فساد حليف موسكو الشيشاني يصل إلى الجامع الأموي بحلب

فساد حليف موسكو الشيشاني يصل إلى الجامع الأموي بحلب
تواصل روسيا محاولة تحسين صورتها في العالم الإسلامي عبر إعادة تقديم الرئيس الشيشاني "رمضان قاديروف"، الذي عينته روسيا بعد الحرب الشرسة التي شنتها على الشيشان، أعلنت "مؤسسة قاديروف الخيرية" نيتها إعادة بناء الجامع الأموي التاريخي في حلب، لكن التكاليف ستكون من جيوب المواطنين الشيشان العاديين حيث إن الدفع "التبرع" لمؤسسة قاديروف ليس اختيارياً ومن يرفض الدفع يتم عقابه.

إما التبرع أو القتل

وقالت وكالة أسوشييتيد برس في تقرير مطول أن هذه "المبادرة" تهدف لدعم الكرملين لإبراز أثره الإيجابي في سوريا وتوطيد مكانة قاديروف في العالم الإسلامي، حيث تسعى لتحسين صورتها فى العالم الإسلامي عن طريق إجبار الشيشان على إعادة إعمار المسجد من جيبهم الخاص وأكد نشطاء حقوقيون لأسوشييتد برس أن من يرفض الدفع لمؤسسة قاديروف يواجه عقوبة النفي وربما القتل.

ووفقاً للوكالة، فـ"قاديروف" مؤسسة "خيرية" غامضة تديرها عائلة الزعيم الشيشاني "رمضان قاديروف"، وهى إحدى الجمعيات الخيرية فى روسيا، وأنفقت الملايين لإحضار المشاهير الغربيين إلى الشيشان وبناء المساجد فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشبه جزيرة القرم الاوكرانية وغيرها، ثم حوّلت أنظارها أخيراً إلى سوريا.

ويرى النشطاء الحقوقيون أهدافاً خبيثة ومصالح ذاتية من جانب مؤسسة قديروف، وقالت "ايكاترينا سوكيريانسكايا"، مديرة قسم روسيا و شمال القوقاز لدى مجموعة دراسات الأزمات الدولية، إنّ المصدر الرئيسي لتمويل المؤسسة هو الناس العاديون والشركات فى الشيشان لأن المواطنين هم من يدفعون هذه الضريبة غير الرسمية.

ووثق نشطاء حقوقيون في شمال القوقاز إجبار السلطات الشيشانية السكان على تقديم مساهمات غير محددة من رواتبهم إلى المؤسسة وإلى احتياجات قاديروف ودوائره. 

نسب مئوية للمؤسسة

ويختلف المبلغ الذي يدفعه العمال الشيشان الى مؤسسة قاديروف، وأخبر ناشطون أسوشييتد برس أن هناك نسبة مئوية محددة من الأرباح تدفعها الشركات والموظفين كل شهر. 

بينما يُطلب من آخرين، معظمهم من موظفي الخدمة المدنية الأقل أجراً، تقديم مساهمات عينية، ويبلغ متوسط الراتب الشهري في الشيشان حوالي 360 دولارا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليون نسمة.

في عام 2016، تلقت مجموعة حقوقية بارزة "ميموريال" شكوى رسمية من موظفي إدارة الضمان الاجتماعي في المقاطعة في الشيشان، أفادوا بأن حوالي 70 في المائة من أجورهم تم حجبها للتبرعات المقدمة إلى المؤسسة.

 وأكدت أسوشييتد إن رفض الدفع ليس خياراً والكثير من معارضي قاديروف تم قتلهم أو دفعهم إلى المنفى، فأصبحت حالات الاختفاء شائعة، حيث اضطرت عائلات المشتبه بهم إلى مغادرة الشيشان ومن ثم أحرقت منازلهم. 

وقام قاديروف بتجنيد اكثر من الف شخص لتفصيله الامنى الخاص الذى يعد جزءاً من قوات وزارة الداخلية الروسية، وقالت سوكيريانسكايا للوكالة "من المستحيل قول( لا ) لأن العنف منتشر، إن الشيشان صغيرة. الجميع يعرف العديد من الاشخاص الذين تضرروا بشكل خطير من هذا النظام بطريقة عنيفة ولا يحتاجون الى اي دليل ".

وأضافة سوكيريانسكايا بإن إعادة ترميم مسجد بيد دولة تقصف كافة أرجاء البلد "لن يكون له نفس الشرعية".

أشارت الوكالة ان عندما قررت روسيا إرسال شرطة عسكرية الى سوريا فى ديسمبر الماضى، كانت الكتيبة الاولى التى ارسلت هناك من الشيشان.

فساد

عينت موسكو رمضان قديروف في عام 2007 رئيسا لجمهورية الشيشان شمال القوقاز، كان عمره 30 عاماً وقتها، ويدير قاديروف دولة داخل الدولة حيث، وفقا لباحث حقوق الإنسان تانيا لوكشينا "لا توجد قوانين إلا أوامره الخاصة" واعتمد على القوة الوحشية، بمساعدة قوات الأمن التي تقدر قوامها ب 80 ألف شخص، ونشر الؤعب بين المواطنين وثروته الكبيرة.

ويقول موقع "كشف الفساد/ Un Mask The Corrupt" في تقرير له بأن ثروة قاديروف تضخمت جداً عبر سنوات حكمه بالرغم من إعلانه الرسمي أن دخله السنوي لا يتجاوز 75000 دولار، فإنه يملك حالياً عدة قصور وحديقة حيوانات خاصة عدا عن هوسه بخيول السباق والتي تصل قيمتها إلى 2.2 مليون دولار وبحسب الموقع المتخصص بملاحقة الفساد كأحد اهم مصادر ثروة قاديروف هي "مؤسسة قايدروف الخيرية".

التعليقات (2)

    غريب الدار

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    من أغرب ما قرأت عن قادروف

    النجم الساطع

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    كلام عار عن الصحة . ومحاولة بائسة للنيل من مؤسسة خيرية تنفق الملايين من الدولارات على الفقراء والمحتاجين وتمويلها من المشاريع الإستثمارية التي تديرها حول العالم ومن دعم بعض الأثرياء .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات