أحرار الشام تتهم تحرير الشام بمهاجمة معبر باب الهوى.. ما علاقة "درع الفرات"؟

أحرار الشام تتهم تحرير الشام بمهاجمة معبر باب الهوى.. ما علاقة "درع الفرات"؟
تجددت المعارك بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية، و"هيئة تحرير الشام" كبرى الفصائل العسكرية في شمال سوريا، حيث وصلت الاشتباكات إلى معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، والذي تديره الحركة، وسط أنباء عن استعداد فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا، في ريف حلب الشمالي، للدخول إلى إدلب عبر المعبر.

كلمة السر.. معبر باب الهوى

وأفاد الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية "محمد أبو زيد" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن هيئة تحرير الشام هاجمت بعد ظهر اليوم معبر باب الهوى، مشيراً إلى أن مقاتلي الحركة تصدت للهجوم وأوقعوا خسائر بالآليات والأرواح بصفوف الهيئة.

ورأى "أبو زيد" أن كل الاستفزازات التي أقدمت عليها هيئة تحرير الشام في الآونة الأخيرة، كان هدفها الأول والأخير هو السيطرة على معبر باب الهوى، الذي يعتبر الرئة الوحيدة للمناطق المحررة في إدلب.

وبارك أبو زيد" الانشقاقات التي حصلت في "هيئة تحرير الشام"، والتي كان آخرها انفصال حركة "نور الدين الزنكي"، مطالباً بقية الفصائل المشكلة للهيئة تبيان موقفهم من التطورات الأخيرة.

 وشجب الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام إقدام عناصر من هيئة تحرير الشام على إطلاق النار نحو متظاهرين سلميين في مدينة سراقب بريف إدلب، مديناً في الوقت نفسه تمزيق علم الثورة، والتي اعتبرها إهانة لمئات الآلاف من الشهداء قضوا نحبهم للدفاع عن هذه الثورة.

المعبر على صفيح ساخن

مصادر ميدانية أكدت لـ"أورينت نت" أن عناصر هيئة تحرير الشام حاولت التقدم من قرية كفرلوسين باتجاه معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع أحرار الشام، بالتزامن مع وقوع اشتباكات مماثلة بين الطرفين في قريتي دير حسان وقاح ومخيم "نبعة" وبلدة سرمدا بالقرب من المعبر، وسط استمرار حالة التوتر في المنطقة.

الهيئة تطالب بتسليم المعبر لهيئة مدنية

مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، أكد في تصريح لـ"أورينت نت" أن الاشتباكات تدور حالياً في محيط معبر باب الهوى.

وأضاف "مجاهد" أن "هيئة تحرير الشام" طلبت تسليم إدارة المعبر لجهة مدنية مستقلة، الأمر الذي رفضت حركة أحرار الشام، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود أسرى للهيئة محتجزين داخل المعبر.

كذلك اتهم "مجاهد" حركة أحرار الشام بأنها هي من أعلنت الحرب، واتخذت خطوات عملية باقتحام سرمدا والدانا وقرى جبل الزاوية بالدبابات والآليات الثقيلة، واعتقلت مقاتلي الهيئة من منازلهم، في حين كانت قيادة الهيئة تحاول التهدئة وتبذل الجهود للإصلاح، وفق قوله.

وأردف مدير العلاقات الإعلامية أن هيئة تحرير الشام تعمل على تحييد القرى والمدن التي لم تحدث فيها اشتباكات حرصاً على سلامة الأهالي، وأما مناطق الاشتباكات فيرجى التزام الناس في بيوتهم ريثما ترجع الأمور إلى طبيعتها.

الزنكي تتدخل 

في هذه الأثناء، أفاد ناشطون أن حركة "نور الدين الزنكي" التي أعلنت اليوم انشقاقها رسمياً عن هيئة تحرير الشام، أرسلت مئات المقاتلين برئاسة "إبراهيم الشيخ" أحد الشخصيات الشرعية في الحركة لمؤازرة حركة "أحرار الشام الإسلامية" في معبر باب الهوى شمال إدلب.

في المقابل نفى قيادي عسكري في حركة "الزنكي" رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ"أورينت نت" وقوف "الزنكي" إلى جانب أحد طرفي النزاع، مؤكداً أن قوات "الزنكي" هدفها "الفصل" بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام".

أنباء عن توجه "درع الفرات" إلى إدلب

وبموازاة ذلك، اعتبرت مصادر عسكرية لـ"أورينت نت" أن هجوم هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، يأتي عقب الأنباء التي انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، حول استعداد فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا، في ريف حلب الشمالي، للدخول إلى إدلب عبر المعبر.

 

امتداد رقعة الاشتباكات 

إلى ذلك، تجددت المعارك بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في قرية المغارة التابعة لناحية إحسم، وفي بلدتي "مرعيان وكفرحايا" جنوب إدلب، في حين سيطرت الهيئة على بلدة إسقاط التابعة لناحية حارم شمالي مدينة إدلب، إلى جانب السيطرة على حواجز للحركة غرب بلدة معرشمارين التابعة لمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

فشل مبادرة وقف الاقتتال

وتأتي هذه التطورات بعد أن ساعات من رفض "هيئة تحرير الشام" المبادرة التي طرحتها شخصيات دينية في الشمال السوري،  لوقف الاقتتال المتواصل مع حركة "أحرار الشام" الإسلامية في إدلب، وطالبت في المقابل بما أسمته مشروع واقعي لـ"إدارة ذاتية" للمناطق المحررة.

وكانت عدة شخصيات دينية وعسكرية في شمال سوريا، قد طرحت مبادرة لإنهاء حالة الصراع الدائر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية في إدلب، سرعان ما وافقت عليها الأخيرة.

وتصاعدت حدة المعارك العنيفة أمس الأربعاء، بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وامتدت إلى مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، وسط حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 25 قتيلاً، وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، وارتقاء عدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال، حيث سيطرت "تحرير الشام" بشكل كامل، على مدينة سراقب وبلدتي الهبيط جنوب مدينة إدلب، والدانا شمال المدينة، إضافة لمنطقتي عزمارين وتل عمار.

التعليقات (6)

    محمود

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    الله يقويكون خلصونا من الإرهاب

    علي هنداوي

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    اتقو يومن تتقلب فيه الابصار اين انتم من محمد يوم القيامة

    ابو محمد

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    الهم عليك بلنصر وداعش اللهم انصر أحرار الشام كلنا أحرار الشام

    محمد 1

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    اي مبروك وهي طارت احرار الشام

    محمد

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    والله لوكانت احرار الشام ع حق لما فرطط في هذه السرعة تحسبهم جمياً وقلبوهم شتى شايف كيف صار في احرار الشام ع السريع صارت الانشقاقات

    لولو

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    مابعرف كيف بيتسجل كم مرة حاولت بس ماتسجل
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات