حزب الله يبدأ معركة عرسال وتخوفات على مصير عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين

حزب الله يبدأ معركة عرسال وتخوفات على مصير عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين
أعلنت ميليشيا حزب الله اللبنانية، فجر اليوم الجمعة، بدء عملية عسكرية في جرود عرسال والقلمون في منطقة الحدود اللبنانية السورية والتي تُؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، وذلك بحجة طرد الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة.

وأكد ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لحزب الله، "بدء العملية العسكرية لـ"تطهير" جرود عرسال والقلمون من الذين أسماهم "الارهابيين"، مشيراً إلى أن عمليات القصف المدفعي والصاروخي طالت مناطق ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود عرسال اللبنانية.

وأشار البيان إلى أن "الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه جردها في القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد بلدة عرسال باتجاه شمال وشرق جرد البلدة.

وبث تلفزيون المنار التابع لميليشيا حزب الله لقطات تظهر إطلاق نيران المدفعية من على ظهر شاحنة عليها راية الحزب، وظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من التلال.

وبموازاة ذلك، شنت طائرات الأسد الحربية سلسلة غارات جوية طالت عدة مواقع جنوب عرسال داخل الحدود اللبنانية، وسط تخوفات على مصير عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين المنتشرين في تلك المنطقة.

من جهته، رفع الجيش اللبناني جهوزيته حول عرسال، وأقفل كل المعابر من الجرود باتجاهها، بهدف إحكام الطوق بشكل كامل لمنع أي تسلل ولحماية المدنيين في البلدة. 

وذكر مصدر أمني لبناني أن الجيش في وضع دفاعي، وقال المصدر "إذا لم تتعرض مواقعنا لن نبادر ....نحن في وضع دفاعي".

وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات أن الوزير نهاد المشنوق سيترأس اجتماعاً لمجلس الامن المركزي عند الحادية عشرة قبل ظهر يوم الجمعة في مقر وزارة الداخلية للبحث في التطورات الأمنية.

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد أعلن الثلاثاء، في تصريح مقتضب نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن "الجيش اللبناني سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال والحكومة تعطيه الحرية"، من دون أن يحدد هدفها أو توقيتها، إلا أنه أكد عدم وجود تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، في إشارة إلى قوات الأسد.

يشار أن مليشيا "حزب الله" حشدت نحو 5 آلاف عنصر لخوض هذه المعركة، التي اطلقتها من الجهة السورية للحدود.

كذلك أرسلت قوات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية نحو الحدود اللبنانية من جهة القلمون الغربي، حيث رصدت مصادر ميدانية مواكبة، خروج أرتال عسكرية معظمها من "الحرس الجمهوري" وميليشيات "الدفاع الوطني" من مدينة يبرود وبلدة قارة.

والجدير بالذكر، أن مخيمات عرسال الحدودية تعد أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، وتقع على ارتفاع يتراوح بين ألف وأربعمئة إلى ألفي متر عن سطح البحر، ويتألف من 117مخيماً يحتضن ما يقارب مئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.

وكانت أفواج النخبة في الجيش اللبناني قد شنت قبل نحو أسبوعين، حملة عسكرية ضد اللاجئين السوريين في مخيمي "النور" و"القارية" عند أطراف بلدة عرسال، أسفرت عن مقتل 18 لاجئاً، بينهم طفلة واعتقال أكثر من 400 لاجئ، وتشريد المئات بعد حرق خيمهم، في حين كشفت مصادر حقوقية لبنانية عن مقتل 10 معتقلين سوريين نتيجة عمليات التعذيب التي نفذها جيش لبنان بحقهم، وذلك بعد أن احتجزهم أثناء هجومه على مخيمات اللاجئين في منطقة عرسال الحدودية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات