وكالة تركية تكشف معلومات سرية عن 10 قواعد أمريكية بسوريا وواشنطن ترد بغضب

وكالة تركية تكشف معلومات سرية عن 10 قواعد أمريكية بسوريا وواشنطن ترد بغضب
أعربت الولايات المتحدة عن غضبها الأربعاء بعد كشف وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية مواقع تتمركز فيها القوات الخاصة الأميركية والفرنسية في شمال سوريا، محذرة من أن هذه الخطوة تعرض سلامة الجنود للخطر.

ونشرت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية على موقعيها التركي والإنجليزي، الأربعاء، خريطة مفصلة قالت إنها تظهر عشرة مواقع تتمركز فيها قوات أميركية، إلى جانب عدد عناصر القوات الخاصة الموجودين في بعض منها، والتي تتضمن مطارين وثمانية مواقع متقدمة لتوفير الدعم لميليشيا "الوحدات" الكردية التي تعتبرها أنقرة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً.

قلق أمريكي

واعتبر المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين-غالواي أن الكشف عن هذه المعلومات السرية يعرّض قوات التحالف ضد تنظيم الدولة  لـ"مخاطر لا لزوم لها".

وأضاف "سنشعر بقلق شديد إذا أقدم مسؤولون في بلد حليف عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي على وضع جنودنا في خطر بشكل متعمد من خلال نشر معلومات سرية".

وأردف "أبلغنا قلقنا إلى الحكومة التركية"، رافضاً التعليق على مدى دقة المعلومات التي كشفتها الأناضول.

عشر قواعد أمريكية بشمال سوريا

وهنا نعيد نشر التقرير الذي عرضته وكالة الأناضول حول انتشار القواعد الأمريكية في شمال سوريا منذ العام 2015.

رميلان وكوباني

وبحسب "الأناضول" فإن الولايات المتحدة أقامت قاعدتين جويتين الأولى في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015 والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب شمال البلاد.

كما تستخدم القوات الأمريكية أيضاً كمراكز للقيادة كلا من المباني السكنية ومعسكرات "قوات سوريا الديمقراطية" والمصانع المتنقلة.

ولفتت "الأناضول" في تقريرها إلى أن القوات الأمريكية، وبغرض ضمان أمن هذه المواقع العسكرية، تعلن في محيطها ما يسمى بـ"الأراضي المحظورة".

تل بيدر

وتحتضن هذه المواقع العسكرية، التي يبلغ عددها 8، حسب معلومات الوكالة، عسكريين معنيين بتنسيق عمليات القصف الجوي والمدفعي للقوات الأمريكية، وضباط مسؤولين عن تدريب الكوادر العسكرية الكردية، وضباط مختصين في تخطيط العمليات، وكذلك وحدات عسكرية للمشاركة في أعمال قتالية مكثفة.

وأوضحت الوكالة أن 3 مواقع عسكرية أمريكية تم إقامتها في أراضي محافظة الحسكة.

وأشارت "الأناضول" إلى أن الأحدث منها يقع في بلدة تل بيدر شمال المحافظة ويحتضن مئة من عناصر القوات الخاصة الأمريكية تم نشرهم في إطار محاربة تنظيم "داعش".

الشدادي

الموقع الثاني تم إنشاؤه في منطقة الشدادي جنوب الحسكة ويوجد فيه نحو 150 مقاتلا من القوات الخاصة الأمريكية بهدف دعم عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" ضد "داعش".

تل تامر

أما الموقع الثالث فيقع في منطقة تل تامر الزراعية على الحدود السورية التركية ويعمل فيه عدد غير محدد لعسكريين من التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة.

منبج

كما أقامت الولايات المتحدة مركزين لقيادة العمليات في مدينة منبج عام 2016 بعد أن استولت علها "قوات سوريا الديمقراطية".

الموقع الأول يقع في بلدة عين "دادات" قرب المدينة، وتعتبر "الأناضول" أن هذا المركز قد يستخدم من قبل القوات الخاصة الأمريكية لمراقبة تحركات فصائل "الجيش السوري الحر"، التي تحظى بدعم من القوات التركية.

فيما يقع مركز القيادة الثاني في بلدة "أثرية" ويستخدم من قبل الولايات المتحدة لضمان أمن عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" أمام "الجيش السوري الحر".

الرقة

كما ذكرت "الأناضول" عن وجود موقعين عسكريين أمريكيين في أراضي محافظة الرقة الشمالية.

النقطة العسكرية الأولى تقع في جنوبي عين العرب وتحتضن، فضلا عن عناصر من القوات الخاصة الأمريكية، مقاتلين من نظيرتها الفرنسية.

ويوجد الموقع العسكري الثاني في مدينة عين عيسى شمالي الرقة، والتي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، ويعمل فيها، حسب الوكالة التركية الحكومية، 200 عسكري أمريكي و75 عنصرا من القوات الفرنسية.

صرين

كما أقامت القوات الأمريكية موقعا عسكريا كبيرا في مدينة صرين شمال غربي مدينة عين العرب في محافظة حلب ويجري استخدامها لاستقبال طائرات الشحن العسكرية.

وأشارت "الأناضول" إلى أن هذا الموقع تجري عبره عمليات توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لمقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية".

كما تستخدم القوات الأمريكية هذا الموقع كمركز للتواصل بين قوات التحالف الدولي ضد "داعش" ولتخريب الاتصالات بين مسلحي التنظيم.

ويجري نشر هذه المعلومات السرية من قبل الوكالة الحكومية التركية في خطوة تعتبر إشارة جديدة إلى استياء السلطات التركية من السياسات الأمريكية في سوريا لا سيما اعتمادها في القتال ضد "داعش" على القوات الكردية في البلاد. 

وشهدت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا فتوراً منذ بدء التدخّل العسكري للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا لهزيمة تنظيم الدولة.

وتعتمد الولايات المتحدة على ميليشيا "الوحدات" الكردية لمحاربة تنظيم الدولة على الأرض، وقد أرسلت إليها أسلحة لهذه الغاية، غير أنّ أنقرة تخشى وصول تلك الأسلحة إلى أيدي حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً.

التعليقات (1)

    بدر البدور

    ·منذ 6 سنوات 9 أشهر
    يعني أنه لا أحد يعرف أماكنهم أي لما بدهم يصلولهم ما حينتظروا لحت تركيا تعلن وين موجودين بس أمريكا بدها تخلق مبرر لعمل قادم تخطط له
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات