وبحسب المبادرة، التي طرحها كلٌّ من (الشيخ عبد الرزاق المهدي القاضي السابق في جيش الفتح، وأبو محمد الصادق الشرعي السابق لحركة أحرار الشام، والشيخ أبو حمزة المصري)، طالبت الفصلين المتنازعين لإعلان قبول المبادرة.
وتضمنت المبادرة بحسب البيان على:
1- وقف الأعمال القتالية اعتبارًا من الساعة 12 ليلًا ليوم الأربعاء.
2- يقوم كل طرف من أطراف النزاع بتفويض 3 أشخاص مُخَوَّلين باتخاذ قرار نيابة عنه.
3- يتوافق الطرفان على 3 أسماء من المستقلين يكونون مرجحًا حال الخلاف.
4– يجتمع المفوضون من الفصيلين مع المستقلين لحل الخلافات بين الطرفين ووضع رؤية شاملة تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعًا خلال 7 أيام.
أحرار الشام توافق
في المقابل، أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، موافقتها على مبادرة وقف الاقتتال مع "تحرير الشام"، في محافظة إدلب.
وأكد المتحدث الرسمي باسم "أحرار الشام"، محمد أبو زيد، في بيان نشره على حسابه في "تويتر"، أن الحركة وافقت على المبادرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاستمرار في التصدي لـ"تحرير الشام" إلى حين موافقتها على المبادرة.
موقف تحرير الشام
وفي حين لم تصدر "هيئة تحرير الشام" إلى ساعة إعداد هذا التقرير بياناً رسمياً تعلن فيه موقفها من المبادرة، إلا أن القائد العسكري في الهيئة "أبو صالح طحان" قال عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر " نشد على أيدي إخواننا من طلاب العلم عسى الله أن يكف بأس كل ذي بأس عن أخيه، و نسأل الله ان يحقن دماء المسلمين".
عشرات القتلى والأسرى بين الطرفين
وتصاعدت حدة المعارك العنيفة أمس الأربعاء، بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وامتدت إلى مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، وسط حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 25 قتيلاً، وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، وارتقاء عدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال، حيث سيطرت "تحرير الشام" بشكل كامل، على مدينة سراقب وبلدتي الهبيط جنوب مدينة إدلب، والدانا شمال المدينة، إضافة لمنطقتي عزمارين وتل عمار.
وخلال الأيام القليلة الماضية ارتفع منسوب التوتر والاتهامات المتبادلة بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية، و"هيئة تحرير الشام" كبرى الفصائل العسكرية في شمال سوريا، مدفوعة بعدة نقاط خلافية، ولعل أبرزها "الحساسيات الفصائلية" الناتجة عن عملية الاصطفاف والفرز والتنافس، في حالة ألقت بظلالها على المشهد الميداني والعسكري والاجتماعي والاقتصادي في المناطق المحررة.
واندلعت شرارة المعارك الحالية على خلفية رفض هيئة تحرير الشام رفع علم الثورة السورية في معظم بلدات ريف إدلب، وذلك رغم الاتفاق الموقع بين الطرفين لحل جميع القضايا العالقة بينهما ووقف كافة أشكال التحشيد العسكري والتجييش الإعلامي.
التعليقات (2)