الدفعة الأولى من قوات درع الفرات تدخل إدلب و اشتداد الاقتتال حول باب الهوى

الدفعة الأولى من قوات درع الفرات تدخل إدلب و اشتداد الاقتتال حول باب الهوى
دخلت دفعة من قوات "درع الفرات" العاملة في ريف حلب الشمالي، إلى محافظة إدلب، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وسط اشتداد المعارك بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية، و"هيئة تحرير الشام" كبرى الفصائل العسكرية في شمال سوريا، والتي خلفت جرحى في صفوف المدنيين، إثر تعرض مخيمات النازحين لقصف من قبل الفصائل المتحاربة.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية "محمد أبو زيد" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" دخول الدفعة الأولى من عناصرها إلى معبر باب الهوى، شمال إدلب، قادمين من ريف حلب الشمالي، عبر الأراضي التركية.

qyxYoJoQQZM

وأوضح "أبو زيد" أن الدفعة الأولى ضمت 150 مقاتلاً من حركة أحرار الشام، مشيراً إلى إمكانية وصول دفعات أخرى من ريف حلب الشمالي خلال الساعات القادمة.

وجدد "أبو زيد" موقف الحركة بأن كل الاستفزازات التي أقدمت عليها هيئة تحرير الشام في الآونة الأخيرة، كان هدفها الأول والأخير هو السيطرة على معبر باب الهوى، الذي يعتبر الرئة الوحيدة للمناطق المحررة في إدلب.

يأتي ذلك، مع ارتفاع حدة المعارك بين حركة أحرار الشام، وجبهة تحرير الشام، حيث قالت وسائل إعلام الأخيرة فجر اليوم الجمعة، إن أن مقاتلي الهيئة سيطروا على "نقطة 106" الاستراتيجية المطلة على معبر باب الهوى عند الحدود السورية التركية، بعد انسحاب حركة "أحرار الشام الإسلامية" منها.

في المقابل، أكد "عمر خطاب" الناطق العسكري لـ"أحرار الشام" أن مقاتلي الحركة مازالوا "يدافعون عن المعبر"، نافياً انشقاق أي مقاتل من الحركة في الحواجز المحيطة بباب الهوى.

وأضاف أن أحرار الشام مستمرة في رد البغي والدفاع عن  الثورة، مشدداً على أن الحركة جبل بابسقا قرب سرمدا ومعبر باب الهوى ، والتي لن تكون إلا مقبرة للباغين، وفق تعبيره.

وكان مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، قد قال أمس الخميس في تصريح لـ"أورينت نت" أن الهيئة طلبت تسليم إدارة المعبر لجهة مدنية مستقلة، الأمر الذي رفضت حركة أحرار الشام، مشيراً إلى وجود أسرى للهيئة محتجزين داخل المعبر.

إلى ذلك، أصيب مدنيون بجروح، معظمهم أطفال، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المتقاتلة، على مخيمات النازحين في "بابسقا، عقربات، كفرلوسين، التريمسة، النواعير، العاصي" في ريف إدلب الشمالي، وسط اتهامات متبادلة بين الحركة الهيئة حول مسؤولية استهداف المخيمات.

وتأتي هذه التطورات بعد أن ساعات من رفض "هيئة تحرير الشام" المبادرة التي طرحتها شخصيات دينية في الشمال السوري، لوقف الاقتتال المتواصل مع حركة "أحرار الشام" الإسلامية في إدلب، وطالبت في المقابل بما أسمته مشروع واقعي لـ"إدارة ذاتية" للمناطق المحررة.

وكانت عدة شخصيات دينية وعسكرية في شمال سوريا، قد طرحت مبادرة لإنهاء حالة الصراع الدائر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية في إدلب، سرعان ما وافقت عليها الأخيرة.

وتصاعدت حدة المعارك العنيفة الأربعاء، بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وامتدت إلى مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، وسط حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 25 قتيلاً، وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، وارتقاء عدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال، حيث سيطرت "تحرير الشام" بشكل كامل، على مدينة سراقب وبلدتي الهبيط جنوب مدينة إدلب، والدانا شمال المدينة، إضافة لمنطقتي عزمارين وتل عمار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات