وذكرت صفحة "دمشق الآن" الموالية على موقع "فيس بوك" أن دورية مشتركة من "المحافظة والتموين" أغلقت بالشمع الأحمر مركز بوظة بكداش في سوق الحميدية، وذلك بحجة "مخالفة الشروط الصحية والنظافة".
موقع صحيفة "الوطن" الموالية نقل عن عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق "عمار كلعو"، قوله إن قرار الإغلاق جاء على خلفية جولات الشؤون الصحية، والتي ضبطت وجود مخالفات على صعيد خلط الفستق الحلبي بالفستق السوداني، واستخدام حليب البودرة المجفف بدلاً من الحليب العادي، إضافة إلى وجود قذارة في قسم التحضير.
و"بوظة بكداش" لصاحبها "محمد حمدي بكداش" من أشهر أنواع البوظة الشامية العربية، وقد أصبحت من التراث الدمشقي، ويعود تأسيسها إلى عام 1895 في سوق الحميدية وسط العاصمة.
واتخذ نظام الأسد خلال السنوات القليلة الماضية، سلسة اجراءات وممارسات بهدف تفريغ العاصمة دمشق من تجارها ودفعهم لبيع محلاتهم التجارية لجهات شيعية وتحديداً لبنانية وإيرانية.
وأبرز تلك الاجراءات رفع نسبة الضرائب "العشوائية والمزاجية" على المحال التجارية في دمشق، حيث نقل موقع "بزنس 2 بزنس" في تاريخ 30 حزيران الماضي عن مصدر في "الجمعية الحربية لصناعة البوظة والحلويات" قوله، إن معظم محال ومصنعي الحلويات في دمشق يعانون الأمرين من بعض موظفي الاستعلام الضريبي وأيضاً من بعض موظفي الإنفاق الاستهلاكي، حيث يتم وضع ضرائب عشوائية بعيداً عن المنطقية والدراسة، مشيراً إلى أنه في حال استمرار وضع هكذا ضرائب وبشكل عشوائي فمعظم محال ومصنعي الحلويات في دمشق سيغلقون أبوابهم.
كذلك عملت جهات أمنية نافذة في النظام، على تنفيذ عمليات ابتزاز وتهديد بحق عدد من تجار دمشق، لتتطور لاحقاً هذه الممارسات إلى افتعال الحرائق "المشبوهة"، والذي كان آخره في منتصف العام الماضي، عندما شب حريق كبير ضرب وسط سوق العصرونية في الأحياء القديمة من العاصمة دمشق، مخلفاً تدمير ما يزيد عن 85 محلاً بشكل كامل وانهيار أجزاء من السوق الأثري، واللافت أن الحريق المفتعل جاء بعد رفض أصحاب المحال في سوق العصرونية عروضاً لبيع محلاتهم للسفارة الإيرانية بمبالغ طائلة، بهدف توسيع مقام "السيدة رقية" المزعوم، الذي اشترت إيران الكثير من العقارات المحيطة به، مما يؤكد هدفها لتهجير السكان والتجار، والتغيير الديموغرافي بمباركة ومساعٍ من نظام بشار الأسد لتغيير خارطة السكان في دمشق القديمة.
التعليقات (8)