المسؤولية عن حياة عناصر السرايا واعتبرها المعني الأول والأخير في هذا الأمر، مشددا على احترام سيادة لبنان حكومة وشعباً وأرضاً.
يشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم سرايا أهل الشام "عمر الشيخ" أكد في وقت سابق من يوم أمس في تصريح خاص لـ"أورينت نت" مقتل 30 عنصراً من ميليشيا حزب الله، خلال إحباط محاولتهم التقدم عبر 3 من محاور في جرود بلدة فليطة السورية، وتحديداً في جرد الرهوة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم سرايا أهل الشام إلى أن معارك حزب الله تتركز فقط على محاور الجيش الحر في جرود القلمون الغربي عرسال، بعكس المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، وتحديداً في منطقة ميرا وجردها، التي لم تستهدف منذ بدء العمليات العسكرية.
هذا وحشدت مليشيا "حزب الله" نحو 5 آلاف عنصر لخوض هذه المعركة، التي اطلقتها من الجهة السورية للحدود.
وكانت ميليشيا حزب الله، قد أعلنت فجر الجمعة، بدء عملية عسكرية في جرود عرسال والقلمون في منطقة الحدود اللبنانية السورية والتي تُؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، وذلك بحجة طرد الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة.
التعليقات (0)